أوردت بلومبيرغ أمس أن روسيا تعتزم الحصول على رخصة تسجيل اللقاح الذي طورته للوقاية من وباء فايروس كورونا الجديد خلال الفترة 10-12 أغسطس 2020، لتكسب بذلك قصب السبق عالمياً في ماراثون صنع لقاح تنتفع به الإنسانية. وأوضحت أن اللقاح الذي طوره معهد جماليا، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات المباشرة السيادي الروسي، سيصبح ممكناً استخدامه لتلقيح المدنيين بعد 3-7 أيام من ترخيصه. وعلى صعيد آخر، اتضح أن نحو 20 عالماً من جامعة هارفارد ومعهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا، ومعهم عدد من المتطوعين، ظلوا يقومون بتطوير لقاح جديد ضد فايروس كوفيد-19، ويقومون بتجربته على أنفسهم لمعرفة مدى فاعليته. وقال العلماء الأمريكيون إن عملهم ليست له أية صلة بالهيئات الرسمية الأمريكية. وأضافوا أنهم يعملون في مختبر خاص بمدينة بوسطن لابتكار لقاح مأمون وفعال في كبح تفشي الوباء الحالي. وأشارت صحف أمريكية إلى أن مجموعة العلماء المشار إليها أطلقت على نفسها «المبادرة التعاونية لإتاحة لقاح سريع». وقد تكونت في مارس 2020، بقيادة أستاذ جامعي حاصل على الدكتوراه في أنظمة الوراثة من جامعة هارفارد. وقال رئيس المجموعة إنه شعر بالقلق من إعلان الحكومة الأمريكية أنها ستعمل على إنتاج لقاح خلال فترة تراوح بين 12 و18 شهراً. وزاد أنه سأل نفسه عما إذا كان بمستطاعهم ابتكار لقاح مأمون من مكونات موجودة أصلاً. ومن أعضاء المجموعة عالم الوراثة الشهير جورج تشيرش، الذي قال إنه لم يبارح منزله منذ 5 أشهر، لأن العالم يقلل من شأن مخاطر وباء كوفيد-19. وأعرب -في مقابلة مع موقع «تكنولوجي ريفيو»- عن اعتقاده بأن اللقاح الجاري تطويره على أيدي المجموعة سيكون ناجعاً. ويعلق العالم أملاً كبيراً على ظهور لقاح من شأنه أن يضع حداً لنازلة فايروس كورونا الجديد، التي أسفرت حتى الآن عن وفاة أكثر من 670 ألفاً حول العالم، وإصابة أكثر من 17.2 مليون نسمة. ويأتي لقاح طورته جامعة أكسفورد البريطانية في صدارة مشاريع اللقاحات المرشحة للترخيص خلال الأشهر القادمة. وفيما تقول الصين إنها تجري تجارب المرحلة السريرية الثالثة والأخيرة على لقاح أنتجته شركة حكومية صينية، تشير دلائل إلى أن ماراثون لقاح كوفيد-19 سيفوز به الغرب، الذي قطعت مؤسساته وشركاته طوراً بعيداً في تصنيع اللقاح بكميات ضخمة، بانتظار الحصول على الموافقات الإجرائية اللازمة.