أحمد أعمال روضة عسيري.
أحمد أعمال روضة عسيري.
-A +A
آلاء الغامدي (جدة) AlaaAlGhamdi4@
الرسم لديها ليس هواية تمارسها فحسب إنما حاجة ملحة ورغبة جامحة، لا تستطيع مثل أي فنان السيطرة عليها ولا يجيد مقاومتها.. مهنة منهكة على الرغم من لذتها.. وعندما يدخل اللون في انفعالاتها فإنها تأتي من ذاتية تعبيرية لا يلمحها ويقبض عليها إلا من أدرك.

حين تستوحد الفنانة التشكيلية روضة عزيز عسيري بألوانها، فإنها تجد كينونتها بين أطياف الروح، والعبث بألوانها هو قوتها.. أما بدايات مشوارها فإنها تعيد الفضل أولاً وأخيراً إلى الله تعالى ووالدها وزوجها. تأثرت روضة بمدارس فنية مختلفة ومالت للرسم في دائرتها؛ الواقعية، الانطباعية، التجريد، والسريالية، ولكنها تؤكد أن «ما أحس به هو عندما أنجز عملاً فنياً وأربط فيه بين ما هو تقني وفكري»، وهذا وحده أعطاها مسافة كبيرة لتطويع اللوحة المرسومة إلى درجة الكشف عما تريده، ويصبح لها استقلالها الشكلي والفكري.


وغالبية المتلقين يجدون صعوبة في فهم المدارس التشكيلية، فهل هي قلة وعي لدى المتلقي أم هناك جسر مفقود بين الفن والتشكيلي والشارع؟ لكن روضة ترى أن «لغة التواصل تختلف بين المتلقي واللوحة باختلاف المدارس الفنية المطروحة، ودرجة ثقافة كل من الفنان والمتلقي، وبراعة كل منهما في أن يكون فاعلاً وموصلاً».

وثمة طموحات لدى روضة تختصرها في أن يكون لها إسهام واضح في المجال الإبداعي التشكيلي الواسع، ويقترن اسمها بأسماء الفنانين التشكيليين الكبار، وأن يصبح اسمها رمزاً فنياً.