ملاك حريري خلال عملها على الرواية.
ملاك حريري خلال عملها على الرواية.
-A +A
زين عنبر (جدة) zain_anbar@
قاد حلم التصميم لكتب الأطفال المبتعثة السعودية ملاك حريري للفوز بكتاب «يحيى» كأفضل مشروع تخرج لمرحلة البكالوريوس لتخصصات التصميم من جامعة مونستر للتصاميم بألمانيا.

وتؤكد ملاك لـ«عكاظ» أنه يجب استغلال النساء فرصتهن الحالية في وضع أسس ومرتكزات النجاح في قطاع التصميم لكتب الأطفال واليافعين.


وحول معطيات تأهلها للفوز بأفضل مشروع لتصميم رسومات كتاب يحيى كمشروع تخرج، قالت ملاك إن مشروعها كان من بين 72 مشروع تخرج من مختلف تخصصات التصميم التي تشمل (تصميم المنتجات، جرافيك ديزاين، ميديا ديزاين، واللوسترايشن)، وقالت «رشح عملي بسبب المحتوى والتصميم والرسومات أيضاً، كما أخبرتني مُختبرتي لاحقاً بأن القصة مؤثرة وشخصية وأشادت بجودة الكتاب من ناحية تلاؤم الرسومات مع النص وتوافق الألوان والأسلوب، واصفة إياه وكأنه قادم من دار النشر وجاهز للانطلاق في الأسواق». وعن فكرتها في كتاب «يحيى»، بينت ملاك أنها رغبت بكتابة مذكرات جدها يحيى على شكل رواية مناسبة لليافعين، فتواصلت مع الكاتبة فاطمة يعقوب خوجة والتي لديها من الخبرة في كتب الأطفال الشيء الكثير فرحبت بالفكرة.

وأشارت إلى أن كتاب يحيى من فكرة وتصميم ورسم وتلوين وتنفيذ وإخراج فهو كله بفضل الله من صنعي، أما القصة بالعربية فهي من كتابة فاطمة يعقوب خوجة، وترجمتها للإنجليزية من قبل الدكتورة هدى يحيى خوجة. وأضافت أن الكتاب يحكي قصة هجرة جدها عندما كان طفلاً في السادسة مع عائلته. وتؤكد ملاك أن هناك الكثير من التحديات التي واجهتها أثناء تصميم رسومات الكتاب، وقالت «أكبر تحد كان توقف العالم بسبب أزمة كورونا، فقد كنت أنتظر قدوم عائلتي لمساعدتي في الاعتناء بمولودي الثاني والذي قَدم في بداية ترم التخرج، ولكن توقفت رحلات الطيران وتوقفت المدارس فوجدت نفسي أعتني بمولود وأُدرس طفلاً في الصف الثاني وأعمل على مشروع تخرجي». وعن طموحها ومستقبلها في التصميم، أضافت «أطمح لتغيير نظرة العالم العربي لأدب وكتب الأطفال واليافعين، فهي مُتنفس وبوابة لعوالم وحيوات أخرى، بل هي وسيلة تربوية وأداة مساعدة للتأثير على فِكر الطفل».