السيد أثناء مشاركته في إحدى المناسبات.
السيد أثناء مشاركته في إحدى المناسبات.
-A +A
محمد الأهدل (جدة) ralahdal@
ظهرت الميول الأدبية للطالب عبدالعزيز عبدالرحمن السيد، مبكرا، متأثرا بالجو الأسري الذي عاشه، فغالبية أفراد عائلته يتذوقون الشعر وينظمونه.

ورغم أن السيد لم يتجاوز الـ16 من عمره، إلا أنه ينظم الشعر بإتقان وإبداع قاده لتحقيق المركز الثاني على مستوى تعليم جدة، فضلا عن مشاركته في العديد من الأمسيات الشعرية، كان آخرها في معرض الكتاب في جدة.


ولم تقتصر موهبة السيد في الشعر ونظمه، بل برع في الخط بأنواعه المختلفة، وباتت مدرسته، ثانوية علي بن أبي طالب، تعتمد عليه في إعداد اللوحات التي تزين زواياها.

وأرجع السيد تميزه في الشعر والخط إلى حرصه على تطوير قدراته بالقراءة المكثفة في المجالين، مبينا أن الشعر موهبة لا تكتسب بالممارسة، لكن تطور عبر القراءة لفطاحلة الشعر للاستزادة بالمفردات القوية.

وأشاد رائد النشاط في ثانوية علي بن أبي طالب التربوي فايز الغامدي بموهبة الطالب السيد، لافتا إلى أنه يجد الدعم والتحفيز من إدارة المدرسة بقيادة سعد العمري لمواصلة تألقه، وتوفر له كل ما يساعده على الإبداع ويصقل قدراته.

وتأثر السيد بالعديد من الشعراء، يأتي في مقدمتهم أبو الطيب المتنبي وأحمد شوقي وغازي القصيبي، إذ يحرص على قراءة دواوينهم باستمرار.

وتناول السيد في قصائده العديد من المواضيع الوطنية والاجتماعية، منها قصيدة «موطن الأمجاد» يقول فيها:

فخري إذا يفخر الناس في بلدي

مهوى الفؤاد ودار الرشد والصفد

يا موطن الأمجاد قد وليتنا

أمن العباد وإيهاب بلا عدد

لأشكرنك لو لم أوت من أجل

يوفيك شكر، لو عمرت للأبد

أن تحمد الأفعال للأنعام أجمعها

لا أن تغنى وعند الحزم لم تجد

لكننا خير شعب بايعوا ملكا

للحزم بايعناه، للسمع والرشد

سلمان سل على الباغين حكمته

فليرتدع كل باغ عاث من حسد.