قطعت الموهوبة شوق فيصل مدني خلال عامين، أشواطا طويلة في مجال البحث والاكتشاف، وحققت في غضون تلك المدة كثيرا من الإنجازات المحلية والعالمية، واختارتها إدارة الموهوبين في الخبر لتدريب الطالبات في المدارس على إعداد الأبحاث بطريقة نموذجية.
وحلت شوق في مركزين متقدمين أثناء مشاركتها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي لعامي 2019 و2020، عن بحثيها الأول «فصل مخاليط الزيت عن الماء وتنقيتها» والآخر «زيادة كفاءة مواد لاستخدامها في المولدات الحرارية»، وأحرزت المركز الثالث في المسابقة العالمية «Intel ISEF» في الولايات المتحدة.
انطلقت مسيرة شوق العلمية بحصولها على نسبة عالية في اختبار قياس «موهبة» الذي خاضته لأول مرة وهي في الصف الثالث الابتدائي، والمشاركة بعد ذلك في البرامج الإثرائية التي تمحور أغلبها حول البحوث العلمية.
واستفادت شوق من دخول اختبار «قياس موهبة» وهي في الصفين السادس والثالث المتوسط في تنمية مهاراتها العلمية والشخصية، ووضعت قدميها على أول الطريق نحو التميز والإنجاز.
واعتبرت والدتها هيفاء الحارثي المتخصصة في الهندسة البيئية ملهمتها الأولى في مسيرة الإبداع والإحساس بالمسؤولية المجتمعية، مشيرة إلى أنها كانت تتطوع معها في كثير من الأنشطة والمجالات المتعلقة بالبيئة.
وحددت هدفا للمشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، حينما رأت زميلاتها من داخل المدرسة وخارجها يشاركن فيه، وتحقق لها ذلك وهي في الصف الثاني الثانوي في مدارس الجامعة في الظهران.
وشاركت في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2019 ببحث في مجال الهندسة البيئية، عبارة عن فصل مخاليط الزيت عن الماء وتنقيتها.
وعملت عليه في معامل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإشراف البروفيسور محمد قوندال والدكتور طلال قحطان، مبينة أنها استفادت من اشتراكها في البرامج الإثرائية لموهبة في التغلب على الصعوبات التي واجهتها في بادئ الأمر، وتمكنت من كتابة البحث بطريقة صحيحة واعداد اللوحة العلمية.
وتأهلت من التصفيات التمهيدية بمشاركة أكثر من 76 ألف طالب دخلوا المنافسة إلكترونيا، وتجاوزت مرحلة الرياض بعد أن أجرت تجارب عدة لتتأكد من النتيجة، ثم فازت بالمركز الخامس في مجال الهندسة البيئية في أولمبياد إبداع العلمي 2019 المؤهل للعالمية، إضافة إلى حصولها على جائزة خاصة دولية مقدمة من شركة ريكو (RICOH) للبحث المتميز.
والتحقت شوق بعد ذلك بورشة الفائزين بمشاركة 27 طالبا وطالبة في الرياض، تمحورت حول تطوير عنوان البحث وورقته العلمية وخطته المستقبلية، لافتة إلى أنهم بعد أن خضعوا لتدريب مكثف لأكثر من 9 ساعات يوميا في المعامل، وقع الاختيار عليها مع مجموعة من زملائها وزميلاتها لتمثيل المملكة في معرض (Intel ISEF) الدولي.
ودخلت في تدريب مكثف لأكثر من شهرين للتحضير للمسابقة، طورت خلالها من بحثها بالتردد يوميا على المعامل بدعم من دكاترة «موهبة» الذين أشرفوا عليها وفي مقدمتهم الدكتور فيصل الرميان، والدكتور الأمريكي مارك، اللذين أشرفا على الخطة واللوحة العلمية.
وقالت شوق: «بذلنا جهدا مضاعفا للتحضير والمشاركة في (Intel ISEF) إلا أننا جنينا الثمار وحققنا نتائج مبهرة، وحصلت على المركز الثالث عالميا، كانت تجربة فريدة ونقلة نوعية في حياتي تعلمت منها والتقيت بمبدعين من مختلف الشعوب، كان التعليم فيها أكثر من التنافس، وما أعجبني أن فريق المملكة اتسم بروح الحماس والتعاون، والحرص على تشريف الوطن»، لافتة إلى أنها عاشت شعورا جميلا لا ينسى في لحظات التتويج حين صعدت على المسرح ورفعت علم المملكة عاليا.
ونالت شوق من معرض (Intel ISEF) منحة دراسية في جامعة أريزونا الأمريكية، مشيرة إلى أن تلك المسابقة فتحت لها آفاقا جديدة.
والتحقت بعد عودتها من أمريكا ببرنامج «طموح» الذي يدرب الطلاب على اختبارات (SATs) و(IELTS) و(Toastmasters) الذي يتمحور حول الإلقاء ومواجهة الجمهور والثقة بالنفس، إضافة إلى العديد من برامج أرامكو.
ولم تبدأ شوق دراسة الصف الثالث الثانوي، إلا وقد أصبحت مدربة معتمدة من إدارة الموهوبين في الخبر، ودربت أكثر من 60 طالبة في مدارس مختلفة حول البحث العلمي ضمن برنامج الأقران، وتعرض تجربتها وتجارب زملائها والإنجازات التي حققوها.
وقررت شوق وهي في الصف الثالث الثانوي العام الجاري، المشاركة في أولمبياد إبداع الوطني 2020 ببحث جديد يحمل فكرة مختلفة، في مجال الطاقة الفيزيائية، ويتمحور حول زيادة كفاءة مادة (bismuth tellurium selenide) لاستخدامها في المولدات الحرارية.
واختارت شوق هذه المادة لأنها من أفضل المواد الموجودة، وجميع البحوث المتعلقة بهذه المادة حاولت رفع كفاءتها إلى الرقم «1» لأنه الأفضل، وأضافت عليها مادتين بنسب معينة، وبعد إجراء تجارب عدة وفحصها كشفت النتائج أن النسبة ارتفعت من 0.5 إلى 0.97 دون أن يتغير تركيب المادة أو شكلها.
وفازت ببحثها في «إبداع 2020» بالمركز الخامس، إضافة إلى جائزة خاصة من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وترشحت بعدها ضمن الطلاب الذين يمثلون المملكة في (Intel ISEF) 2020.
وترشحت شوق مع 3 من زملائها (طالبة وطالبين) للمشاركة في معرض تايون، وهو نفس (Intel ISEF) إلا أن المسابقة تأجلت بتفشي فايروس كورونا.
وتدين شوق بالفضل في تميزها إلى كثيرين يأتي في مقدمتهم والدتها هيفاء الحارثي، ومدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والدكتور فيصل الرميان، والدكتور الأمريكي مارك، والبروفيسور محمد قوندال، والدكتور طلال قحطان، ويعقوب طالب الدكتوراه في جامعة الملك فهد للبترول وفريق موهبة كافة.
التطوع والمسؤولية الاجتماعية
اشتركت شوق في كثير من البرامج اللاصفية، منها مسابقتان في المرحلة المتوسطة تتمحوران حول الإلقاء ومواجهة الجمهور حصلت فيها على المركزين الثاني والثالث.
ونظمت مع زميلاتها برامج غير تقليدية، أحدها يتمحور حول هيئة الأمم المتحدة مصغرة تنظم في المدارس، يتحدثن كل يوم عن دولة معينة، ويكتبن عنها تقريرا حافلا بالمعلومات.
والتحقت في الإجازة الصيفية بعد نجاحها من الصف الأول الثانوي ببرنامج أرامكو الإثرائي، ركز على تنمية مهارات الإلقاء والثقة بالنفس والتفكير الإبداعي خارج الصندوق الابتكار.
وتمكنت من خلال ذلك البرنامج من مواجهة الجمهور والحديث إليهم دون توتر أو رهبة، لافتة إلى أن البرنامج كان لمدة شهر، وكل خميس يُنظم تحد بين المجموعات في مسابقة معينة وسط أجواء مثيرة وشيقة.
واهتمام شوق بالبحث العلمي لم يمنعها من تخصيص جزء كبير من وقتها للمسؤولية الاجتماعية والتطوع في العديد من الأنشطة والمجالات كزيارة الجمعيات الخيرية ومشاركة الطلاب في مقر داون والأيتام والاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم وتقديم الهدايا لهم.
وزيارة المرضى في المستشفى وتوزيع كسوة الشتاء على المحتاجين، وتنظيم الأنشطة لرياض الأطفال، والتطوع مع والدتها في معرض عن كيفية استخدام المياه بشكل منتظم، إضافة إلى التشجير.
وحلت شوق في مركزين متقدمين أثناء مشاركتها في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي لعامي 2019 و2020، عن بحثيها الأول «فصل مخاليط الزيت عن الماء وتنقيتها» والآخر «زيادة كفاءة مواد لاستخدامها في المولدات الحرارية»، وأحرزت المركز الثالث في المسابقة العالمية «Intel ISEF» في الولايات المتحدة.
انطلقت مسيرة شوق العلمية بحصولها على نسبة عالية في اختبار قياس «موهبة» الذي خاضته لأول مرة وهي في الصف الثالث الابتدائي، والمشاركة بعد ذلك في البرامج الإثرائية التي تمحور أغلبها حول البحوث العلمية.
واستفادت شوق من دخول اختبار «قياس موهبة» وهي في الصفين السادس والثالث المتوسط في تنمية مهاراتها العلمية والشخصية، ووضعت قدميها على أول الطريق نحو التميز والإنجاز.
واعتبرت والدتها هيفاء الحارثي المتخصصة في الهندسة البيئية ملهمتها الأولى في مسيرة الإبداع والإحساس بالمسؤولية المجتمعية، مشيرة إلى أنها كانت تتطوع معها في كثير من الأنشطة والمجالات المتعلقة بالبيئة.
وحددت هدفا للمشاركة في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، حينما رأت زميلاتها من داخل المدرسة وخارجها يشاركن فيه، وتحقق لها ذلك وهي في الصف الثاني الثانوي في مدارس الجامعة في الظهران.
وشاركت في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2019 ببحث في مجال الهندسة البيئية، عبارة عن فصل مخاليط الزيت عن الماء وتنقيتها.
وعملت عليه في معامل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بإشراف البروفيسور محمد قوندال والدكتور طلال قحطان، مبينة أنها استفادت من اشتراكها في البرامج الإثرائية لموهبة في التغلب على الصعوبات التي واجهتها في بادئ الأمر، وتمكنت من كتابة البحث بطريقة صحيحة واعداد اللوحة العلمية.
وتأهلت من التصفيات التمهيدية بمشاركة أكثر من 76 ألف طالب دخلوا المنافسة إلكترونيا، وتجاوزت مرحلة الرياض بعد أن أجرت تجارب عدة لتتأكد من النتيجة، ثم فازت بالمركز الخامس في مجال الهندسة البيئية في أولمبياد إبداع العلمي 2019 المؤهل للعالمية، إضافة إلى حصولها على جائزة خاصة دولية مقدمة من شركة ريكو (RICOH) للبحث المتميز.
والتحقت شوق بعد ذلك بورشة الفائزين بمشاركة 27 طالبا وطالبة في الرياض، تمحورت حول تطوير عنوان البحث وورقته العلمية وخطته المستقبلية، لافتة إلى أنهم بعد أن خضعوا لتدريب مكثف لأكثر من 9 ساعات يوميا في المعامل، وقع الاختيار عليها مع مجموعة من زملائها وزميلاتها لتمثيل المملكة في معرض (Intel ISEF) الدولي.
ودخلت في تدريب مكثف لأكثر من شهرين للتحضير للمسابقة، طورت خلالها من بحثها بالتردد يوميا على المعامل بدعم من دكاترة «موهبة» الذين أشرفوا عليها وفي مقدمتهم الدكتور فيصل الرميان، والدكتور الأمريكي مارك، اللذين أشرفا على الخطة واللوحة العلمية.
وقالت شوق: «بذلنا جهدا مضاعفا للتحضير والمشاركة في (Intel ISEF) إلا أننا جنينا الثمار وحققنا نتائج مبهرة، وحصلت على المركز الثالث عالميا، كانت تجربة فريدة ونقلة نوعية في حياتي تعلمت منها والتقيت بمبدعين من مختلف الشعوب، كان التعليم فيها أكثر من التنافس، وما أعجبني أن فريق المملكة اتسم بروح الحماس والتعاون، والحرص على تشريف الوطن»، لافتة إلى أنها عاشت شعورا جميلا لا ينسى في لحظات التتويج حين صعدت على المسرح ورفعت علم المملكة عاليا.
ونالت شوق من معرض (Intel ISEF) منحة دراسية في جامعة أريزونا الأمريكية، مشيرة إلى أن تلك المسابقة فتحت لها آفاقا جديدة.
والتحقت بعد عودتها من أمريكا ببرنامج «طموح» الذي يدرب الطلاب على اختبارات (SATs) و(IELTS) و(Toastmasters) الذي يتمحور حول الإلقاء ومواجهة الجمهور والثقة بالنفس، إضافة إلى العديد من برامج أرامكو.
ولم تبدأ شوق دراسة الصف الثالث الثانوي، إلا وقد أصبحت مدربة معتمدة من إدارة الموهوبين في الخبر، ودربت أكثر من 60 طالبة في مدارس مختلفة حول البحث العلمي ضمن برنامج الأقران، وتعرض تجربتها وتجارب زملائها والإنجازات التي حققوها.
وقررت شوق وهي في الصف الثالث الثانوي العام الجاري، المشاركة في أولمبياد إبداع الوطني 2020 ببحث جديد يحمل فكرة مختلفة، في مجال الطاقة الفيزيائية، ويتمحور حول زيادة كفاءة مادة (bismuth tellurium selenide) لاستخدامها في المولدات الحرارية.
واختارت شوق هذه المادة لأنها من أفضل المواد الموجودة، وجميع البحوث المتعلقة بهذه المادة حاولت رفع كفاءتها إلى الرقم «1» لأنه الأفضل، وأضافت عليها مادتين بنسب معينة، وبعد إجراء تجارب عدة وفحصها كشفت النتائج أن النسبة ارتفعت من 0.5 إلى 0.97 دون أن يتغير تركيب المادة أو شكلها.
وفازت ببحثها في «إبداع 2020» بالمركز الخامس، إضافة إلى جائزة خاصة من الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وترشحت بعدها ضمن الطلاب الذين يمثلون المملكة في (Intel ISEF) 2020.
وترشحت شوق مع 3 من زملائها (طالبة وطالبين) للمشاركة في معرض تايون، وهو نفس (Intel ISEF) إلا أن المسابقة تأجلت بتفشي فايروس كورونا.
وتدين شوق بالفضل في تميزها إلى كثيرين يأتي في مقدمتهم والدتها هيفاء الحارثي، ومدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والدكتور فيصل الرميان، والدكتور الأمريكي مارك، والبروفيسور محمد قوندال، والدكتور طلال قحطان، ويعقوب طالب الدكتوراه في جامعة الملك فهد للبترول وفريق موهبة كافة.
التطوع والمسؤولية الاجتماعية
اشتركت شوق في كثير من البرامج اللاصفية، منها مسابقتان في المرحلة المتوسطة تتمحوران حول الإلقاء ومواجهة الجمهور حصلت فيها على المركزين الثاني والثالث.
ونظمت مع زميلاتها برامج غير تقليدية، أحدها يتمحور حول هيئة الأمم المتحدة مصغرة تنظم في المدارس، يتحدثن كل يوم عن دولة معينة، ويكتبن عنها تقريرا حافلا بالمعلومات.
والتحقت في الإجازة الصيفية بعد نجاحها من الصف الأول الثانوي ببرنامج أرامكو الإثرائي، ركز على تنمية مهارات الإلقاء والثقة بالنفس والتفكير الإبداعي خارج الصندوق الابتكار.
وتمكنت من خلال ذلك البرنامج من مواجهة الجمهور والحديث إليهم دون توتر أو رهبة، لافتة إلى أن البرنامج كان لمدة شهر، وكل خميس يُنظم تحد بين المجموعات في مسابقة معينة وسط أجواء مثيرة وشيقة.
واهتمام شوق بالبحث العلمي لم يمنعها من تخصيص جزء كبير من وقتها للمسؤولية الاجتماعية والتطوع في العديد من الأنشطة والمجالات كزيارة الجمعيات الخيرية ومشاركة الطلاب في مقر داون والأيتام والاستماع إلى همومهم وتطلعاتهم وتقديم الهدايا لهم.
وزيارة المرضى في المستشفى وتوزيع كسوة الشتاء على المحتاجين، وتنظيم الأنشطة لرياض الأطفال، والتطوع مع والدتها في معرض عن كيفية استخدام المياه بشكل منتظم، إضافة إلى التشجير.