إبراهيم العثمان
إبراهيم العثمان
-A +A
أمل السعيد (الرياض) amal222424@
أعيد بشكل متكرر غسل يديّ، أخشى بشكل كبير من الجراثيم أو ملامسة الأشخاص، في الكثير من الأوقات أغسل يدي مرتين للتأكد، ما هو التفسير النفسي لحالتي ، وماذا أفعل؟

يجيب الأخصائي النفسي الدكتور إبراهيم العثمان، بأن هوس النظافة أو وسواس النظافة مرض يؤرق الكثيرين ممن يصابون به، وقد لا يدركون خطورة الإصابة به ويعتبرونه أمراً اعتيادياً.


ويشير العثمان إلى أن التحاور مع المريض من خلال محاولة التحدث معه عن ضرورة إيقاف هذا المرض، واللجوء للفطام التدريجي، أو إشغال المريض بشيء معين لتهدئته وإبعاده عن أجواء القلق.

وفي الحالات الأكثر شدة، الطريقة السابقة لا تجدي نفعاً، وبذلك نلجأ إلى العلاج المثالي، وأضاف: “عبر العلاج المثالي، يتم الغوص في أعماق المشكلة وأسباب حدوثها، وتبيان تاريخها الطبي، وإجراء الفحوصات اللازمة لمريض الوسواس إن ظهرت عليه الأعراض، حتى لو تبين لنا للوهلة الأولى أن هذه الأعراض غير مرتبطة أساساً بالمرض”.

وبناء على هذا فإن العلاج المثالي هو العلاج المناسب الذي يمكن أن يساعد مرضى وسواس النظافة. وقد أثبتت الدراسات الطبية فعالية العلاج المثالي، عبر تطبيقه على إحدى السيدات اللواتي أصابهن الوسواس، ولمدة استمرت أشهراً، حيث لاحظ الأطباء حدوث تحسن تدريجي لحالة المريضة وبعد شهرين من خضوعها للعلاج، إذ نجحت المريضة بتقليل ساعات التنظيف مرتين في الأسبوع، بعد أن كانت مصابة بهوس التنظيف الدائم ولساعات مطولة، ومع استمرارها في تلقي العلاج المثالي، طرأ عليها تحسن واضح بجانب عوامل أخرى، كانت سبباً في الحفاظ على العلاقة الزوجية داخل المنزل.