انضمت فنلندا أمس إلى جارتيها السويد والدنمارك في قرار تعليق استخدام لقاح موديرنا الأمريكي على الشباب، بدعوى وجود مخاوف من إصابة المتلقين بالتهاب عضلة القلب. وقال المعهد الفنلندي للصحة إن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً سيمنحون جرعة من لقاح فايزر-بيونتك، بدلاً من موديرنا. وقالت الحكومة السويدية الأسبوع الماضي إن أي شخص ولد بعد سنة 1990 لن يمنح لقاح موديرنا، فيما قالت الدنمارك إن موديرنا لن يمنح لأي شخص دون الـ 18 من العمر. غير أن الدنمارك تراجعت الجمعة، وقررت استئناف إعطاء موديرنا كالمعتاد. ولم تتخذ النرويج قراراً استثنائياً مماثلاً كجاراتها. لكنها حضت جميع من هم دون 30 عاماً من العمر على الحصول على لقاح فايزر-بيونتك، بدلاً من موديرنا. وفيما طلبت شركة فايزر من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (الخميس) فسح جرعتها المخصصة للأطفال من سن 5 إلى 11 عاماً؛ ذكرت «أسوشيتد برس» أمس أن إقرار لقاح الأطفال من ذلك العمر سيضع حداً للتعلم من بعد، وسيسدل الستار على إغلاق المدارس بسبب إصابات طلابها المتزايدة. ويتوقع أن يستفيد 28 مليون طفل أمريكي في تلك السن من جرعة فايزر-بيونتك إذا تم فسحها. وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس أن العلماء يرون أن يكون تطعيم الأطفال بجرعة وحيدة فحسب. وأضافت أن المسؤولين في بريطانيا والنرويج وهونغ كونغ وبلدان أخرى أوصوا بجرعة وحيدة من لقاح فايزر-بيونتك للأطفال من عمر 12 عاماً فأكثر، ما سيوفر لهم حماية «جزئية»، دون التسبب في الأضرار العرضية الناجمة عن تعاطي جرعتين من اللقاح المذكور؛ خصوصاً وسط مخاوف متزايدة من احتمالات تسبب اللقاح بالتهاب عضلة القلب لدى المراهقين والشباب. ويقول العلماء إنه على رغم حدوث التهاب القلب لعدد ممن تم تطعيمهم من تلك الفئة؛ إلا أن مخاطره تظل صغيرة جداً، ولا تحدث إلا بعد حقن الإبرة الثانية من اللقاح القائم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي. وذكرت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن فائدة اللقاح للأطفال تفوق مضاره المحتملة.