يعرفه الناس بكنيته «أبو سراج»، بعد أن أوصل لمسامعهم التراث الأصيل، مترنماً بالعديد من الأغنيات والأهازيج الشعبية، التي جاب بها وفرقته الموسيقية الخليج، حتى صار أيقونه للونه الغنائي، وعلامة مسجلة لـ«السمسمية» والفن الشعبي.
وأوضح عمر العطاس «أبو سراج» في حديثه لـ«عكاظ» أن عشقه وحبه للتراث الأصيل دفعه للتضحية بأشياء كثيرة حتى وصل بفرقته إلى مستوى فني مميز، ويقول: «بداياتي من خلال المشاركة مع أنشطة المدرسة وأنا في المرحلة المتوسطة، وكنت أعزف على آلة السمسمية التي تعلمتها من صغري، ومن ثم التحقت بجمعية الثقافة والفنون قسم الفنون الشعبية وكان مسؤولاً عنها المرحوم محسن شلبي، وشاركنا في أنشطة الجمعية بألوان شعبية منوعة كالمشاركة في الأسابيع المختلفة، كأسبوع المرور وأسبوع الشجرة وغيره، وشاركنا في الملتقى اليمني السعودي الثقافي، وكانت لنا مشاركات كبيرة مع التلفزيون».
الفرقة ولدت من الحارة
وأشار أبو سراج إلى أن انطلاقة الفرقة كانت في عام ١٤٠٣، بعد أن كون مع رفاقه من محبي الفن الشعبي، فرقة غنائية لا يتجاوز عددهم 12 عضوا في بداية تأسيس، قبل أن تصنف في عام ١٤٠٥ ليصل عدد أفرادها إلى ٢٥ عضواً تزيد في المناسبات الرسمية إلى ٦٥ عضواً بين عضو رسمي ومتعاون، ويتم التدريب باستمرار للفرقة.
عزفنا في الأفراح مجاناً
وعن البداية يقول أبوسراج: «كانت البدايات المشاركة في حفلات الزواج، ودعمنا في ذلك محمد مكي مكوار صاحب إحدى قاعات الأفراح، وقال لنا تعالوا شاركوا في هذه المناسبات حتى يتعرف عليكم الجمهور، وبالفعل كنا نحضر ونعزف مجاناً حتى أصبح لنا حضور قوي، كذلك في نفس العام سجلنا أعمالا لصالح إذاعة جدة وأتذكر منها أغنية يا طير طيري يا حمامة، وهي من التراث العربي القديم».
ريال واحد
ويواصل أبو سراج حديثه عن البدايات: «كانت البداية والانطلاقة الحقيقية للفرقة على يد سامي إحسان عندما التقيته في الإذاعة وسألني هل لديكم شركة تنتج أعمالكم؟ فقلت لا، فقال تعال معي إلى شركة روتانا، وذهبت معه ووقعت شركة روتانا عقدا مع فرقة أبوسراج، مثلها محمد هاشم ناقرو، واستمرت الفرقة مع روتانا حتى عام 1411هـ، وطرحنا شريط «سيبوني اعشق سيبوني» عام ١٤٠٧ وكان نصيب الشركة ريالا واحدا من كل كاسيت يباع، علما بأن هذا الكاسيت صنع في اليونان، وأتذكر أن أخذت الدفعة البالغة في ذلك الوقت ٦٠٠٠ ريال من هذا الألبوم واستأجرنا هذا المقر، واستمر التعاون وكان حصيلة ذلك التعاون 6 ألبومات مع روتانا».
الأيام الثقافية
وأشار أبوسراج إلى أن فرقته حظيت بأصداء خارج الوطن سواء بالخليج أو بالوطن العربي، من خلال الجولات التي كانت الفرقة تقوم بها خارج المملكة في الأيام الثقافية التي كانت تشارك بها المملكة للتعريف بفن وتراث وثقافة السعودية الأصيلة، وزاد: «كانت بعض الفرق تحضر من عدد من الدول الخليجية والعربية لتأخذ بعض الأعمال من عندنا في الفرقة لتقدمها كفرق من اليمن والكويت والأردن وعمان، وذلك كان يسعدنا ونعتبره واجباً علينا، لأن ذلك فيه المحافظة على تراثنا ونقله للآخرين، كان هناك تعاون مع كتاب الكلمة والشعراء منهم من استمر يتوهج معنا مع الفرقة، وأذكر منهم نجيب بطيش وفؤاد ينبعاوي وياسين سمكري ومكي عطيف سمير سيت والمرحوم عبدالرحمن حجازي وأسعد عبدالكريم وفيصل البركاتي وغيرهم، وبالنسبة للألحان فقد لحن للفرقة عدد من الملحنين منهم العميد طارق عبدالحكيم، وعبدالله عقيل، وياسين عبدالله، وإبراهيم بخيت، وعلي العطاس وغيرهم».
نعاني وننتظر الدعم
وكشف العطاس عن معاناة الفرقة مع الدعم ويقول: «كانت الفرقة تكافح بجهودها الذاتية لأنه كان لديها رسالة وحريصة على أدائها حتى أنها وصلت إلى أشد المراحل صعوبة ومع ذلك تمكنا من مواصلة المشوار، وكان لموقف الأمير ماجد بن عبدالعزيز أثر كبير في نفوس أعضاء الفرقة عام 1410 خلال أحداث حرب الخليج، وكانت الفرقة تعمل دون مقابل وتسجل للإذاعة أعمالاً وطنية دون مقابل، حيث كنا نسجل ونمشي وكنا نتحمل المصاريف بجهودنا الشخصية وذهبت للأمير ماجد وأطلعته على وضع الفرقة والظروف المادية الصعبة التي كانت تمر بها، وقال لي كلمة لن أنساها: «يا أبوسراج لن نتخلى عنكم ونحن نعرف ماذا تقدمون ولا تشيل هم»، وبالفعل وقف -رحمه الله- ودعم الفرقة في أحلك ظروفها.
المزمار والسمسمية
وحول الألوان التي تقدمها الفرقة قال: «تقدم الفرقة العديد من الألوان منها (المزمار)، وكذلك لون (السمسمية)، وهو لون اشتهر بمدينة ينبع والمناطق المطلة على ساحل البحر الأحمر، وتقدم خلال هذا اللون المواويل والأغاني البحرية، وأيضا لون الطرب الشعبي وتستخدم في هذا اللون آلة القانون والعود والكمان والناي والإيقاعات مثل الدم والمرواس والإيقاع والرق، وتقدم من خلال هذا اللون العديد من الأغاني التراثية المحلية والعربية مثل أغنية بحر النيل، وأغنية أمس العصر مريت واشتقنا يا حلو وغيرها من الأغاني الطربية. وتشتهر فرقة أبو سراج بأداء هذا اللون على مستوى العالم العربي، كما أن هناك لون الخبيتي، وهو لون مشهور في الشمال والمناطق الغربية من المملكة، ويعتبر من الألوان الجميلة لما فيه من تمازج للإيقاعات وألوان الملابس ونقدم كثيرا من الأغاني الشعبية على إيقاع الخبيتي مثل تجملو يا الأجاويد، وغيرها الكثير من الأغاني المعروفة».
هذه الأغنية كدت أن أحذفها
وكشف العطاس عن قصة إحدى الأغاني التي انتشرت كثيرا؛ وهي اشتقنا يا حلو والله اشتقنا، وقال: «هذه الأغنية طرحت في ألبوم كان يحمل اسم «ماني مجبور»، ولك أن تتخيل بأني كنت أريد حذفها من الألبوم، لكني لم أفعل ولم أتوقع بأنها ستحصل على صدى كبير، خصوصا أن كثيرا من الأعمال نسجلها ونتوقع بأنها لم تنل شهرة ونتفاجأ بأنها حطمت السوق، ولو كنت أعرف بأن «اشتقنا» سوف تحقق هذا الانتشار لسميت الألبوم باسمها».
وأوضح عمر العطاس «أبو سراج» في حديثه لـ«عكاظ» أن عشقه وحبه للتراث الأصيل دفعه للتضحية بأشياء كثيرة حتى وصل بفرقته إلى مستوى فني مميز، ويقول: «بداياتي من خلال المشاركة مع أنشطة المدرسة وأنا في المرحلة المتوسطة، وكنت أعزف على آلة السمسمية التي تعلمتها من صغري، ومن ثم التحقت بجمعية الثقافة والفنون قسم الفنون الشعبية وكان مسؤولاً عنها المرحوم محسن شلبي، وشاركنا في أنشطة الجمعية بألوان شعبية منوعة كالمشاركة في الأسابيع المختلفة، كأسبوع المرور وأسبوع الشجرة وغيره، وشاركنا في الملتقى اليمني السعودي الثقافي، وكانت لنا مشاركات كبيرة مع التلفزيون».
الفرقة ولدت من الحارة
وأشار أبو سراج إلى أن انطلاقة الفرقة كانت في عام ١٤٠٣، بعد أن كون مع رفاقه من محبي الفن الشعبي، فرقة غنائية لا يتجاوز عددهم 12 عضوا في بداية تأسيس، قبل أن تصنف في عام ١٤٠٥ ليصل عدد أفرادها إلى ٢٥ عضواً تزيد في المناسبات الرسمية إلى ٦٥ عضواً بين عضو رسمي ومتعاون، ويتم التدريب باستمرار للفرقة.
عزفنا في الأفراح مجاناً
وعن البداية يقول أبوسراج: «كانت البدايات المشاركة في حفلات الزواج، ودعمنا في ذلك محمد مكي مكوار صاحب إحدى قاعات الأفراح، وقال لنا تعالوا شاركوا في هذه المناسبات حتى يتعرف عليكم الجمهور، وبالفعل كنا نحضر ونعزف مجاناً حتى أصبح لنا حضور قوي، كذلك في نفس العام سجلنا أعمالا لصالح إذاعة جدة وأتذكر منها أغنية يا طير طيري يا حمامة، وهي من التراث العربي القديم».
ريال واحد
ويواصل أبو سراج حديثه عن البدايات: «كانت البداية والانطلاقة الحقيقية للفرقة على يد سامي إحسان عندما التقيته في الإذاعة وسألني هل لديكم شركة تنتج أعمالكم؟ فقلت لا، فقال تعال معي إلى شركة روتانا، وذهبت معه ووقعت شركة روتانا عقدا مع فرقة أبوسراج، مثلها محمد هاشم ناقرو، واستمرت الفرقة مع روتانا حتى عام 1411هـ، وطرحنا شريط «سيبوني اعشق سيبوني» عام ١٤٠٧ وكان نصيب الشركة ريالا واحدا من كل كاسيت يباع، علما بأن هذا الكاسيت صنع في اليونان، وأتذكر أن أخذت الدفعة البالغة في ذلك الوقت ٦٠٠٠ ريال من هذا الألبوم واستأجرنا هذا المقر، واستمر التعاون وكان حصيلة ذلك التعاون 6 ألبومات مع روتانا».
الأيام الثقافية
وأشار أبوسراج إلى أن فرقته حظيت بأصداء خارج الوطن سواء بالخليج أو بالوطن العربي، من خلال الجولات التي كانت الفرقة تقوم بها خارج المملكة في الأيام الثقافية التي كانت تشارك بها المملكة للتعريف بفن وتراث وثقافة السعودية الأصيلة، وزاد: «كانت بعض الفرق تحضر من عدد من الدول الخليجية والعربية لتأخذ بعض الأعمال من عندنا في الفرقة لتقدمها كفرق من اليمن والكويت والأردن وعمان، وذلك كان يسعدنا ونعتبره واجباً علينا، لأن ذلك فيه المحافظة على تراثنا ونقله للآخرين، كان هناك تعاون مع كتاب الكلمة والشعراء منهم من استمر يتوهج معنا مع الفرقة، وأذكر منهم نجيب بطيش وفؤاد ينبعاوي وياسين سمكري ومكي عطيف سمير سيت والمرحوم عبدالرحمن حجازي وأسعد عبدالكريم وفيصل البركاتي وغيرهم، وبالنسبة للألحان فقد لحن للفرقة عدد من الملحنين منهم العميد طارق عبدالحكيم، وعبدالله عقيل، وياسين عبدالله، وإبراهيم بخيت، وعلي العطاس وغيرهم».
نعاني وننتظر الدعم
وكشف العطاس عن معاناة الفرقة مع الدعم ويقول: «كانت الفرقة تكافح بجهودها الذاتية لأنه كان لديها رسالة وحريصة على أدائها حتى أنها وصلت إلى أشد المراحل صعوبة ومع ذلك تمكنا من مواصلة المشوار، وكان لموقف الأمير ماجد بن عبدالعزيز أثر كبير في نفوس أعضاء الفرقة عام 1410 خلال أحداث حرب الخليج، وكانت الفرقة تعمل دون مقابل وتسجل للإذاعة أعمالاً وطنية دون مقابل، حيث كنا نسجل ونمشي وكنا نتحمل المصاريف بجهودنا الشخصية وذهبت للأمير ماجد وأطلعته على وضع الفرقة والظروف المادية الصعبة التي كانت تمر بها، وقال لي كلمة لن أنساها: «يا أبوسراج لن نتخلى عنكم ونحن نعرف ماذا تقدمون ولا تشيل هم»، وبالفعل وقف -رحمه الله- ودعم الفرقة في أحلك ظروفها.
المزمار والسمسمية
وحول الألوان التي تقدمها الفرقة قال: «تقدم الفرقة العديد من الألوان منها (المزمار)، وكذلك لون (السمسمية)، وهو لون اشتهر بمدينة ينبع والمناطق المطلة على ساحل البحر الأحمر، وتقدم خلال هذا اللون المواويل والأغاني البحرية، وأيضا لون الطرب الشعبي وتستخدم في هذا اللون آلة القانون والعود والكمان والناي والإيقاعات مثل الدم والمرواس والإيقاع والرق، وتقدم من خلال هذا اللون العديد من الأغاني التراثية المحلية والعربية مثل أغنية بحر النيل، وأغنية أمس العصر مريت واشتقنا يا حلو وغيرها من الأغاني الطربية. وتشتهر فرقة أبو سراج بأداء هذا اللون على مستوى العالم العربي، كما أن هناك لون الخبيتي، وهو لون مشهور في الشمال والمناطق الغربية من المملكة، ويعتبر من الألوان الجميلة لما فيه من تمازج للإيقاعات وألوان الملابس ونقدم كثيرا من الأغاني الشعبية على إيقاع الخبيتي مثل تجملو يا الأجاويد، وغيرها الكثير من الأغاني المعروفة».
هذه الأغنية كدت أن أحذفها
وكشف العطاس عن قصة إحدى الأغاني التي انتشرت كثيرا؛ وهي اشتقنا يا حلو والله اشتقنا، وقال: «هذه الأغنية طرحت في ألبوم كان يحمل اسم «ماني مجبور»، ولك أن تتخيل بأني كنت أريد حذفها من الألبوم، لكني لم أفعل ولم أتوقع بأنها ستحصل على صدى كبير، خصوصا أن كثيرا من الأعمال نسجلها ونتوقع بأنها لم تنل شهرة ونتفاجأ بأنها حطمت السوق، ولو كنت أعرف بأن «اشتقنا» سوف تحقق هذا الانتشار لسميت الألبوم باسمها».