يستبعد عضو الجمعية الأمريكية للطب السلوكي الدكتور عبدالله غازي الحربي، «التنبؤ بشكل كامل ما إذا كان الشخص سيصبح مجرما في الكبر، لكن هناك علامات يمكن ملاحظتها وترفع احتمالية تطور السلوك الإجرامي عند الكبر، منها تعنيف الحيوانات، إذ إن الأبحاث العلمية أثبتت وجود علاقة بين تعنيف الحيوانات وعدد من الجرائم والتصرفات غير الأخلاقية، كذلك التنمر الجسدي في المدرسة من العلامات الأخرى التي ترفع احتمالية السلوك الإجرامي عند الكبر، وبالإمكان أيضاً التنبه لعلامات أخرى أقل خطراً لكن بإمكانها التطور لسلوك سلبي، من أهمها انعدام العاطفة تجاه الفقراء والأقل حظاً». وأشار الحربي، إلى أن دوافع السلوك الإجرامي معقدة ومتداخلة، جزء منها قد يكون متوارثاً جينياً ولو بشكل جزئي خصوصاً في الجرائم العنيفة، والأغلب أنه متوارث عن طريق التربية والبيئة التي عاشها الشخص في الصغر وأدت لتكوّن شخصيته وقناعاته، أما الجزء المكتسب فهو مرتبط بالظروف الاجتماعية والصدمات الحياتية التي مر بها الشخص عند الكبر وبتوفر القدرة والفرصة لارتكاب هذه الجريمة. وقال «صعب جداً الحكم عن بُعد دون التحدث مع الخاطفة وتحليلها نفسياً لكن هناك عوامل اجتماعية متعددة قد تساهم ولو بشكل يسير في محاولة تفسير هذا النوع من التصرفات، كالضغط المجتمعي وتأثيره ليس فقط على الإنجاب بل حتى في عدد الأطفال وقد يكون له دور في هذا السياق، وقد يكون لانفصالها دور أيضاً في جريمتها، فلربما خسرت أطفالها أو على الأقل خسرت قدرتها على التحكم بهم مما أدى لشعورها بضرورة الإحساس بشعور الأم من جديد ولو عن طريق الاختطاف، أحد الأسباب الأخرى التي لاحظها المختصون عند تحليلهم لعمليات الخطف كانت شعور الخاطف العميق أنه سيكون أبا/أما أفضل للطفل من أبويه وأنه قادر على تربيتهم بطريقة سليمة وأن أهله/ا لا يستحقونه أو غير مؤهلين لتربيته»، كذلك المشكلات الأسرية ربما تكون سبباً، فالصدمات من الصغر تؤثر بشكل عميق على صاحبه، وللأسف ليس كل الناس بإمكانهم التعايش بشكل صحي مع هذا الواقع.
الصواف: العلاج النفسي للعودة للأم الحقيقية
عن تقبل المخطوفين صدمة العثور على أم حقيقية وأن من ربتهم ليست أمهم، واحتمالية رجوعهم كما يزعمون للمتهمة أو كما يصفونها بـ «أمهم»، قالت استشارية الطب النفسي الدكتورة منى الصواف: «الرابطة بين الطفل ومن تمثل الأم لهم أُنشى منذ الصغر وجزء كبير من تكوين الرابطة تكون منذ الطفولة مع الخاطفة وليس مع الأم البيولوجية، والآن لتشكيل هذه الرابطة مع الأم البيولوجية لا بد من جلسات علاجية لإعادتها». وتحصر الصواف اختطاف الأطفال في 3 أسباب، منها الجنائي، والاجتماعي كمن يقوم بخطف الطفل على إثر خلاف زوجي بينهم للضغط على الطرف الآخر أو اضطراب ومرض ذهني كامرأة عقيم تحت ضغط نفسي ومجتمعي، أو اضطراب ذهني كامرأة يتهيأ لها أنها هي من أنجبته أو أنها هي الأم الأفضل له.
الصواف: العلاج النفسي للعودة للأم الحقيقية
عن تقبل المخطوفين صدمة العثور على أم حقيقية وأن من ربتهم ليست أمهم، واحتمالية رجوعهم كما يزعمون للمتهمة أو كما يصفونها بـ «أمهم»، قالت استشارية الطب النفسي الدكتورة منى الصواف: «الرابطة بين الطفل ومن تمثل الأم لهم أُنشى منذ الصغر وجزء كبير من تكوين الرابطة تكون منذ الطفولة مع الخاطفة وليس مع الأم البيولوجية، والآن لتشكيل هذه الرابطة مع الأم البيولوجية لا بد من جلسات علاجية لإعادتها». وتحصر الصواف اختطاف الأطفال في 3 أسباب، منها الجنائي، والاجتماعي كمن يقوم بخطف الطفل على إثر خلاف زوجي بينهم للضغط على الطرف الآخر أو اضطراب ومرض ذهني كامرأة عقيم تحت ضغط نفسي ومجتمعي، أو اضطراب ذهني كامرأة يتهيأ لها أنها هي من أنجبته أو أنها هي الأم الأفضل له.