أشارت أرقام نشرتها شركة «لوكال داتا» البريطانية، ونشرتها أمس صحيفة «صانداى تلغراف»، إلى أن نازلة فايروس كوفيد-19 أسفرت عن إغلاق 50 محلاً يومياً، من فروع السلاسل التجارية البريطانية في شوارع التسوق، والحدائق التجارية، والمجمعات (المولات)، خلال النصف الأول من عام 2021. لكنه مع ذلك أبطأ من سرعة الإغلاقات التي حدثت لعدد كبير من المتاجر البريطانية مطلع العام 2020. وأوضحت البيانات أن النصف الأول من السنة الحالية شهد إغلاق 8739 متجراً في جميع أرجاء بريطانيا؛ فيما فتحت 3488 متجراً جديداً أبوابها خلال الفترة نفسها. أي بفارق في عدد المتاجر المغلقة يفوق الجديدة بـ 5251 متجراً. وشهد مطلع سنة 2020 إغلاق 11120 مجلاً تجارياً. وكانت الحكومة البريطانية قد سارعت للتدخل لمساندة الشركات البريطانية على تجاوز تبعات الإغلاق، الذي نجم عن تفاقم الأزمة الصحية نهاية 2020 ومطلع 2021. غير أن الخبراء قالوا إن الأشهر الستة القادمة ستكون اختباراً عسيراً لعدد كبير من متاجر بريطانيا، خصوصاً بعدما قررت الحكومة وقف برنامج تحمل رواتب موظفي الشركات المتضررة من النازلة. كما أن كثيراً من المحلات تضاعفت عليها الديون الناجمة عن متأخرات إيجار المحلات. ويذكر أيضاً أن المتاجر البريطانية ستعاني أيضاً من تأثير اتجاه الحكومة البريطانية إلى زيادة ضريبة الأعمال التجارية، وفرض نظام شهادة التطعيم في وقت لاحق. وأوضحت شركة «لوكال داتا» أنها استطلعت آراء مديري أكثر من 200 ألف منفذ تجاري، تملكها شركات لديها أكثر من 5 فروع في أسواق المملكة المتحدة، ويشمل ذلك محلات تجزئة، ومطاعم، ومصارف، ومقاهي، وأندية للياقة البدنية.