أكدت مديرة الجمعية الفيصلية في جدة فوزية الطاسان لـ «عكاظ»، أنهم غيروا إستراتيجية التعامل مع المستحقين والمتبرعين لمواكبة الوضع الحالي الذي يمنع الوجود في المقار أو يحد من استلام التبرعات العينية فيها، وذلك من خلال العمل عن بعد بأكثر من مبادرة، أبرزها الدعم النقدي بتحويل التبرعات لحسابات المستفيدين.
وأوضحت في حوارها مع «عكاظ» أنهم فور إجراءات مكافحة فايروس كورونا فعلوا التواصل عن بعد مع الأعضاء والمستفيدات والذين يصل عددهم إلى ما يقارب 1800 أسرة، للتعرف على احتياجاتهم والعمل على تلبيتها في أسرع وقت.
• ماذا قدمت الجمعية للأسر في ظل أزمة وباء فايروس كورونا؟
•• مع بداية أزمة كورونا اتخذت إدارة الجمعية الإجراءات الاحترازية التي أكدت عليها الأجهزة المختصة في الدولة تجسيداً لشعار كلنا مسؤول، وذلك من منطلق المسؤولية الوطنية للمشاركة في حماية الوطن من انتشار فايروس كورونا (كوفيد ـ 19).
وبدأت في تفعيل خطة إدارة الأزمات من خلال العديد من الإجراءات التي انطلقت الخميس 5 مارس الماضي، بتعقيم كافة مرافق الجمعية ومراكزها ومكاتب العاملين ومناطق انتظار المستفيدين، مع برنامج توعية وتثقيف صحي للعاملين من خلال إدارة الموارد البشرية لضمان الإجراءات الوقائية كافة من توفير المعقمات والكمامات وضوابط التباعد الاجتماعي داخل المكاتب والمراكز، وفقاً للتعليمات الصادرة بهذا الشأن. وتم تنظيم محاضرة توعوية للأسر عن كيفية الوقاية من فايروس كورونا في مقر الجمعية بالتعاون مع مركز حي الرويس. وتناولت المحاضرة أهمية النظافة والتعقيم لليدين، كما تم التأكيد على أهمية نظافة المنزل والبعد عن مخالطة الأشخاص المصابين ومتابعة الأخبار من المصادر الرسمية، كما عملنا على مواكبة نصائح وزارة الصحة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية والعمل على نشر الرسائل التوعوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل مع الأسر.
العمل عن بعد
• هل تفاعلتم مع الوضع وطبقتم العمل عن بعد؟
•• بالفعل تم تفعيل إجراءات العمل عن بعد باستخدام الوسائل والتطبيقات الإلكترونية لضمان سير العمل والخدمات بفاعلية وكفاءة دون تعطيل لمصالح المستفيدين، إذ تم تخصيص أرقام لاستقبال اتصالات الفئات التي يرعاها مركز الأميرة حصة بنت خالد للتنمية لاستقبال أي استفسارات وتلقي اتصالات الحالات الإنسانية والراغبين بالمساعدة.
كما أطلقت الجمعية حملة من أجل سلامتهم المال أفضل لهم، من أجل تحويل الدعم إلى دعم مادي يتم تحويله مباشرة إلى حسابات المستفيدين لشراء احتياجاتهم التموينية داخل الأحياء التي يقطنون فيها حرصاً على سلامتهم وللمساهمة في توجهات وزارة الصحة للبعد عن الازدحام والتكدس وحفاظاً على سلامة العاملين والمتطوعين.
• وماذا عن تفعيل المحاضرات وورش العمل عن بعد؟
•• فعلنا إجراءات التعليم عن بعد في مركز التوحد الأول بجدة، وإقامة ورش عمل ومحاضرات توعوية للمصابين بالتوحد وأسرهم، وتفعيل كافة الإجراءات والتطبيقات والبرامج والاستفادة من جميع وسائل التكنولوجيا الحديثة لتطوير وتحسين البرامج التعليمية والعلاجية لمساعدتهم على التعايش مع الأزمة.
كما صدرت موافقة مجلس الإدارة على سرعة صرف المساعدات المالية لأسر الأيتام والأرامل والأسر الأكثر حاجة ومحدودة الدخل، وتم إطلاق مبادرة طمنونا عنكم، إذ تم التواصل مع الفئات التي ترعاها الجمعية وعددهم ما يقارب 1800 أسرة والاطمئنان عليهم وعرض المساعدة لمن يحتاج منهم سواء مواد غذائية وأدوية ودعماً نفسياً واستشارات، والتفاعل معهم وحل مشكلاتهم ومساعدتهم في كيفية استخدام الطبيقات.
كما نتواصل مع الجمعيات الأخرى للتنسيق في العمل وتوزيع الأدوار بهدف مساعدة الأسر الأكثر حاجة وفاقدي السند الأسري ونستقبل مبادرات الشركات والجهات الداعمة والأفراد والمتطوعين، والعمل في الفيصلية ومراكزها مستمر ولن يتوقف.
توفر الدعم
• هل عملتم على تمكين المرأة في الأسر المنتجة للعمل عن بعد؟
•• عملنا في الجمعية مستمر ولن يتوقف، ومن خلال برنامج تقدم للتأهيل والتدريب نقدم دورات للأسر وهي ليست دورات حرفية فقط بل نضيف إليها دورات عن التسويق الإلكتروني، خصوصاً أن نسبة 90 % من المتدربات لديهن حسابات انستقرام ويسوقن لمنتجاتهن، وقريبا سنعلن عن دورة حرفية عن بعد جار العمل عليها، ومن خلالها سيتم تقديم الدورة لعدد من المتدربات وسيتم تدريبهن على تقنية الزووم، وللدورة أدوات ومواعيد محددة ومتابعة ومن قياس الأداء والأثر وحاليا نتواصل معهن ولديهن طلبيات شراشف وسجاجيد صلاة بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك.
• كيف ترون مصادر الدعم للأسر؟
•• مصادر الدعم في الوقت الحالي لم تتوقف، أطلقنا حملة من أجل سلامتهم المال أفضل لهم، ونتواصل مع الأفراد والداعمين من خلال الرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي ولا ننسى عضوات الجمعية العمومية ودعمهن إضافة إلى دعم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.