ممرضة تعتني بمريض في المستشفى الجامعي بمدينة آخن (غرب ألمانيا). (وكالات)
ممرضة تعتني بمريض في المستشفى الجامعي بمدينة آخن (غرب ألمانيا). (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (بروكسل) OKAZ_online@
تواجه أوروبا شتاء صعباً في أتون تسارع تفشي وباء كورونا. وعلى رغم إعراض بعض الدول الأوروبية عن العودة للإغلاق، أو اللجوء إلى فرض إلزامية التطعيم؛ فإن الإقدام على اتخاذ قرارات بتلك القسوة والتشدد أضحى مسألة وقت فحسب، مع حلول الشتاء، الذي سيدخل فلكياً اليوم (الأحد) في أرجاء القارة العجوز. «عكاظ» رصدت تفاقم الأزمة الصحية في أوروبا على النحو التالي:

• بلجيكا: أعلنت الحكومة البلجيكية نهاية الأسبوع أنها قررت فرض مزاولة العمل من المنازل، وقررت توسيع نطاق إلزامية ارتداء الكمامة ليشمل جميع الأطفال الذين بلغوا العاشرة من أعمارهم. وقال رئيس الحكومة البلجيكية الإكسندر دي كرو إن ارتفاع نسبة المحصّنين بلقاحات كوفيد-19 في بلجيكا هو سبب عدم لجوئه إلى اتخاذ قرار الإغلاق. (عدد إصابات بلجيكا: 1.56 مليون/ عدد وفياتها: 26526 وفاة/ عدد السكان: 11.66 مليون نسمة)


• هولندا: لا تزال هولندا قيد الإغلاق الجزئي منذ نهاية الأسبوع قبل الماضي. ويتم بمقتضى الإغلاق الجزئي إغلاق الحانات والمطاعم عند الثامنة مساء بالتوقيت المحلي. أما المتاجر غير الأساسية فهي ملزمة بإغلاق أبوابها عند السادسة مساء. ومعظم المصابين بكوفيد-19 الذين تم تنويمهم في المشافي غير مطعّمين. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتا إن محدودية عدد الأسرّة الشاغرة في وحدات العناية المكثفة، واضطرار المستشفيات إلى تأجيل الجراحات غير العاجلة إلى أجل غير مسمى لم يتركا أمامه خياراً سوى الإقدام على اتخاذ إجراءات قاسية. (عدد إصابات هولندا: 2.40 مليون/ عدد وفياتها: 18900 وفاة/ الحالات الجديدة (الخميس: 21026/ عدد سكانها: 17.19 مليون نسمة)

• فرنسا: قال الرئيس إيمانويل ماكرون إنه ليس بحاجة إلى فرض إغلاق في بلاده، لأن نسبة المطعّمين من سكانها كبيرة، وبسبب فرض إلزامية شهادة التحصين. وأضاف أن الدول التي اضطرت الى الإغلاق هي التي لم تفرض إلزامية شهادة التطعيم. وعلى رغم أن الإصابات الجديدة تشهد ارتفاعاً في فرنسا، إلا أنها ليست بسوء نظيرتها في دول أوروبا الأخرى. ويعتقد بأن 80% من الفرنسيين حصلوا على جرعة لقاح واحدة على الأقل. (عدد إصابات فرنسا: 7.35 مليون/ عدد وفياتها: 118373 وفاة/ الحالات الجديدة الخميس: 21220 إصابة/ عدد السكان: 65.47 مليون نسمة)

• بريطانيا: تمسك رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الأسبوع الماضي بأنه ليس بين يديه بيانات تبرر اتخاذ قرار بالإغلاق. لكنه قال إنه لن يستبعد أي شيء. وتواجه بريطانيا تفشياً متسارعاً لسلالة دلتا. لكن جونسون يراهن على استخدام الجرعة التنشيطية الثالثة من لقاح كورونا سلاحاً أوحد لوقف التفشي الراهن. (عدد إصابات بريطانيا: 9.77 مليون/ عدد وفياتها: 143716 وفاة/ إصابات الخميس: 44242 إصابة/ عدد السكان: 68.38 مليون نسمة)

• إيطاليا: تشددت إيطاليا في فرض حمل شهادة التحصين (التصريح الأخضر). ووسعت نطاق حملة التطعيم لتكون قادرة على كبح تفشي كورونا. كما عمدت إلى إتاحة الجرعة التنشيطية الثالثة لغالبية السكان لتحقيق الهدف نفسه. (عدد إصابات إيطاليا: 4.90 مليون/ عدد وفياتها: 133082 وفاة/ إصابات الخميس: 10544 حالة/ عدد سكانها: 60.43 مليون نسمة)

• البرتغال: نجحت البرتغال في تطعيم 90% من سكانها. ومع ذلك فإن الإصابات بكوفيد-19 آخذة في الزيادة. ولذلك قررت الحكومة محاصرة بعض مناطق البلاد بإجراءات مشددة، خصوصاً جزيرة ماديرا التي يقصدها السياح من أرجاء العالم. وسيكون محظوراً على أي شخص غير مطعّم دخول الحفلات والمباريات اعتباراً من أمس (السبت). ولا يسمح لغير المطعّم بالذهاب إلى السوبرماركت إلا إذا أبرز نتيجة سالبة لفحص حديث. (إصابات البرتغال: 1.12 مليون/ عدد وفياتها: 18300 وفاة/ إصابات الخميس: 2371 إصابة/ عدد السكان: 10.15 مليون نسمة).

• سويسرا: تمسكت الحكومة السويسرية في 18 نوفمبر الجاري بأنها لا ترى داعياً لتشديد التدابير الاحترازية، لأن معدل التنويم بالمشافي تحت السيطرة. ومن المقرر أن يصوت الشعب السويسري في 28 الجاري لمصلحة أو ضد قرار اقترحته الحكومة بإلزامية شهادة التحصين لدخول الأماكن والمناسبات. وتشير الاستطلاعات إلى أن غالبية السويسريين يؤيدون هذه الخطوة. ولم تستطع سويسرا سوى تحصين 66% من سكانها ضد كوفيد-19، بسبب النشاط الصاخب للجماعات المناهضة للقاحات. وتشهد الإصابات الجديدة ارتفاعاً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة. (عدد الإصابات: 941216 إصابة/ عدد الوفيات: 11387 وفاة/ إصابات الخميس: 6169 إصابة/ عدد السكان: 8.74 مليون نسمة).