خلال اليومين الماضيين قام كوفيد-19 بخفض متوسط عدد إصاباته اليومية حول العالم إلى ما دون نصف المليون إصابة جديدة: 414872 إصابة جديدة (الإثنين)، و407257 إصابة جديدة (الأحد). بيد أن العدد التراكمي لإصابات العالم ارتفع أمس (الثلاثاء) إلى 222 مليوناً. فهل نحن مقبلون على هذا البؤس الصحي حتى يصل العدد إلى 500 مليون إصابة؟! وارتفع أمس عدد وفيات العالم بالوباء منذ اندلاع نازلة كورونا مطلع 2020 ليصل إلى 4.59 مليون وفاة. وفقدت المعمورة من سكانها (الإثنين) 8974 شخصاً بهذا الوباء. وكالعادة ظلت الولايات المتحدة تتصدر عدد الإصابات الأكبر يومياً؛ إذ سجلت أمس الأول- بحسب مرصد «نيويورك تايمز» أمس- 132135 إصابة جديدة، رافقتها 1385 وفاة إضافية. وهكذا تقترب أمريكا من بلوغ مستوى 41 مليون إصابة (40.86 مليون إصابة منتصف نهار الثلاثاء). وارتفع عدد موتاها بالفايروس أمس إلى 666559 متوفى.
على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي قفز أمس (الثلاثاء) العدد التراكمي لإصابات المملكة المتحدة بفايروس كورونا الجديد إلى 7 ملايين إصابة. وهكذا لحقت بريطانيا بروسيا التي تجاوزت 7 ملايين إصابة أمس الأول. وهما الدولتان اللتان رزئتا وحدهما بهذا العدد. وباتت فرنسا مرشحة للحاق بهما في غضون أيام قلائل؛ إذ ارتفع العدد التراكمي لإصاباتها أمس إلى 6.84 مليون إصابة. وعلى رغم أن ما بين كل من الدول الثلاث (روسيا، وبريطانيا، وفرنسا) ما صنع الحداد، من حيث العلاقات السياسية والتاريخ، إلا أنها تقف حلفاً واحداً في الانكسار أمام كوفيد-19. ولكل من هذه الدول الثلاث اختراقاتها الجبارة في مجال ابتكار اللقاحات وتصنيعها. لكنها مع ذلك تعاني كل يوم أكثر من اليوم السابق!
وأعلنت بريطانيا أمس أن إحصاءات الخدمة الصحية الوطنية تشير إلى أن عدد الإصابات الجديدة في جميع أرجاء المملكة المتحدة قفز بنسبة 56% أمس الأول عما كانه قبل أسبوع فحسب. وسجلت البلاد أمس 41192 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، مقارنة بـ 26476 حالة جديدة (الإثنين). وأشارت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أنه على رغم أن الإحصاء الرسمي يفيد بإصابة 7 ملايين بريطاني بالفايروس؛ إلا أن ملايين آخرين لم يتم فحصهم.
ومن متغيرات كوفيد-19 أمس، إعلان علماء جنوب أفريقيا أن سلالة «مو» المتحورة وراثياً، التي تحمل عدداً من التحورات المثيرة للقلق، تفشت خلال أغسطس الماضي بسرعة أبطأ من تفشيها خلال يوليو الماضي. وذكر مسؤولو شبكة مراقبة التسلسل الجينومي الجنوبية الأفريقية أن حالات الإصابة بهذه السلالة بلغت 1.5% من العينات التي تم تحليلها خلال أغسطس، مقارنة بـ 2.2% خلال يوليو 2021. وتأكد حتى الآن اكتشاف إصابات بهذه السلالة المتحورة الجديدة في جنوب أفريقيا، والكونغو الديموقراطية، وموريشص، والبرتغال، ونيوزيلندا، وسويسرا. ورأى علماء مراقبون لتطورات الأزمة الصحية حول العالم أن تباطؤ تفشي سلالة «مو» يدل على أنها ليس من المحتمل أن تصبح مهيمنة على المشهد الصحي، بالطريقة التي اتبعتها سلالتا «بيتا» الجنوب أفريقية، و«دلتا» الهندية.
وعلى رغم أن سنغافورة هي الدولة الأكثر تطعيماً لسكانها؛ فإن وزير المال السنغافوري لورنس وونغ قال الليل قبل الماضي إنه لا يستبعد عودة البلاد إلى إغلاق المطاعم، وفرض قيود على الحياة العامة إذا استمر تواصل ارتفاع الحالات الجديدة. وأوضح وونغ أن بلاده نجحت في إبطاء متسوى التفشي الفايروسي، وستواصل العمل على ذلك من دون اللجوء إلى الإغلاق، والقيود المجتمعية. لكنه قال إنه يتعين عدم استبعاد العودة لتلك التدابير. وأشار إلى أن سنغافورة قررت تكثيف الفحوص الإجبارية للأشخاص العاملين في بيئات عملٍ عالية المخاطر، ككوادر الرعاية الصحية، وعمال المجمعات التجارية، ورواد أندية اللياقة الصحية، والأشخاص الذين يحتم عليهم عملهم الاتصال بالآخرين. وأعلنت وزارة الصحة السنغافورية أنه لم يعد مسموحاً اعتباراً من اليوم (الأربعاء) بأي تجمعات في أماكن العمل. ومع ذلك تمسك الوزير وونغ بأن سنغافورة عاقدة العزم على تحقيق ما سماه «التعايش مع كوفيد». وأضاف أن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات الجديدة أمر طبيعي لرفض الحكومة اتخاذ مزيد من التدابير المقيِّدة، والتباطؤ في إزالة القيود الراهنة في آن معاً.
كلمة السر: تباطؤ التفشي
• أعلنت مقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية أمس أن عدد إصاباتها الجديدة تباطأ (لثلاثاء)، لليوم الثالث على التوالي. وقالت إنها سجلت 1220 حالة جديدة أمس. لكنها تتوقع عودة الإصابات للارتفاع بحلول منتصف سبتمبر الجاري.
• ذكرت السلطات التايلندية أمس أقل عدد من الحالات الجديدة منذ 22 يوليو الماضي، وهو 13821 إصابة جديدة (الإثنين). وقالت الحكومة إنها تدرس إلغاء حال الطوارئ الصحية، تمهيداً لفتح البلاد أمام السياح الأجانب.
• تقول إندونيسيا إن عدد نتائج الفحوص الموجبة انخفض بشكل قياسي إلى 4.43% (الإثنين). وأضافت وزارة الصحة أن ذلك سيمهد الطريق إلى إلغاء القيود الصحية التي تعيق حركة السكان.
• أعلنت فيتنام أمس أن تعليمات حَجْر السكان في منازلهم ستستمر حتى 15 الجاري. لكنها أوضحت أنه تقرر السماح لسكان أحياء مدينة هوشي منه الأقل تفشياً فايروسياً بالذهاب إلى محلات السوبرماركت مرة كل أسبوع.
كلما غير فايروس كورونا الجديد إستراتيجيته بشكل موقت؛ اعتقدت شعوب العالم أنها دحرته، وأنه بات بوسعها إلغاء التدابير الوقائية، وفتح اقتصاداتها من دون قيود. لكنْ تظلّ الحقيقة متمثلة في أن هذا العدو الخبيث لن يرعويَ؛ إلا إذا تضافرت جهود العالم بأسره ضده: أن يجود موسروه على معدميه باللقاحات؛ إذ إنها السبيل الأوحد لتحقيق مبتغى الإنسانية المتمثل في إلحاق الهزيمة بالفايروس.
على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي قفز أمس (الثلاثاء) العدد التراكمي لإصابات المملكة المتحدة بفايروس كورونا الجديد إلى 7 ملايين إصابة. وهكذا لحقت بريطانيا بروسيا التي تجاوزت 7 ملايين إصابة أمس الأول. وهما الدولتان اللتان رزئتا وحدهما بهذا العدد. وباتت فرنسا مرشحة للحاق بهما في غضون أيام قلائل؛ إذ ارتفع العدد التراكمي لإصاباتها أمس إلى 6.84 مليون إصابة. وعلى رغم أن ما بين كل من الدول الثلاث (روسيا، وبريطانيا، وفرنسا) ما صنع الحداد، من حيث العلاقات السياسية والتاريخ، إلا أنها تقف حلفاً واحداً في الانكسار أمام كوفيد-19. ولكل من هذه الدول الثلاث اختراقاتها الجبارة في مجال ابتكار اللقاحات وتصنيعها. لكنها مع ذلك تعاني كل يوم أكثر من اليوم السابق!
وأعلنت بريطانيا أمس أن إحصاءات الخدمة الصحية الوطنية تشير إلى أن عدد الإصابات الجديدة في جميع أرجاء المملكة المتحدة قفز بنسبة 56% أمس الأول عما كانه قبل أسبوع فحسب. وسجلت البلاد أمس 41192 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، مقارنة بـ 26476 حالة جديدة (الإثنين). وأشارت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى أنه على رغم أن الإحصاء الرسمي يفيد بإصابة 7 ملايين بريطاني بالفايروس؛ إلا أن ملايين آخرين لم يتم فحصهم.
ومن متغيرات كوفيد-19 أمس، إعلان علماء جنوب أفريقيا أن سلالة «مو» المتحورة وراثياً، التي تحمل عدداً من التحورات المثيرة للقلق، تفشت خلال أغسطس الماضي بسرعة أبطأ من تفشيها خلال يوليو الماضي. وذكر مسؤولو شبكة مراقبة التسلسل الجينومي الجنوبية الأفريقية أن حالات الإصابة بهذه السلالة بلغت 1.5% من العينات التي تم تحليلها خلال أغسطس، مقارنة بـ 2.2% خلال يوليو 2021. وتأكد حتى الآن اكتشاف إصابات بهذه السلالة المتحورة الجديدة في جنوب أفريقيا، والكونغو الديموقراطية، وموريشص، والبرتغال، ونيوزيلندا، وسويسرا. ورأى علماء مراقبون لتطورات الأزمة الصحية حول العالم أن تباطؤ تفشي سلالة «مو» يدل على أنها ليس من المحتمل أن تصبح مهيمنة على المشهد الصحي، بالطريقة التي اتبعتها سلالتا «بيتا» الجنوب أفريقية، و«دلتا» الهندية.
وعلى رغم أن سنغافورة هي الدولة الأكثر تطعيماً لسكانها؛ فإن وزير المال السنغافوري لورنس وونغ قال الليل قبل الماضي إنه لا يستبعد عودة البلاد إلى إغلاق المطاعم، وفرض قيود على الحياة العامة إذا استمر تواصل ارتفاع الحالات الجديدة. وأوضح وونغ أن بلاده نجحت في إبطاء متسوى التفشي الفايروسي، وستواصل العمل على ذلك من دون اللجوء إلى الإغلاق، والقيود المجتمعية. لكنه قال إنه يتعين عدم استبعاد العودة لتلك التدابير. وأشار إلى أن سنغافورة قررت تكثيف الفحوص الإجبارية للأشخاص العاملين في بيئات عملٍ عالية المخاطر، ككوادر الرعاية الصحية، وعمال المجمعات التجارية، ورواد أندية اللياقة الصحية، والأشخاص الذين يحتم عليهم عملهم الاتصال بالآخرين. وأعلنت وزارة الصحة السنغافورية أنه لم يعد مسموحاً اعتباراً من اليوم (الأربعاء) بأي تجمعات في أماكن العمل. ومع ذلك تمسك الوزير وونغ بأن سنغافورة عاقدة العزم على تحقيق ما سماه «التعايش مع كوفيد». وأضاف أن الارتفاع الأخير في عدد الإصابات الجديدة أمر طبيعي لرفض الحكومة اتخاذ مزيد من التدابير المقيِّدة، والتباطؤ في إزالة القيود الراهنة في آن معاً.
كلمة السر: تباطؤ التفشي
• أعلنت مقاطعة نيو ساوث ويلز الأسترالية أمس أن عدد إصاباتها الجديدة تباطأ (لثلاثاء)، لليوم الثالث على التوالي. وقالت إنها سجلت 1220 حالة جديدة أمس. لكنها تتوقع عودة الإصابات للارتفاع بحلول منتصف سبتمبر الجاري.
• ذكرت السلطات التايلندية أمس أقل عدد من الحالات الجديدة منذ 22 يوليو الماضي، وهو 13821 إصابة جديدة (الإثنين). وقالت الحكومة إنها تدرس إلغاء حال الطوارئ الصحية، تمهيداً لفتح البلاد أمام السياح الأجانب.
• تقول إندونيسيا إن عدد نتائج الفحوص الموجبة انخفض بشكل قياسي إلى 4.43% (الإثنين). وأضافت وزارة الصحة أن ذلك سيمهد الطريق إلى إلغاء القيود الصحية التي تعيق حركة السكان.
• أعلنت فيتنام أمس أن تعليمات حَجْر السكان في منازلهم ستستمر حتى 15 الجاري. لكنها أوضحت أنه تقرر السماح لسكان أحياء مدينة هوشي منه الأقل تفشياً فايروسياً بالذهاب إلى محلات السوبرماركت مرة كل أسبوع.
كلما غير فايروس كورونا الجديد إستراتيجيته بشكل موقت؛ اعتقدت شعوب العالم أنها دحرته، وأنه بات بوسعها إلغاء التدابير الوقائية، وفتح اقتصاداتها من دون قيود. لكنْ تظلّ الحقيقة متمثلة في أن هذا العدو الخبيث لن يرعويَ؛ إلا إذا تضافرت جهود العالم بأسره ضده: أن يجود موسروه على معدميه باللقاحات؛ إذ إنها السبيل الأوحد لتحقيق مبتغى الإنسانية المتمثل في إلحاق الهزيمة بالفايروس.