شهد أمين
شهد أمين
-A +A
«عكاظ» (أبوظبي) okaz_online@
توقعت المخرجة السينمائية السعودية شهد أمين، أن يشهد العالم طرح 3 أفلام سينمائية طويلة ذات هوية سعودية جديدة سنوياً خلال السنوات القادمة. وسلطت الضوء على التحديات التي تواجه صانعي الأفلام في الوقت الحالي.

وصرحت أمين، التي تعمل مخرجة ومؤلفة ومنتجة أفلام، في الجلسة الافتراضية التي نظمها معرض أبوظبي الدولي للكتاب عبر قناة اليوتيوب، وأدارها الإعلامي بلال أورفلي قائلة: «اطلعت على عدد من السيناريوهات المقدمة للجهات المعنية، والتي تتمتع بالمعايير الفنية السينمائية، علماً أن تلك الأعمال تلقت الدعم في الفترة الأخيرة لإنتاج أفلام طويلة». كما تطرقت إلى تلقيها عدداً من السيناريوهات ومحاولتها لكتابة نصوص تحمل فكرة جديدة، لكنها لم تجد فيها الإلهام والاختلاف والجدية والهوية التي تسعى إليها، منوهة أنها تقضي نحو 3 أعوام من عمرها عند كتابة وإنتاج وإخراج كل فيلم جديد.


ولفتت أمين إلى أنها تميل إلى القراءة في علم الأساطير «الميثولوجيا» لتستوحي من خلاله أفكاراً جديدة ومختلفة لأعمالها الإنتاجية الفنية والسينمائية. فيما تناولت تجربتها في تصوير وإخراج فيلم «حورية وعين» و«سيدة البحر»، قائلة «إن التصوير في الماء من أكبر التحديات التي واجهتها عبر مسيرتي الفنية، وخاصة أثناء تصوير فيلم «سيدة البحر»، علماً أن حركة أمواج البحر وعدم الاتزان تؤثران على تصوير المشاهد وجريان الأحداث».

وحول فيلم سيدة البحر، قالت: يحكي عن ابنة صياد ينتمي في قرية تضحي بالإناث في الماء، ولكنها تنجو من الغرق في البحر لرفض والدها ذلك، ولكن المجتمع لم يتقبلها، وستظل في صراع معه وستسعى إلى التأقلم مع ذلك المجتمع عبر صراع داخلي، وأضافت: «ركزت في فيلم حورية وعين على التراث العربي، علماً أنه يحمل صورة تعبيرية مجازية عن الواقع، فضلاً عن إنتاج نسختين للفيلم، إحداهما بالألوان وأخرى بالأبيض والأسود بهدف التعبير عن قساوة بعض الأفراد والتقاليد والمعتقدات المجتمعية».

وعن سبب ابتعاد الأفلام العربية عن الرمزية، أشارت إلى أن الأمر يعود إلى صعوبة طرح الرمزية في بعض الأعمال، كما تبدأ المسألة من السيناريوهات التي تتم كتابتها بدون رمزية، لكن الأفلام الفنية تعبر عن الشخصية وتحمل تفاصيل رمزية وتشبيهية، علماً أن الأفلام تطرح تساؤلات ولا تمنح إجابات عن كل الأسئلة.