رغم «هواجس» عدم التأقلم التي ترافق تنقل الطالب بين أكثر من مدرسة في المرحلة ذاتها، إلاّ أن المبدع عبدالملك محمد السليمي الحربي، الذي تعلم في 8 مدارس أثناء المرحلة الابتدائية، غيّر «المعادلة»، ليتشبع بالمعرفة، وصولاً إلى المدرسة التي تناسب طموحه في صقل قدراته ومسيرته في البحث العلمي.
وحين لمس الأب شغف ابنه عبدالملك بالتعلم والاكتشاف منذ صغره، حرص على إلحاقه بمدرسة توفر بيئة حاضنة ومشجعة ومحفزة للمبدعين، فوجد مدرسة بها تلك المواصفات، ورغم أنه حقق التفوق وكان الأول على دفعته فيها، إلا أن تلك المدرسة لم ترضِ طموح أبيه، فتحرك للبحث عن أخرى تقدم فرص تعلم أفضل للطالب، حتى أنه تنقل بين 8 مدارس في المرحلة الابتدائية فقط، بحثاً عن «الحكمة» والبيئة التي تضع ابنه في أول طريق البحث والابتكار.
وقال عبدالملك لـ«عكاظ»: «ولم ينته العناء والبحث عن المدرسة المناسبة لي، إلا بظهور «موهبة» والفرص التي تقدمها للمبدعين والموهوبين، عبر المناهج الإضافية التي تقدمها لطلابها»، موضحاً أنه دخل اختبار موهبة وتأهل وحصل على منحة دراسية في إحدى مدارس الشراكة، وكانت البداية الفعلية لمسيرته العلمية، التي توجها بالفوز بالمركز الرابع في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2020) عن بحثه بعنوان «تطوير نقل حاملات الشحنة في الخلايا الشمسية العضوية».
وحرص عبدالملك أثناء دراسته في المرحلة المتوسطة على اكتشاف المجال العلمي المناسب له، فشارك في منافسات بمسارات عدة، وتميز في الدورات التدريبية والمسابقات في مادة الكيمياء، وحصل على المركزين الثاني والأول على مستوى الرياض في عامين متتالين.
وتأهل لملتقى الشتاء في الجبيل لدراسة الكيمياء بشكل مكثف، وبعد هذا المنجز علم بمسابقة إبداع للبحوث العلمية، فشارك في الأولمبياد الوطني الإبداع العلمي بمشروعه في مجال الكيمياء، إلا أنه لم يحالفه التوفيق، لأن الأفكار التي قدمها موجودة مسبقاً في حياتنا الواقعية.
لم ينل الإحباط من عبدالملك، بل حرص على الاستفادة من الأخطاء السابقة، واجتهد في تقديم بحث دقيق في مجاله علم المواد، والتحق ببرنامج تدريبي بحثي (SRSI) في «كاوست»، بمساعدة البروفيسور فريديريك لاقواي (Frederic Laquai) وأكاديميين آخرين.
وذكر عبدالملك أن البحث في بادئ الأمر كان عاماً، يفتقر للأصالة الفكرية، ولكن بمساعدة الدكتور المشرف ومساعده، تمكن من تطويره بشكل أفضل، وبات يحتوى على أصالة علمية، لافتاً إلى أنه استعان بالخلايا الشمسية العضوية في بحثه لأنها تحتوي على خصائص تميزها عن أنواع الخلايا الشمسية التقليدية، أولها سهولة الصنع، وتمتاز بالمرونة، ما يسهل استخدامها في كثير من التطبيقات مثل الخلايا الشمسية النقالة، سواء كانت توضع فوق الملابس أو فوق الأسطح غير المتساوية.
واستخدم عبدالملك مادتي PCE10 وIEICO-4F وجهاز SPIN COATER لصنع هذه الخلايا، إضافة إلى دعمها بـ«بوليمرات» بدلاً من السيليكون، لتميزها بخصائص عدة أبرزها استقرارية المواد المستخدمة للحصول على عمر افتراضي عالٍ للخلايا الشمسية، كما أنها غير سامة، ما يجعل استخدامها آمنا في الحياة اليومية، فضلاً عن أن سعرها مناسب، وهو عامل رئيسي مؤثر في تسويق الخلايا الشمسية.
وبعد التشعب في البحث واستكماله بدقة، تقدم به للمشاركة في مسابقة إبداع للبحوث العلمية، واجتاز المرحلة البدائية (التحكيم الإلكتروني) بمشاركة 86 ألف متسابق.. ثم تأهل إلى مرحلة الورش التدريبية والتصفيات النهائية، التي كانت على أشدها بين المتنافسين، فضلاً عن الصرامة التي تعاملت بها لجنة التحكيم. وأضاف: «ورغم صعوبة التصفيات وشدة المنافسة، إلاّ أنني تمكنت من الحصول على المركز الرابع»، طامحاً المشاركة في المسابقات الدولية مستقبلاً، مثل مسابقة «انتل أي سف» وتحقيق مركز متقدم فيها ورفع اسم الوطن عالياً.
خصائص
الخلايا الشمسية العضوية:
وحين لمس الأب شغف ابنه عبدالملك بالتعلم والاكتشاف منذ صغره، حرص على إلحاقه بمدرسة توفر بيئة حاضنة ومشجعة ومحفزة للمبدعين، فوجد مدرسة بها تلك المواصفات، ورغم أنه حقق التفوق وكان الأول على دفعته فيها، إلا أن تلك المدرسة لم ترضِ طموح أبيه، فتحرك للبحث عن أخرى تقدم فرص تعلم أفضل للطالب، حتى أنه تنقل بين 8 مدارس في المرحلة الابتدائية فقط، بحثاً عن «الحكمة» والبيئة التي تضع ابنه في أول طريق البحث والابتكار.
وقال عبدالملك لـ«عكاظ»: «ولم ينته العناء والبحث عن المدرسة المناسبة لي، إلا بظهور «موهبة» والفرص التي تقدمها للمبدعين والموهوبين، عبر المناهج الإضافية التي تقدمها لطلابها»، موضحاً أنه دخل اختبار موهبة وتأهل وحصل على منحة دراسية في إحدى مدارس الشراكة، وكانت البداية الفعلية لمسيرته العلمية، التي توجها بالفوز بالمركز الرابع في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي (إبداع 2020) عن بحثه بعنوان «تطوير نقل حاملات الشحنة في الخلايا الشمسية العضوية».
وحرص عبدالملك أثناء دراسته في المرحلة المتوسطة على اكتشاف المجال العلمي المناسب له، فشارك في منافسات بمسارات عدة، وتميز في الدورات التدريبية والمسابقات في مادة الكيمياء، وحصل على المركزين الثاني والأول على مستوى الرياض في عامين متتالين.
وتأهل لملتقى الشتاء في الجبيل لدراسة الكيمياء بشكل مكثف، وبعد هذا المنجز علم بمسابقة إبداع للبحوث العلمية، فشارك في الأولمبياد الوطني الإبداع العلمي بمشروعه في مجال الكيمياء، إلا أنه لم يحالفه التوفيق، لأن الأفكار التي قدمها موجودة مسبقاً في حياتنا الواقعية.
لم ينل الإحباط من عبدالملك، بل حرص على الاستفادة من الأخطاء السابقة، واجتهد في تقديم بحث دقيق في مجاله علم المواد، والتحق ببرنامج تدريبي بحثي (SRSI) في «كاوست»، بمساعدة البروفيسور فريديريك لاقواي (Frederic Laquai) وأكاديميين آخرين.
وذكر عبدالملك أن البحث في بادئ الأمر كان عاماً، يفتقر للأصالة الفكرية، ولكن بمساعدة الدكتور المشرف ومساعده، تمكن من تطويره بشكل أفضل، وبات يحتوى على أصالة علمية، لافتاً إلى أنه استعان بالخلايا الشمسية العضوية في بحثه لأنها تحتوي على خصائص تميزها عن أنواع الخلايا الشمسية التقليدية، أولها سهولة الصنع، وتمتاز بالمرونة، ما يسهل استخدامها في كثير من التطبيقات مثل الخلايا الشمسية النقالة، سواء كانت توضع فوق الملابس أو فوق الأسطح غير المتساوية.
واستخدم عبدالملك مادتي PCE10 وIEICO-4F وجهاز SPIN COATER لصنع هذه الخلايا، إضافة إلى دعمها بـ«بوليمرات» بدلاً من السيليكون، لتميزها بخصائص عدة أبرزها استقرارية المواد المستخدمة للحصول على عمر افتراضي عالٍ للخلايا الشمسية، كما أنها غير سامة، ما يجعل استخدامها آمنا في الحياة اليومية، فضلاً عن أن سعرها مناسب، وهو عامل رئيسي مؤثر في تسويق الخلايا الشمسية.
وبعد التشعب في البحث واستكماله بدقة، تقدم به للمشاركة في مسابقة إبداع للبحوث العلمية، واجتاز المرحلة البدائية (التحكيم الإلكتروني) بمشاركة 86 ألف متسابق.. ثم تأهل إلى مرحلة الورش التدريبية والتصفيات النهائية، التي كانت على أشدها بين المتنافسين، فضلاً عن الصرامة التي تعاملت بها لجنة التحكيم. وأضاف: «ورغم صعوبة التصفيات وشدة المنافسة، إلاّ أنني تمكنت من الحصول على المركز الرابع»، طامحاً المشاركة في المسابقات الدولية مستقبلاً، مثل مسابقة «انتل أي سف» وتحقيق مركز متقدم فيها ورفع اسم الوطن عالياً.
خصائص
الخلايا الشمسية العضوية: