كثيراً ما يرتبط الحلم بالحياة المثالية لدى عدد من الأشخاص بالثروة والشهرة وحياة الرفاهية وتحلق معجبين كثر كحياة النجوم والفنانين، إذا كان الاعتقاد لدى العديد من الأشخاص أن حياتهم أتمت كل شروط الحياة المثالية لماذا إذن نسمع عناوين الأخبار تتحدث عن اعتزال فنان أو مشهور بعد مروره بحالة اكتئاب، وقد يصل البعض منهم إلى دخول المصحات النفسية أو ينتهي بالانتحار، إذن لماذا يقع الكثير من الفنانين والمشاهير في الاكتئاب وأسبابه ؟
أوضح أستاذ الطب النفسي المساعد بكلية الطب بجامعة حائل الدكتور أحمد الجدعاني، أن سماع الجمهور بإصابة أحد المشاهير بالاكتئاب أمر مستغرب بعد أن اجتمعت لديهم أسباب النجاح من الشهرة والأضواء ووفرة المال وكثرة المحبين والمعجبين، مشيراً إلى أن مرض الاكتئاب لا يعترف بكل هذه الأمور، فهو مرض لا يفرق بين البشر مهما كانت جنسيتهم أو ديانتهم أو مكان سكنهم أو وضعهم الاقتصادي أو طبيعة عملهم، وزاد: «المشاهير بشر يصابون بالاكتئاب مثلهم مثل البقية، وهذا يجعلهم يشعرون بضيق شديد يفقدون معه المتعة في جوانب حياتهم المختلفة وكذلك يؤثر على جودة نومهم وشهيتهم للأكل وتركيزهم وطاقتهم وأدائهم، فيصبحون غير قادرين على الإنتاج كما كانوا بالسابق، وبالتالي تتأثر جودة عملهم وحياتهم الاجتماعية وشعبيتهم بين الناس، وقد يصل أحدهم لمرحلة يشعر فيها بتأنيب الضمير ويفقد فيها الأمل بالحياة ويرى الدنيا بصورة سوداوية مع شعور داخلي مؤلم جداً يجعله يفكر بالانتحار للتخلص من هذه المعاناة، وهذا ما حصل مع الممثل الأمريكي الكوميدي روبن ويليامز وحادثة انتحاره التي هزت الأوساط الفنية والعالمية وذلك بعد معاناته من مرض الاكتئاب لفترة طويلة».
وأوضح الجدعاني عدم وجود أسباب أكيدة لمرض الاكتئاب، مشيراً إلى بعض العوامل المؤثرة التي تسهم بظهوره لدى المشاهير، وهو أن الشهرة تصحبها الكثير من الضغوط سواء من محاولة إرضاء المشهور لمتابعيه وتلبية طلباتهم وتطلعاتهم على حساب نفسه، أو تأثره بالصحافة الصفراء والتعليقات الناقدة في وسائل التواصل الاجتماعي، أو بسبب فقدانه لخصوصيته في الأماكن العامة وملاحقة المعجبين له، أو لسعيه المستمر بالحفاظ على سمعته وتطوير أدائه وانشغاله الدائم ما يؤثر على مدى اهتمامه بصحته النفسية والجسدية وجوانب حياته المختلفة.
ولفت الجدعاني إلى عوامل قد تساعد في الحماية من الاكتئاب، ومنها ممارسة الرياضة بانتظام، والمحافظة على جودة النوم، وتعلم مهارات إدارة الضغوط وتمارين الاسترخاء، وإيجاد شبكة داعمة من العلاقات الاجتماعية من الأهل أو الأصدقاء، والمحافظة على نمط غذائي صحي ومتوازن، ووضع وقت خاص لممارسة الهوايات أو النشاطات المحببة للنفس. والمشاعر البشرية تحددها الأفكار، لذا فإن تعلم مهارة مراقبة الأفكار وتقييمها يساعد في ضبط الانفعالات.
ونوه الجدعاني إلى أنه ومن المهم التذكير بأن الاكتئاب هو مرض قابل للعلاج، وكلما بادر الشخص بالعلاج كان أفضل، لافتاً إلى أن الجانب المضيء في اكتئاب المشاهير هو قدرة المشهور على التأثير الإيجابي في المجتمع عبر مشاركته لتجربته النفسية وكيف تخطاها، وهذا يزيد من الوعي المجتمعي حول الأمراض النفسية ويقلل من الوصمة المرتبطة بها، ففي دراسة كورية وجد بأنه بعد تغطية وسائل الإعلام لقصص المشاهير المصابين بالاكتئاب فإن نسبة ذهاب الناس للمختصين النفسيين طلبا للمساعدة تزيد في الشهور التالية، وهذا يوضح الدور الكبير للمشاهير ووسائل الإعلام في صناعة الوعي المجتمعي حول الأمراض النفسية وعلاجها.
وتمنى الجدعاني من كل مشهور ومشهورة أصيبوا بمرض الاكتئاب وتعالجوا منه بأن يتشجعوا ويشاركوا قصتهم مع الناس، فهناك الآلاف من البشر يعانون من الاكتئاب بصمت، وقصتكم ستلهمهم وتمدهم بالأمل وتجعلهم يتشجعون للبحث عن مساعدة.
ومن جانبه، لفت الطبيب النفسي ورئيس قسم الصحة النفسية في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بالرياض الدكتور إبراهيم حمدي إلى احتمالية وجود أسباب لإصابة الشخص بالاكتئاب وراثية أو طبيعته الشخصية أو هرمونات جسمية، أو أنه لا يستطيع تحمل ضغوطات الحياة والعمل، والعادات غير الصحية وتناول الممنوعات، وزاد: «قد تكون أبرز الأسباب ضغط، قد يقابل الفنانين والمشاهير هو موضوع الشهرة وأنهم تحت الأضواء دائما والتنمر والانتقادات وأن تكون حياتهم مقيدة وهذه قد تكون من أكبر الأسباب».
وأشار حمدي إلى علاقة نمط حياة الفنانين من السهر المتكرر وعدم وجود رتم معين للروتين اليومي الصحي، وقال: «الاكتئاب مرض عضوي طبي نفسي بحت وليس مقصورا على فئة معينة أو منصب معين، يصيب أي أحد إذا توفرت الأسباب، ويزيد من نسبة الإصابة لدى الأشخاص وخاصة الفنانين عند إصابتهم ببعض الأمراض مثل السكر والضغط وأمراض القلب وهذا يزيد من الضغوطات الموجهة عليهم وعدم النوم الجيد، وكثيراً ما نسمع على نشرات الأخبار عن فنانين ومشاهير أدخلوا للمصحات بسبب إدمانهم ولجوئهم للممنوعات»، ونصح الدكتور إبراهيم بزيارة أقرب مختص نفسي عند الشعور بالأعراض وعدم التردد بطلب المساعدة، وتجاهل أصوات المجتمع السلبية وكلام الناس، وإذا لم يتعالج الاكتئاب مبكرًا قد يصيب العجز حياتك العملية والاجتماعية وعلاقاتك العامة مع الآخرين، ويتفاقم الوضع لأفكار عدة مثل عدم تمني الحياة وأنه منبوذ من الآخرين.
أوضح أستاذ الطب النفسي المساعد بكلية الطب بجامعة حائل الدكتور أحمد الجدعاني، أن سماع الجمهور بإصابة أحد المشاهير بالاكتئاب أمر مستغرب بعد أن اجتمعت لديهم أسباب النجاح من الشهرة والأضواء ووفرة المال وكثرة المحبين والمعجبين، مشيراً إلى أن مرض الاكتئاب لا يعترف بكل هذه الأمور، فهو مرض لا يفرق بين البشر مهما كانت جنسيتهم أو ديانتهم أو مكان سكنهم أو وضعهم الاقتصادي أو طبيعة عملهم، وزاد: «المشاهير بشر يصابون بالاكتئاب مثلهم مثل البقية، وهذا يجعلهم يشعرون بضيق شديد يفقدون معه المتعة في جوانب حياتهم المختلفة وكذلك يؤثر على جودة نومهم وشهيتهم للأكل وتركيزهم وطاقتهم وأدائهم، فيصبحون غير قادرين على الإنتاج كما كانوا بالسابق، وبالتالي تتأثر جودة عملهم وحياتهم الاجتماعية وشعبيتهم بين الناس، وقد يصل أحدهم لمرحلة يشعر فيها بتأنيب الضمير ويفقد فيها الأمل بالحياة ويرى الدنيا بصورة سوداوية مع شعور داخلي مؤلم جداً يجعله يفكر بالانتحار للتخلص من هذه المعاناة، وهذا ما حصل مع الممثل الأمريكي الكوميدي روبن ويليامز وحادثة انتحاره التي هزت الأوساط الفنية والعالمية وذلك بعد معاناته من مرض الاكتئاب لفترة طويلة».
وأوضح الجدعاني عدم وجود أسباب أكيدة لمرض الاكتئاب، مشيراً إلى بعض العوامل المؤثرة التي تسهم بظهوره لدى المشاهير، وهو أن الشهرة تصحبها الكثير من الضغوط سواء من محاولة إرضاء المشهور لمتابعيه وتلبية طلباتهم وتطلعاتهم على حساب نفسه، أو تأثره بالصحافة الصفراء والتعليقات الناقدة في وسائل التواصل الاجتماعي، أو بسبب فقدانه لخصوصيته في الأماكن العامة وملاحقة المعجبين له، أو لسعيه المستمر بالحفاظ على سمعته وتطوير أدائه وانشغاله الدائم ما يؤثر على مدى اهتمامه بصحته النفسية والجسدية وجوانب حياته المختلفة.
ولفت الجدعاني إلى عوامل قد تساعد في الحماية من الاكتئاب، ومنها ممارسة الرياضة بانتظام، والمحافظة على جودة النوم، وتعلم مهارات إدارة الضغوط وتمارين الاسترخاء، وإيجاد شبكة داعمة من العلاقات الاجتماعية من الأهل أو الأصدقاء، والمحافظة على نمط غذائي صحي ومتوازن، ووضع وقت خاص لممارسة الهوايات أو النشاطات المحببة للنفس. والمشاعر البشرية تحددها الأفكار، لذا فإن تعلم مهارة مراقبة الأفكار وتقييمها يساعد في ضبط الانفعالات.
ونوه الجدعاني إلى أنه ومن المهم التذكير بأن الاكتئاب هو مرض قابل للعلاج، وكلما بادر الشخص بالعلاج كان أفضل، لافتاً إلى أن الجانب المضيء في اكتئاب المشاهير هو قدرة المشهور على التأثير الإيجابي في المجتمع عبر مشاركته لتجربته النفسية وكيف تخطاها، وهذا يزيد من الوعي المجتمعي حول الأمراض النفسية ويقلل من الوصمة المرتبطة بها، ففي دراسة كورية وجد بأنه بعد تغطية وسائل الإعلام لقصص المشاهير المصابين بالاكتئاب فإن نسبة ذهاب الناس للمختصين النفسيين طلبا للمساعدة تزيد في الشهور التالية، وهذا يوضح الدور الكبير للمشاهير ووسائل الإعلام في صناعة الوعي المجتمعي حول الأمراض النفسية وعلاجها.
وتمنى الجدعاني من كل مشهور ومشهورة أصيبوا بمرض الاكتئاب وتعالجوا منه بأن يتشجعوا ويشاركوا قصتهم مع الناس، فهناك الآلاف من البشر يعانون من الاكتئاب بصمت، وقصتكم ستلهمهم وتمدهم بالأمل وتجعلهم يتشجعون للبحث عن مساعدة.
ومن جانبه، لفت الطبيب النفسي ورئيس قسم الصحة النفسية في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية بالرياض الدكتور إبراهيم حمدي إلى احتمالية وجود أسباب لإصابة الشخص بالاكتئاب وراثية أو طبيعته الشخصية أو هرمونات جسمية، أو أنه لا يستطيع تحمل ضغوطات الحياة والعمل، والعادات غير الصحية وتناول الممنوعات، وزاد: «قد تكون أبرز الأسباب ضغط، قد يقابل الفنانين والمشاهير هو موضوع الشهرة وأنهم تحت الأضواء دائما والتنمر والانتقادات وأن تكون حياتهم مقيدة وهذه قد تكون من أكبر الأسباب».
وأشار حمدي إلى علاقة نمط حياة الفنانين من السهر المتكرر وعدم وجود رتم معين للروتين اليومي الصحي، وقال: «الاكتئاب مرض عضوي طبي نفسي بحت وليس مقصورا على فئة معينة أو منصب معين، يصيب أي أحد إذا توفرت الأسباب، ويزيد من نسبة الإصابة لدى الأشخاص وخاصة الفنانين عند إصابتهم ببعض الأمراض مثل السكر والضغط وأمراض القلب وهذا يزيد من الضغوطات الموجهة عليهم وعدم النوم الجيد، وكثيراً ما نسمع على نشرات الأخبار عن فنانين ومشاهير أدخلوا للمصحات بسبب إدمانهم ولجوئهم للممنوعات»، ونصح الدكتور إبراهيم بزيارة أقرب مختص نفسي عند الشعور بالأعراض وعدم التردد بطلب المساعدة، وتجاهل أصوات المجتمع السلبية وكلام الناس، وإذا لم يتعالج الاكتئاب مبكرًا قد يصيب العجز حياتك العملية والاجتماعية وعلاقاتك العامة مع الآخرين، ويتفاقم الوضع لأفكار عدة مثل عدم تمني الحياة وأنه منبوذ من الآخرين.