يعد فيلم «صاحب المقام» للمخرج محمد العدل أول فيلم مصري يعرض على منصة شاهد بدلا من دور عرض السينما. وتعرض الفيلم لانتقادات واسعة من المشاهدين بين مؤيد للفكرة ومعارض، بسبب نقل كاتبه مجتمع الصوفية بشكل واضح ومكثف، والمعروف أن مسألة الدين بشكل عام تسبب لغطا، تحديدا إذا كان كاتبها مثيرا للجدل كـ«إبراهيم عيسى» الذي قدم سابقا للسينما فيلمي «مولانا» و«الضيف».
وبعيدا عن الجدلية في موضوع الفيلم الذي يعد متواضعا فنيا، في طريقة الإخراج وعرض الحكاية، ما أثر على الأداء غير المقنع أيضا لشخصيات العمل، إذ تشعر بتخبط في العمل يشبه ذاك التخبط الذي فرضه فايروس كورونا، ما ينقل لك إحساسا بالارتباك وعدم الراحة. ما يشي بأن الإنتاجات السينمائية في ظل الوباء ستكون مستقبلا معيارا لشكل السينما المنتجة في حضرته، حتى النقد الفني لأي عمل قادم سيضع الحالة العامة التي فرضتها الجائحة في الاعتبار والتقييم.
بدورها، قالت الفنانة المصرية يسرا، والتي جسدت الشخصية المحركة لأحداث الفيلم، في حديثها مع «عكاظ»: «سعيدة بدوري في «صاحب المقام» فهو مختلف تماما بالنسبة لي، وقليلا ما يُعرض عليّ سيناريو فيلم بهذا التفرد». ورغم صغر حجم الدور، أضافت يسرا: «أعتبره عنصرا أساسيا في الفيلم، فبدونه يختل توازن القصة بأكملها.. أحببت هذا العمل بشكل ما رغم أن الفيلم يتعلق إلى حد بعيد بالفكر الصوفي».
وعن الدور الذي قدمته يسرا والذي كان مكتوباً لرجل وتم تغييره ليناسب امرأة، وتأثير ذلك على القصة، قالت يسرا: «بالفعل الدور كان مكتوباً لرجل ولكن المخرج محمد العدل بالاتفاق مع الكاتب قررا تغييره إلى امرأة.. وأعتقد أن التغيير جاء لصالح العمل ككل، فالرجل في هذا الدور «كليشية»، ما سيعطي انطباعا للمشاهد بأنه شيخ أو ما شابه. لكن الشخصية في الحقيقة ليست شيخة ولا حتى والية، هي شيء مختلف تماما، هي إلهام أو روح طيبة تعطي صاحبها مفاتيح الطريق الصحيح». وأردفت يسرا: «واجهتنا حيرة كبيرة في الشكل الذي ستظهر عليه الشخصية، فكنت أتصور أنها ستظهر بشكل وملابس معينة في كل المواقف، لكن العدل كان له رؤية أخرى أعجبتني، وهي ألا يكون لها شكل واحد في كل الحالات، لتظهر بأشكال وملابس مختلفة حسب الموقف والمكان، إلا أنها في كل الأحوال نفس الروح».
وأكدت يسرا أن ما جذبها لشخصية «روح» أنها نقية، وبها مسحة من الصوفية التي تحبها، على حد قولها، والتي نادراً ما تقرأ عنها في كتاب أو تشاهدها في فيلم سينمائي. واستدركت: «أراها شخصية مناسبة للطرح في هذا العصر المليء بالمشاحنات والصراعات الإنسانية». أما كون «صاحب المقام» أول فيلم يعرض على منصة رقمية، فقالت يسرا: «إنها خطوة مهمة.. وباب جديد يُفتح على مصراعيه أمام الأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية أيضاً، وهو ما يساعد على زيادة الإنتاج الإبداعي، فبعد أن كانت أعداد الأفلام في دور العرض لا تتجاوز 20-30 فيلماً، أصبح هناك فرصة أكبر لعرض أعداد أكثر بجودة أعلى على مستوى المحتوى، والزيادة المقصودة هنا ليست فقط في الأرقام بل في نوعية الأفكار ومدى جودتها من الناحية الإبداعية».
ورغم حبي الشديد للسينما، والحديث ما زال ليسرا، إلا أنني لا أرى أن المنصات الرقمية ستهدد العرض السينمائي، بدليل أن تجربة المنصات بدأت في الخارج منذ سنوات ولم تؤثر كثيرا على العروض السينمائية، بل أصبحت مناسبة أكثر في فترة التباعد الاجتماعي بسبب الجائحة، ومع الوقت، وبعد العودة للوضع الطبيعي، ستتفاعل المنصات مع الأفلام بشكل مختلف، وأعتقد أن هناك أعمالا ستكون أنسب للمنصات، وستتوجه مباشرة إليها، وستظل السينما أنسب لأنواع أخرى عديدة.
يذكر أن يسرا تتقاسم بطولة فيلم «صاحب المقام»، مع كل من: آسر ياسين، وأمينة خليل، وبيومي فؤاد.
وبعيدا عن الجدلية في موضوع الفيلم الذي يعد متواضعا فنيا، في طريقة الإخراج وعرض الحكاية، ما أثر على الأداء غير المقنع أيضا لشخصيات العمل، إذ تشعر بتخبط في العمل يشبه ذاك التخبط الذي فرضه فايروس كورونا، ما ينقل لك إحساسا بالارتباك وعدم الراحة. ما يشي بأن الإنتاجات السينمائية في ظل الوباء ستكون مستقبلا معيارا لشكل السينما المنتجة في حضرته، حتى النقد الفني لأي عمل قادم سيضع الحالة العامة التي فرضتها الجائحة في الاعتبار والتقييم.
بدورها، قالت الفنانة المصرية يسرا، والتي جسدت الشخصية المحركة لأحداث الفيلم، في حديثها مع «عكاظ»: «سعيدة بدوري في «صاحب المقام» فهو مختلف تماما بالنسبة لي، وقليلا ما يُعرض عليّ سيناريو فيلم بهذا التفرد». ورغم صغر حجم الدور، أضافت يسرا: «أعتبره عنصرا أساسيا في الفيلم، فبدونه يختل توازن القصة بأكملها.. أحببت هذا العمل بشكل ما رغم أن الفيلم يتعلق إلى حد بعيد بالفكر الصوفي».
وعن الدور الذي قدمته يسرا والذي كان مكتوباً لرجل وتم تغييره ليناسب امرأة، وتأثير ذلك على القصة، قالت يسرا: «بالفعل الدور كان مكتوباً لرجل ولكن المخرج محمد العدل بالاتفاق مع الكاتب قررا تغييره إلى امرأة.. وأعتقد أن التغيير جاء لصالح العمل ككل، فالرجل في هذا الدور «كليشية»، ما سيعطي انطباعا للمشاهد بأنه شيخ أو ما شابه. لكن الشخصية في الحقيقة ليست شيخة ولا حتى والية، هي شيء مختلف تماما، هي إلهام أو روح طيبة تعطي صاحبها مفاتيح الطريق الصحيح». وأردفت يسرا: «واجهتنا حيرة كبيرة في الشكل الذي ستظهر عليه الشخصية، فكنت أتصور أنها ستظهر بشكل وملابس معينة في كل المواقف، لكن العدل كان له رؤية أخرى أعجبتني، وهي ألا يكون لها شكل واحد في كل الحالات، لتظهر بأشكال وملابس مختلفة حسب الموقف والمكان، إلا أنها في كل الأحوال نفس الروح».
وأكدت يسرا أن ما جذبها لشخصية «روح» أنها نقية، وبها مسحة من الصوفية التي تحبها، على حد قولها، والتي نادراً ما تقرأ عنها في كتاب أو تشاهدها في فيلم سينمائي. واستدركت: «أراها شخصية مناسبة للطرح في هذا العصر المليء بالمشاحنات والصراعات الإنسانية». أما كون «صاحب المقام» أول فيلم يعرض على منصة رقمية، فقالت يسرا: «إنها خطوة مهمة.. وباب جديد يُفتح على مصراعيه أمام الأفلام السينمائية والأعمال التلفزيونية أيضاً، وهو ما يساعد على زيادة الإنتاج الإبداعي، فبعد أن كانت أعداد الأفلام في دور العرض لا تتجاوز 20-30 فيلماً، أصبح هناك فرصة أكبر لعرض أعداد أكثر بجودة أعلى على مستوى المحتوى، والزيادة المقصودة هنا ليست فقط في الأرقام بل في نوعية الأفكار ومدى جودتها من الناحية الإبداعية».
ورغم حبي الشديد للسينما، والحديث ما زال ليسرا، إلا أنني لا أرى أن المنصات الرقمية ستهدد العرض السينمائي، بدليل أن تجربة المنصات بدأت في الخارج منذ سنوات ولم تؤثر كثيرا على العروض السينمائية، بل أصبحت مناسبة أكثر في فترة التباعد الاجتماعي بسبب الجائحة، ومع الوقت، وبعد العودة للوضع الطبيعي، ستتفاعل المنصات مع الأفلام بشكل مختلف، وأعتقد أن هناك أعمالا ستكون أنسب للمنصات، وستتوجه مباشرة إليها، وستظل السينما أنسب لأنواع أخرى عديدة.
يذكر أن يسرا تتقاسم بطولة فيلم «صاحب المقام»، مع كل من: آسر ياسين، وأمينة خليل، وبيومي فؤاد.