تفجرت في بريطانيا الليل قبل الماضي، الحرب بشأن تطعيم المراهقين والأطفال؛ بعدما أعلن علماء اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم والتحصين رفضهم الموافقة على تطعيم تلك الفئة، قائلين إن «هامش فائدة تطعيم الأطفال من سن 12 إلى 15 عاماً يعتبر صغيراً جداً». وبرروا رفضهم بأن مخاطر إصابة الأطفال بكوفيد-19 «متدني جداً». وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس السبت أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيصدر ضوءاً أخضر لوزراء حكومته لبدء تطعيم المراهقين، على رغم معارضة علماء الحكومة. ووجه وزير الصحة ساجد جاويد كبير أطباء بريطانيا البروفسور كريس ويتي أمس بإعادة النظر مجدداً في ما إذا كانت ثمة فائدة أكبر للمجتمع في تطعيم الصغار. وقال جاويد إنه يريد من يوتي ونظرائه في أسكتلندا، وويلز، وأيرلندا الشمالية درس الأمر «من منظور أوسع نطاقاً». وأضاف أنه سينظر في توصيات كبار أطباء المقاطعات الأربع، ويوازن بينها وبين توصيات اللجنة المشتركة للتطعيم، ثم يتخذ قراره. ويقول وزراء وعلماء إن على بريطانيا أن تحذو حذو الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وكندا وهولندا التي قررت تطعيم أطفالها. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس أنه حتى لو وجدت الحكومة البريطانية التوصية التي تريدها للموافقة على تطعيم الصغار؛ فإن حملة تطعيم المراهقين ستواجه عقبة كأداء؛ إذ إن ذلك لن يتم إلا بموافقة الآباء. ويتوقع أن يرفض عدد كبير من الآباء تطعيم صغارهم. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً هم في المرتبة الثانية من الأكثر إصابة بالفايروس في بريطانيا، تتقدمهم الفئة التي تراوح أعمارها بين 18 و35 عاماً. وتقول أرقام الخدمة الصحية في إنجلترا إن الإصابات متزايدة ومتسارعة في إنجلترا وسط الصغار الذين تراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً، و20-29 عاماً. وأظهرت أرقام وزارة الصحة الأسكتلندية أمس أن عدد الإصابات الجديدة تضاعف ثلاث مرات خلال أسبوعين منذ عودة الطلاب لمدارسهم هناك.
وأثار قرار اللجنة العلمية المشتركة سجالات حادة بين علماء بريطانيا أمس. فقد قال علماء معارضون لتطعيم المراهقين والأطفال إنه أمر «غير أخلاقي» أن يتم تطعيمهم من أجل حماية البالغين، إذ إن خطر إصابتهم بكوفيد-19 ضئيل جداً. ويرى هؤلاء أنه من مصلحة الطفل أن يصاب بكوفيد-19 لتتكون لديه مناعة طبيعية قوية، بدلاً من اعتماده على المناعة التي توفرها اللقاحات. وقال أستاذ مكافحة الأوبئة بجامعة إيست أنجيليا البرفوسور بول هنتر لصحيفة «ديلي ميل» أمس: أن تقول خذ اللقاح لتحمي صحتك... شيء مختلف تماماً عن أن تقول: خذ اللقاح لتحمي صحتي. الأول أخلاقي تماماً. لكن الثاني غير أخلاقي.
فوائد ومخاطر تطعيم الصغار
يقول المؤيدون لتطعيم المراهقين والأطفال إن في تطعيمهم حماية كبيرة للبالغين؛ أي أنه بتطعيمهم لن يساعدوا في تفشي الفايروس لينتقل إلى الكبار. ويخشى هؤلاء أن يتفاقم التفشي الفايروسي مع عودة طلاب بريطانيا لمدارسهم الشهر الجاري، في وقت بدأت تضمحل فيه المناعة التي اكتسبها المحصنون باللقاحات. ويخشون أن يؤدي ذلك الى اندلاع هجمة فايروسية جديدة. كما أن دعاة تطعيم الصغار يرون أن التطعيم سيجنبهم شر الإصابة بـ«كوفيد المزمن». أما خصومهم فيقولون إن تطعيم المراهقين ينطوي على مخاطر صحية. ويشيرون إلى تأكيد المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن بعض الصغار معرّضون للإصابة بالتهاب عضلة القلب في حال تطعيمهم بلقاح فايزر.
وأثار قرار اللجنة العلمية المشتركة سجالات حادة بين علماء بريطانيا أمس. فقد قال علماء معارضون لتطعيم المراهقين والأطفال إنه أمر «غير أخلاقي» أن يتم تطعيمهم من أجل حماية البالغين، إذ إن خطر إصابتهم بكوفيد-19 ضئيل جداً. ويرى هؤلاء أنه من مصلحة الطفل أن يصاب بكوفيد-19 لتتكون لديه مناعة طبيعية قوية، بدلاً من اعتماده على المناعة التي توفرها اللقاحات. وقال أستاذ مكافحة الأوبئة بجامعة إيست أنجيليا البرفوسور بول هنتر لصحيفة «ديلي ميل» أمس: أن تقول خذ اللقاح لتحمي صحتك... شيء مختلف تماماً عن أن تقول: خذ اللقاح لتحمي صحتي. الأول أخلاقي تماماً. لكن الثاني غير أخلاقي.
فوائد ومخاطر تطعيم الصغار
يقول المؤيدون لتطعيم المراهقين والأطفال إن في تطعيمهم حماية كبيرة للبالغين؛ أي أنه بتطعيمهم لن يساعدوا في تفشي الفايروس لينتقل إلى الكبار. ويخشى هؤلاء أن يتفاقم التفشي الفايروسي مع عودة طلاب بريطانيا لمدارسهم الشهر الجاري، في وقت بدأت تضمحل فيه المناعة التي اكتسبها المحصنون باللقاحات. ويخشون أن يؤدي ذلك الى اندلاع هجمة فايروسية جديدة. كما أن دعاة تطعيم الصغار يرون أن التطعيم سيجنبهم شر الإصابة بـ«كوفيد المزمن». أما خصومهم فيقولون إن تطعيم المراهقين ينطوي على مخاطر صحية. ويشيرون إلى تأكيد المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن بعض الصغار معرّضون للإصابة بالتهاب عضلة القلب في حال تطعيمهم بلقاح فايزر.