خلال الـ35 سنة الماضية، عايشت 18 رئيس تحرير في «عكاظ» و«سعودي جازيت»، أحترمهم وأقدرهم تقديرا عاليا، وهم أساتذتي وأصحاب الفضل بعد الله.. ولن أنسى تجاربي التراكمية معهم فردا فردا، وأذكر بعضهم مع احترامي للكل، وعلى رأسهم معالي الأستاذ إياد أمين مدني الذي يعتبر أستاذي ومعلمي الأول، والذي طلب شقيقي سليم الحامد (رحمه الله) منه أن يبدأ معي من الصفر؛ إلا أنه أصر أن يبدأ معي من تحت الصفر، إذ عملت مساعدا إداريا في إدارة التنسيق والشؤون العامة، وهي إدارة معنية بملفات أعضاء الجمعية، وبعد شهرين انتقلت «كاتب صادر وارد» تحت إشراف الأستاذ عصام أبوالحمائل، أمده الله بالصحة، والذي كان قبل أكثر من 3 عقود مديرا لشؤون الموظفين، ثم أصبحت مديرا لمكتب المراجع العام الأستاذ حامد عباس (رحمه الله)، الذي علمني الدقة.
وبعد سنتين حقق الأستاذ إياد أهداف «المرمطة» الإدارية، وهي تجربة ثرية وعملية لن أنساها أبدا.. ثم التحقت بـ«سعودي جازيت» وتحققت أمنيتي، وكانت «جازيت» تلك الأيام في أوجها، في عهد الأستاذ الفاضل رضا لاري (رحمه الله)، الذي علمني الصحافة الإنجليزية وكانت له يد بيضاء علي، وأعطاني أول مكافأة وشهادة شكر عندما عملت أول عمل صحفي استقصائي تقمصت فيه دور المتسول، إذ رشحني لهذا الدور الزميل عبدالمحسن حليت، بزعمه أن على وجهي جزءا من الكآبة ويمكنني أن أنجح في أدائه. وبعد 3 سنوات انتقلت للعمل في «عكاظ»، إبان فترة الدكتور هاشم عبده هاشم صاحب المدرسة السياسية والفكرية، الذي رماني في المسبح السياسي وأنا لا أجيد السباحة، وقال لي: «انطلق إلى مشارق الأرض ومغاربها»، وأتذكر إلى اليوم ما قاله لي قبل عقود عدة: «الصحفي لا يتمتع بإجازة». وأيضا مرحلة الأستاذ الفاضل محمد التونسي الذي أخرجني من نمط الإعلامي التقليدي إلى الإعلامي المتنوع الشامل.
هم 18 كوكبا، وقبلهم كواكب ثمينة حملوا مشعل «عكاظ»، وسلموا لما بعدهم، وستظل «عكاظ» جامعة فكرية إعلامية رائدة وهي تحتفل بمرور ستين عاما بقيادة رئيس تحريرها الشاب جميل الذيابي الذي حقق الفارق النوعي في المسارين الرقمي والورقي لتصبح «عكاظ» في عهده شامخة تعانق السماء.
وبعد سنتين حقق الأستاذ إياد أهداف «المرمطة» الإدارية، وهي تجربة ثرية وعملية لن أنساها أبدا.. ثم التحقت بـ«سعودي جازيت» وتحققت أمنيتي، وكانت «جازيت» تلك الأيام في أوجها، في عهد الأستاذ الفاضل رضا لاري (رحمه الله)، الذي علمني الصحافة الإنجليزية وكانت له يد بيضاء علي، وأعطاني أول مكافأة وشهادة شكر عندما عملت أول عمل صحفي استقصائي تقمصت فيه دور المتسول، إذ رشحني لهذا الدور الزميل عبدالمحسن حليت، بزعمه أن على وجهي جزءا من الكآبة ويمكنني أن أنجح في أدائه. وبعد 3 سنوات انتقلت للعمل في «عكاظ»، إبان فترة الدكتور هاشم عبده هاشم صاحب المدرسة السياسية والفكرية، الذي رماني في المسبح السياسي وأنا لا أجيد السباحة، وقال لي: «انطلق إلى مشارق الأرض ومغاربها»، وأتذكر إلى اليوم ما قاله لي قبل عقود عدة: «الصحفي لا يتمتع بإجازة». وأيضا مرحلة الأستاذ الفاضل محمد التونسي الذي أخرجني من نمط الإعلامي التقليدي إلى الإعلامي المتنوع الشامل.
هم 18 كوكبا، وقبلهم كواكب ثمينة حملوا مشعل «عكاظ»، وسلموا لما بعدهم، وستظل «عكاظ» جامعة فكرية إعلامية رائدة وهي تحتفل بمرور ستين عاما بقيادة رئيس تحريرها الشاب جميل الذيابي الذي حقق الفارق النوعي في المسارين الرقمي والورقي لتصبح «عكاظ» في عهده شامخة تعانق السماء.