يشهد تفشي فايروس كورونا الجديد تباطؤاً غير مسبوق؛ إذ تدنت الحصيلة اليومية للإصابات الجديدة بمرض كوفيد-19 إلى 373352 إصابة (الأحد)، تمثل انخفاضاً نسبته 10% عما كان عليه العدد قبل 14 يوماً، بيد أن وفيات الأحد بكوفيد-19 سجلت ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 9% عما كانت عليه قبل أسبوعين، لتصل إلى 1594 وفاة، واستعادت الولايات المتحدة صدارة الدول التي منيت بأكبر عدد من الحالات الجديدة الأحد؛ إذ سجلت، وفقاً لقاعدة بيانات «نيويورك تايمز» 36973 إصابة جديدة، تمثل انخفاضاً نسبته 3% عما كانت عليه قبل 14 يوماً، غير أن عدد المنومين في المشافي الأمريكية، جراء الإصابة بالوباء العالمي، ارتفع الأحد بنسبة 3% عن مثيله قبل أسبوعين، ليصل إلى 27373 شخصاً. واستمر تضرر الدول الآسيوية من النازلة، خصوصاً اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان. فقد سجلت تايوان الأحد 22634 إصابة جديدة، وتلتها اليابان بـ22341 إصابة جديدة. وأعقبتها كوريا الجنوبية بتسجيل 18510 إصابات، على رغم أحزان كوريا الجنوبية إثر وفاة أكثر من 150 شخصاً في حادثة التدافع في زقاق ضيق، للاحتفال بمناسبة «هالوين» أمس الأول. ولذلك كله يمضي عدد الإصابات الجديدة في العالم في تباطؤ ملحوظ، فقد ارتفع العدد التراكمي لإصابات العالم أمس (الإثنين) إلى 634.53 إصابة. واستمر القلق على المشهد الصحي في الصين، التي تتبع سياسة صارمة لاستئصال شأفة الحالات الجديدة بكوفيد-19، من خلال استراتيجية «صفر كوفيد»، التي تستقطب الانتقاد من داخل الصين وخارجها. وفجأة أعلنت حديقة ديزني لاند الترفيهية في شنغهاي أنها قررت وقف عملياتها اعتباراً من الإثنين، انصياعاً لتدابير الحكومة الصينية لوقف الإصابات في ثانية كبرى مدن الصين. وتم توجيه جميع زوار ديزني لاند بالبقاء داخل الحديقة إلى أن يحصل كل منهم على نتيجة فحص سالبة. وأعلنت إدارة المنتجع قبيل انتصاف نهار (الإثنين) أنها قررت إغلاق الحديقة والمناطق المحيطة بها، بما في ذلك الشارع المخصص للمتاجر، إلى حين إشعار آخر. وقالت الحكومة المحلية لشنغهاي أمس، إن السياح القادمين لن يستطيعوا الدخول، وأن من دخلوا الحديقة لن يستطيعوا مغادرتها ما لم يحصل كل منهم على نتيجة سالبة. وأضافت أن أي شخص زار ديزني لاند منذ 27 أكتوبر الماضي يجب أن يخضع للفحص ثلاث مرات خلال ثلاثة أيام. وكانت إدارة منتجع ديزني لاند أعلنت (السبت الماضي) أنها قررت تخفيض عدد عامليها، انصياعاً للتدابير الصحية. وأعلنت السلطات المحلية أن شنغهاي سجلت 10 إصابات محلية في 30 أكتوبر. وقالت إن جميع تلك الإصابات غير مصحوبة بأعراض. وهذه هي المرة الثانية خلال السنة الحالية التي يتم فيها تعطيل ألعاب ديزني لاند، فقد تم إغلاقها كلياً لمدة ثلاثة أشهر إبان إغلاق شنغهاي في وقت سابق. كما سبق أن أغلقت الحديقة يومين في نوفمبر 2021، أثناء وجود 30 ألف شخص داخلها. وأمرت السلطات وقتذاك بإخضاع جميع الزوار للفحص. يذكر أن حديقة ديزني لاند في العاصمة الصينية بكين، المسماة «يونيفرسال»، أعيد فتحها أمس (الإثنين)، بعد إغلاق استمر خمسة أيام، في سياق استراتيجية «صفر كوفيد». وتتمسك السلطات الصينية بأن تلك الاستراتيجية هي وحدها أنجع علاج لوقف تفشي الفايروس في البلاد؛ في حين يرى منتقدوها أنها ستسفر عن تضرر الاقتصاد، وتسبب خللاً في الحياة اليومية للسكان. وأشارت رويترز أمس، إلى أن مسؤولي المدن الصينية المزدحمة بالسكان كثفوا تدابيرهم الوقائية لوقف تفشي الفايروس، مع مقدم فصل الشتاء. وسجلت الصين (الأحد) 2898 إصابة جديدة، مسجلة بذلك أكثر من ألفي إصابة جديدة لليوم الثاني على التوالي. وفرضت تدابير مشددة في مدينة غوانجو، كبرى مدن محافظة غواندونغ، خلال الأسبوع الماضي. وكان أشد التدابير صارمة في حي هايجو الذي يقطنه نحو 1.8 مليون نسمة، يمثلون نحو 10% من سكان غوانجو. وارتفع عدد الإصابات الجديدة في غوانجو إلى 1110 إصابات خلال الأسبوع من 24 إلى 30 أكتوبر. ولم يكن العدد يزيد على 400 إصابة خلال الأسبوع الذي سبقه. وكثفت السلطات الصحية الصينية إجراءاتها التقييدية لمكافحة الإصابات المتزايدة في داتونغ، وتشينينغ، ونانجينغ، وكيشيان، وجينجو، ووهان. وشملت الإجراءات إغلاق عدد من أحياء كل من تلك المدن. وسجلت مدينة داتونغ 288 إصابة جديدة خلال الفترة 27 - 30 أكتوبر الماضي. وأدى ذلك إلى فرض قيود مشددة على الفنادق، والمصانع الكبرى، والسكك الحديد. ولم يستبعد الخبراء أن تفرض تدابير صحية صارمة في المدن الواقعة شمال الصين، على مقربة من الحدود الدولية، وسط توقعات بارتفاع عدد الإصابات الجديدة مع حلول الشتاء. وأشارت وسائل إعلام محلية أمس إلى أن محافظتي مودانجيانغ وهيلونغجيانغ القريبتين من حدود كوريا الشمالية قررتا تمديد إغلاق بعض أحيائهما؛ فيما يتردد أن مدن داندونغ وسويهوا ورويلي، القريبة من كوريا الشمالية، وروسيا، وميانمار، تشهد اندلاع إصابات جديدة.
«جدري القرود» في الكونغو.. ما خفي أعظم !
كشف تقرير لرويترز أمس، أن عدد الإصابات الجديدة والوفيات بفايروس جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد يكون أكبر كثيراً مما تورده الإحصاءات الرسمية. وأدى اندلاع الفايروس في أرجاء العالم خلال هذه السنة، ليصيب أكثر من 70 ألف شخص حول العالم، إلى تكالب الدول الغنية على الكميات المحدودة أصلاً من لقاح جدري القرود. وخلصت رويترز إلى أن السبب في ما توصل إليه تقريرها قد يتمثل في تواضع إمكانات الفحص في الكونغو، وصعوبة التضاريس في كثير من مناطق البلاد الواقعة وسط القارة السمراء. وأشارت إلى أن مندوبيها قاموا برحلة خلال أكتوبر استغرقت 6 أيام في إقليم تشوبو. واكتشف المندوبون نحو 20 إصابة هناك، توفيت حالتان منها. ولم يتم الإبلاغ عن ذلك الوضع. وأضافت أن تواضع القدرات الكشفية، وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية يجعل تعقب مخالطي المصابين في عداد المستحيل. وأشار المركز الأفريقي للحد من الأمراض إلى أن نحو 130 شخصاً توفوا هذا العام بجدري القرود. ولا يوجد لقاح لهذا الفايروس في أفريقيا. وقد تنتهي الإصابة بالعمى، أو الوفاة. ويذكر أن فايروس جدري القرود اكتشف في غرب أفريقيا ووسطها قبل نحو 50 عاماً. ويشكو العلماء والخبراء الصحيون الأفارقة من عدم وجود تمويلات كافية لبرامج الوقاية، واحتواء تفشي هذا الفايروس في أرجاء القارة السمراء. ويقولون إنه في غياب الموارد المالية الكافية لن تكون سهلة معرفة الحجم الحقيقي للأزمة الصحية في أفريقيا. ويقول المركز الأفريقي للحد من الأمراض، إن عدد إصابات جدري القرود في الكونغو خلال السنة الحالية قد يصل إلى 4 آلاف إصابة مؤكدة ومشبوهة، فيما ارتفع عدد الوفيات هناك إلى 154 وفاة.
«جدري القرود» في الكونغو.. ما خفي أعظم !
كشف تقرير لرويترز أمس، أن عدد الإصابات الجديدة والوفيات بفايروس جدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية قد يكون أكبر كثيراً مما تورده الإحصاءات الرسمية. وأدى اندلاع الفايروس في أرجاء العالم خلال هذه السنة، ليصيب أكثر من 70 ألف شخص حول العالم، إلى تكالب الدول الغنية على الكميات المحدودة أصلاً من لقاح جدري القرود. وخلصت رويترز إلى أن السبب في ما توصل إليه تقريرها قد يتمثل في تواضع إمكانات الفحص في الكونغو، وصعوبة التضاريس في كثير من مناطق البلاد الواقعة وسط القارة السمراء. وأشارت إلى أن مندوبيها قاموا برحلة خلال أكتوبر استغرقت 6 أيام في إقليم تشوبو. واكتشف المندوبون نحو 20 إصابة هناك، توفيت حالتان منها. ولم يتم الإبلاغ عن ذلك الوضع. وأضافت أن تواضع القدرات الكشفية، وصعوبة الوصول إلى المناطق النائية يجعل تعقب مخالطي المصابين في عداد المستحيل. وأشار المركز الأفريقي للحد من الأمراض إلى أن نحو 130 شخصاً توفوا هذا العام بجدري القرود. ولا يوجد لقاح لهذا الفايروس في أفريقيا. وقد تنتهي الإصابة بالعمى، أو الوفاة. ويذكر أن فايروس جدري القرود اكتشف في غرب أفريقيا ووسطها قبل نحو 50 عاماً. ويشكو العلماء والخبراء الصحيون الأفارقة من عدم وجود تمويلات كافية لبرامج الوقاية، واحتواء تفشي هذا الفايروس في أرجاء القارة السمراء. ويقولون إنه في غياب الموارد المالية الكافية لن تكون سهلة معرفة الحجم الحقيقي للأزمة الصحية في أفريقيا. ويقول المركز الأفريقي للحد من الأمراض، إن عدد إصابات جدري القرود في الكونغو خلال السنة الحالية قد يصل إلى 4 آلاف إصابة مؤكدة ومشبوهة، فيما ارتفع عدد الوفيات هناك إلى 154 وفاة.