في وقت يحفظ فيه نظام حماية الطفل السعودي حقوقه من الاستغلال والتجاوز، تجهل بعض العوائل السعودية محددات وضوابط النظام، معرضة أطفالها إلى خطر الاستغلال من قبلهم أو من الآخرين، عبر استخدامهم كأدوات على مواقع التواصل لجذب المتابعين، أو الترويج لمنتجات بمقابل مادي، حتى وصل الحال ببعض الأسر إلى الترويج من خلال حسابات أطفالهم لمنتجات لا تتلاءم وسنهم، تحمل مدلولات للبالغين. وأشار الأخصائي النفسي محمد عازب في حديثه لـ «عكاظ» إلى أنه بين رأي مؤيد لظهور الأطفال في الإعلانات المخصصة للأطفال لإيصال الرسالة التي صنُع من أجلها ذلك الإعلان، ورأي معارض لهذه الفكرة برمتها، ويرى من يعارضها أن ذلك منافٍ للفطرة الإنسانية ومخالف لواجبات ما هو مستحبٌ أن يعيشه الطفل ببراءة طفولته السوية، وزاد: «هنا يقف المختص النفسي متابعاً للأمر بصورة أعمق، إذ إن استغلال تلك البراءة بصورة تتنافى مع قيم النشأة الخالية من التربية المادية التي ستنمو معه كون ذلك سيؤثر كذلك على سلوكه الاجتماعي؛ لأن تلك المبادئ ستصبح اللغة الوحيدة التي سيعرف وسيتعرف على العالم من خلالها وستحوله لأداة لا إلى كائن اجتماعي يشارك من حوله الفطرة السوية، وسترسخ فيه فكرة أن كل شيء لا بد أن يكون بمقابل».
ولفت عازب إلى أن مثل هذا الاستغلال في الإعلانات قد يؤثر على بعض الفتيات اللاتي لن يكون خروجهن لمن حولهن ببساطة المظهر العفوي الخالي من المساحيق التجميلية في عمر الطفولة، وسيكون مسبباً لهن إما بتحويلهن لشخصيات نرجسية ينظرن لمن حولهن بنظرة دونية، والنتيجة كذلك قد تصل بصاحبها إلى «الرهاب الاجتماعي».
وشدد عازب على أن المسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع بدءاً بالأسرة والمدرسة وكذلك المجتمع وذلك بالتوعية بأهمية وخطورة هذا الأمر حتى ينشأ لنا جيل سويٌّ فطرياً ومتقبّل من المجتمع بطبقاته.
ومن جانبها، أشارت الأخصائية النفسية دعاء زهران إلى أن صخب الشهرة محا فطرة الأطفال الطبيعية. لافتة إلى أدوار فعالة للنشء لوطنهم ولمجتمعهم وجيلهم لا بد أن لا ننساها ونشجعهم باستمرار للقيام بها، كالمسابقات التلفزيونية ودعاية مستحضرات الأطفال وغيرها من الإعلانات الخاصة بحياة الطفل. لأن طبيعة الأطفال يتأثرون ببعضهم البعض، خصوصاً لمن لهم كاريزما خاصة تجذب من هم في نفس المرحلة العمرية..
وتنصح زهران بضرورة انتقاء الأدوار المناسبة للأطفال لتربي بداخلهم روح المسؤولية المجتمعية وتنمي فيهم الشخصية المعطاءة.
وأضافت: «هناك رسائل خفية يبثها الأهل داخل أبنائهم في مرحلة الطفولة، فما تغرسه الأسرة داخل أبنائها هو حصادها في المستقبل، فلننشئهم على تقوى الله وحبة.. وليكن القرآن مرجعهم والسنة دليلهم».
ولفت عازب إلى أن مثل هذا الاستغلال في الإعلانات قد يؤثر على بعض الفتيات اللاتي لن يكون خروجهن لمن حولهن ببساطة المظهر العفوي الخالي من المساحيق التجميلية في عمر الطفولة، وسيكون مسبباً لهن إما بتحويلهن لشخصيات نرجسية ينظرن لمن حولهن بنظرة دونية، والنتيجة كذلك قد تصل بصاحبها إلى «الرهاب الاجتماعي».
وشدد عازب على أن المسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع بدءاً بالأسرة والمدرسة وكذلك المجتمع وذلك بالتوعية بأهمية وخطورة هذا الأمر حتى ينشأ لنا جيل سويٌّ فطرياً ومتقبّل من المجتمع بطبقاته.
ومن جانبها، أشارت الأخصائية النفسية دعاء زهران إلى أن صخب الشهرة محا فطرة الأطفال الطبيعية. لافتة إلى أدوار فعالة للنشء لوطنهم ولمجتمعهم وجيلهم لا بد أن لا ننساها ونشجعهم باستمرار للقيام بها، كالمسابقات التلفزيونية ودعاية مستحضرات الأطفال وغيرها من الإعلانات الخاصة بحياة الطفل. لأن طبيعة الأطفال يتأثرون ببعضهم البعض، خصوصاً لمن لهم كاريزما خاصة تجذب من هم في نفس المرحلة العمرية..
وتنصح زهران بضرورة انتقاء الأدوار المناسبة للأطفال لتربي بداخلهم روح المسؤولية المجتمعية وتنمي فيهم الشخصية المعطاءة.
وأضافت: «هناك رسائل خفية يبثها الأهل داخل أبنائهم في مرحلة الطفولة، فما تغرسه الأسرة داخل أبنائها هو حصادها في المستقبل، فلننشئهم على تقوى الله وحبة.. وليكن القرآن مرجعهم والسنة دليلهم».