موقع غزوة بدر من أبرز المعالم الأثرية الإسلامية في المدينة المنورة.
موقع غزوة بدر من أبرز المعالم الأثرية الإسلامية في المدينة المنورة.
-A +A
متابعة: علي الرباعي
لا يمكن أن يغيب «يوم الفرقان» عن الذاكرة الإسلامية خلال شهر رمضان، الذي وقعت فيه غزوة بدر الكبرى وسجل فيها النبي عليه السلام وصحابته أول انتصار على كفار قريش، ويعد موقع غزوة بدر من أبرز المواقع التاريخية في المملكة، نظراً إلى ارتباطه بغزوة بدر الكبرى، التي خاضها المسلمون في العام الثاني للهجرة 624 ميلادي، وما زالت تتمثل ذكريات المعركة على أرض محافظة بدر، التي تبعد عن المدينة المنورة 150 كيلومترا غرباً، وعن مكة المكرمة 300 كيلومتر.

ويحظى الموقع باهتمام زوار الحرمين لاستعادة أمجاد العزة عبر تعقب ما تبقى من أثر مسجد العريش، المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء غزوة بدر تحت عريش من النخل، فبني المسجد وسمي بالعريش، وبالقرب منه (مقبرة الشهداء)، التي تضم شهداء معركة بدر، وتبرز فيها (العدوة الدنيا)، وهو مكان قدوم المسلمين من المدينة المنورة، و(العدوة القصوى)، وهو مكان قدوم المشركين من مكة المكرمة.


ويجري العمل حالياً على إعداد مشاريع تطوير وتأهيل موقع غزوة بدر، الذي سيشمل إنشاء متحف الغزوات الإسلامية وإنشاء مراكز حضارية ومتاحف مفتوحة ومراكز إرشاد وتوجيه، ضمن برنامج الحفاظ على مواقع التاريخ الإسلامي أحد برامج مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري، ويهدف البرنامج إلى توظيف مواقع التاريخ الإسلامي في الدعوة الى الله، وإخراج المآثر الإسلامية الخالدة والقصص التاريخية العظيمة من المصادر الموثوقة لتصبح واقعاً معاشاً يستلهم من خلالها المسلمون أعظم المعاني وأسمى القيم، إلى جانب هدف البرنامج إلى رصد المعلومات التاريخية وأقوال العلماء ذات الصلة بمواقع التاريخ الإسلامي والأماكن التي جرت فيها أحداث تاريخية مهمة في بناء دولة الإسلام. ما يعزز البعد التوعوي والحضاري والتاريخي وربط الدارسين بالتاريخ الإسلامي المبني على التراث المادي والمعلومات التاريخية الموثقة.