أضحت بلدان أوروبا منطقة مضطربة، على وقع المظاهرات المناهضة للتدابير الوقائية الهادفة لكبح تفشي فايروس كورونا الجديد. واجتاحت الاحتجاجات الدول الأوروبية إثر اتخاذ بعضها قرارات بالإغلاق الكامل، أو الجزئي، وفرض إلزامية شهادة التحصين بلقاحات كوفيد-19، وسط إجماع على أن الأشخاص الرافضين للتطعيم هم سبب الكارثة الوبائية الراهنة. وتأتي هذه التطورات فيما ارتفع العدد التراكمي للإصابات في 222 بلداً ومنطقة نهار الأحد إلى 257.50 مليون إصابة، نجمت عنها 5.16 مليون وفاة. وسجلت دول العالم السبت 466181 إصابة جديدة، جاء معظمها من الولايات المتحدة (92580 إصابة)، وألمانيا (45183 إصابة)، وبريطانيا (40941 إصابة). ومن المقرر أن يبدأ إغلاق كامل في جميع أرجاء النمسا اليوم (الإثنين). وحذرت الاستخبارات الداخلية النمساوية أمس من أن المحتجين على الإغلاق وإلزامية التطعيم قد يعمدون إلى اقتحام المستشفيات، بعد دعوات جماعات مناهضة للقاحات إلى «اتخاذ إجراء» ضد الحكومة النمساوية. وكانت مشاهد المظاهرات في فيينا السبت والأحد مثيرة للقلق. وشهدت روتردام في هولندا احتجاجات شابها العنف الجمعة. وذكر أن سبعة أشخاص على الأقل أصيبوا، بعدما اضطرت الشرطة الهولندية إلى إطلاق الرصاص في الهواء، واستخدام خراطيم المياه لتفريق المحتجين. وأعلنت الحكومة الهولندية أنها قررت استبعاد شرط إبراز نتيجة سالبة لفحص حديث من شهادة التحصين. وهو ما يعني أنها لم تعد تقبل بغير الخضوع للتطعيم. وأعلنت مقاطعة ساكسونيا، شرق ألمانيا، التي تعد من بين الأشد تضرراً من الموجة الفايروسية الرابعة التي تجتاح أوروبا حالياً، أنها قررت إلغاء جميع أسواق عيد الميلاد. وقالت سلطاتها إن أي شخص غير مطعّم بلقاحات كوفيد-19 غير مسموح له بمغادرة منزله. وأعلنت مقاطعة بافاريا الألمانية حظراً للتجوال، وإغلاق بعض مناطقها بالكامل. وتعد ألمانيا وهولندا انعكاساً لتردي الأزمة الصحية في سائر منطقة أوروبا الغربية. كما أن التفاوت في نسبة التطعيم بين شرق أوروبا وغربها يزيد محنة القارة العجوز. فقد سجلت تشيكيا عدداً قياسياً من الحالات الجديدة منذ اندلاع نازلة كورونا. وها هي تقترب من تسجيل مليوني إصابة (1.99 مليون إصابة أمس الأحد). وأعلنت تشيكيا أمس أنها سجلت رقماً قياسياً بتأكيد تشخيص 22936 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية. وطالبت بعض مستشفيات تشيكيا القوات المسلحة بنجدتها لمواجهة العدد المتزايد من المصابين. وتسعى حكومة تشيكيا إلى كبح تفشي الوباء باستهداف غير المطعّمين. ولذلك قررت أنه اعتباراً من اليوم (الإثنين) لن يكون مسموحاً لأي شخص بدخول المناسبات العامة، والمطاعم، والحانات، وصالونات الحلاقة إلا إذا أبرز شهادة تحصين.
وتشكو مستشفيات البلدان الأوروبية من استنفادها طاقاتها الاستيعابية، خصوصاً وحدات العناية المكثفة. والغالبية العظمى من المرضى المنومين هم أشخاص لم يحصلوا على اللقاحات المناوئة للوباء العالمي. وقال رئيس وزراء اليونان، في خطاب متلفز لشعب بلاده الليل قبل الماضي، إن 9 من بين كل 10 منومين في أسرّة العناية المكثفة في اليونان غير مطعّمين. وهي حالة تكررت خلال الأشهر الماضية في معظم البلدان الغربية، من إيطاليا إلى الولايات المتحدة، وحتى النمسا.
ومن الدول الأوروبية التي شهدت الاحتجاجات الغاضبة نهاية الأسبوع سويسرا، وكرواتيا، وإيطاليا، ومقاطعة آرلندا الشمالية، التابعة لبريطانيا. واحتشد متظاهرون ضد إلزامية التطعيم أمس (الأحد) أمام السفارة النمساوية في لندن. وثارت ثائرة الرافضين للتطعيم بعدما قررت حكومات بلدانهم استبعادهم من معظم النشاطات اليومية؛ إذ لا يحق لهم ارتياد المجمعات التجارية (المولات). وغير مسموح لهم بحضور المباريات، ودخول المسارح والسينما، وأسواق «الكريسماس». وأعلنت النمسا الأسبوع الماضي أن التطعيم بلقاحات كوفيد-19 سيكون ملزماً لجميع السكان اعتباراً من فبراير 2022. ولذلك تركزت غالبية هتافات المحتجين السبت والأحد على إلزامية التطعيم؛ خصوصاً أن هذه الفئات تعتبر التطعيم قراراً شخصياً، ينبع من إحساس الفرد بحريته في المجتمع. وعلى رغم أن زعيم حزب الحرية النمساوي المتطرف هيربرت كيكي، المناهض للتطعيم، أصيب أخيراً بكوفيد-19؛ إلا أنه ظهر في مقطع مرئي يهاجم ما سماه «شمولية الحكومة النمساوية»، التي قال إنها تعتقد أنها «يجب أن تفكر لنا ونيابة عنا وتتخذ القرار الذي تريده لنا». وتظاهر أمس بضعة آلاف في سويسرا احتجاجاً على مشروع قانون اقترحته الحكومة الفيديرالية بشأن فرض تدابير وقائية مشددة لكبح تفشي الفايروس. ومن المقرر أن يتم إجراء استفتاء شعبي عام على القانون في سويسرا خلال الأيام القادمة. واحتشد آلاف المحتجين في ميدان ماكسيموس في قلب العاصمة الإيطالية روما الليل قبل الماضي للاحتجاج على قرار حكومة رئيس وزرائهم ماريو دراغي فرض إلزامية شهادة التحصين (التصريح الأخضر)، في أماكن العمل، والمطاعم، ودور السينما، والملاعب الرياضية، والقطارات العالية السرعة. وشهدت مدينة بلفاست، عاصمة آرلندا الشمالية، حشداً من المحتجين أمس (الأحد) أمام مدخل سوق الكريسماس، ليحتجوا على فرض شرط إبراز شهادة التحصين لدخول السوق. وكانت حكومة آيرلندا الشمالية أقرت بالإجماع الأسبوع الماضي إلزامية شهادة التحصين لدخول الأندية، والحانات، والمطاعم. وأعلنت الجمهورية الآيرلندية أمس أنها سجلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 5959 إصابة جديدة، تعد الأكبر منذ يناير الماضي.
وأعلنت فرنسا أمس (الأحد) أنها سجلت 16646 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، إضافة الى 24 وفاة بكوفيد-19. وقالت السلطات الصحية السبت، إنه يتعين على كل شخص تجاوز عمره 40 عاماً التقدم الى الحصول على جرعة تنشيطية ثالثة من لقاحات كورونا. وتعهدت الحكومة بتوسيع نطاق الشريحة العمرية المدعوة إلى الجرعة الثالثة قريباً.
ائتلاف موحد ضد «غير المطعّمين»
يبدو واضحاً أن الحكومات الغربية أضحت كتلة موحدة بوجه مواطنيها الرافضين الخضوع للقاحات فايروس كوفيد-19. فقد اتخذت كل من هولندا، وألمانيا، وتشيكيا، واليونان، والنمسا، وسلوفاكيا تدابير مشددة تحد من قدرة غير المطعّمين على الحصول على الخدمات المعتادة، كارتياد المطاعم، والحانات، ودور السينما، والمقاهي، ووسائل النقل العام. وكانت ألمانيا أعلنت الخميس الماضي تسجيل أكثر من 65 ألف إصابة جديدة، للمرة الأولى منذ أن دهمتها نازلة كورونا. وقال عمدة مدينة بريمن، عاصمة المقاطعة الألمانية التي تحمل الاسم نفسه، أندرياس بوفينشولت لإذاعة محلية أمس الأول: هناك مناطق وضعها خطير. وهناك مناطق الوضع فيها خطير جداً. وثمة مناطق الوضع فيها غاية في الخطورة. لا بد من أن نتعامل مع هذا الوضع.
وتشكو مستشفيات البلدان الأوروبية من استنفادها طاقاتها الاستيعابية، خصوصاً وحدات العناية المكثفة. والغالبية العظمى من المرضى المنومين هم أشخاص لم يحصلوا على اللقاحات المناوئة للوباء العالمي. وقال رئيس وزراء اليونان، في خطاب متلفز لشعب بلاده الليل قبل الماضي، إن 9 من بين كل 10 منومين في أسرّة العناية المكثفة في اليونان غير مطعّمين. وهي حالة تكررت خلال الأشهر الماضية في معظم البلدان الغربية، من إيطاليا إلى الولايات المتحدة، وحتى النمسا.
ومن الدول الأوروبية التي شهدت الاحتجاجات الغاضبة نهاية الأسبوع سويسرا، وكرواتيا، وإيطاليا، ومقاطعة آرلندا الشمالية، التابعة لبريطانيا. واحتشد متظاهرون ضد إلزامية التطعيم أمس (الأحد) أمام السفارة النمساوية في لندن. وثارت ثائرة الرافضين للتطعيم بعدما قررت حكومات بلدانهم استبعادهم من معظم النشاطات اليومية؛ إذ لا يحق لهم ارتياد المجمعات التجارية (المولات). وغير مسموح لهم بحضور المباريات، ودخول المسارح والسينما، وأسواق «الكريسماس». وأعلنت النمسا الأسبوع الماضي أن التطعيم بلقاحات كوفيد-19 سيكون ملزماً لجميع السكان اعتباراً من فبراير 2022. ولذلك تركزت غالبية هتافات المحتجين السبت والأحد على إلزامية التطعيم؛ خصوصاً أن هذه الفئات تعتبر التطعيم قراراً شخصياً، ينبع من إحساس الفرد بحريته في المجتمع. وعلى رغم أن زعيم حزب الحرية النمساوي المتطرف هيربرت كيكي، المناهض للتطعيم، أصيب أخيراً بكوفيد-19؛ إلا أنه ظهر في مقطع مرئي يهاجم ما سماه «شمولية الحكومة النمساوية»، التي قال إنها تعتقد أنها «يجب أن تفكر لنا ونيابة عنا وتتخذ القرار الذي تريده لنا». وتظاهر أمس بضعة آلاف في سويسرا احتجاجاً على مشروع قانون اقترحته الحكومة الفيديرالية بشأن فرض تدابير وقائية مشددة لكبح تفشي الفايروس. ومن المقرر أن يتم إجراء استفتاء شعبي عام على القانون في سويسرا خلال الأيام القادمة. واحتشد آلاف المحتجين في ميدان ماكسيموس في قلب العاصمة الإيطالية روما الليل قبل الماضي للاحتجاج على قرار حكومة رئيس وزرائهم ماريو دراغي فرض إلزامية شهادة التحصين (التصريح الأخضر)، في أماكن العمل، والمطاعم، ودور السينما، والملاعب الرياضية، والقطارات العالية السرعة. وشهدت مدينة بلفاست، عاصمة آرلندا الشمالية، حشداً من المحتجين أمس (الأحد) أمام مدخل سوق الكريسماس، ليحتجوا على فرض شرط إبراز شهادة التحصين لدخول السوق. وكانت حكومة آيرلندا الشمالية أقرت بالإجماع الأسبوع الماضي إلزامية شهادة التحصين لدخول الأندية، والحانات، والمطاعم. وأعلنت الجمهورية الآيرلندية أمس أنها سجلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 5959 إصابة جديدة، تعد الأكبر منذ يناير الماضي.
وأعلنت فرنسا أمس (الأحد) أنها سجلت 16646 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، إضافة الى 24 وفاة بكوفيد-19. وقالت السلطات الصحية السبت، إنه يتعين على كل شخص تجاوز عمره 40 عاماً التقدم الى الحصول على جرعة تنشيطية ثالثة من لقاحات كورونا. وتعهدت الحكومة بتوسيع نطاق الشريحة العمرية المدعوة إلى الجرعة الثالثة قريباً.
ائتلاف موحد ضد «غير المطعّمين»
يبدو واضحاً أن الحكومات الغربية أضحت كتلة موحدة بوجه مواطنيها الرافضين الخضوع للقاحات فايروس كوفيد-19. فقد اتخذت كل من هولندا، وألمانيا، وتشيكيا، واليونان، والنمسا، وسلوفاكيا تدابير مشددة تحد من قدرة غير المطعّمين على الحصول على الخدمات المعتادة، كارتياد المطاعم، والحانات، ودور السينما، والمقاهي، ووسائل النقل العام. وكانت ألمانيا أعلنت الخميس الماضي تسجيل أكثر من 65 ألف إصابة جديدة، للمرة الأولى منذ أن دهمتها نازلة كورونا. وقال عمدة مدينة بريمن، عاصمة المقاطعة الألمانية التي تحمل الاسم نفسه، أندرياس بوفينشولت لإذاعة محلية أمس الأول: هناك مناطق وضعها خطير. وهناك مناطق الوضع فيها خطير جداً. وثمة مناطق الوضع فيها غاية في الخطورة. لا بد من أن نتعامل مع هذا الوضع.