فيما شُغِلَ العالم خلال اليومين الماضيين برعب السلالة المتحورة الجديدة التي ظهرت في بوتسوانا؛ واصل فايروس كورونا الجديد، خصوصاً سلالة دلتا المتحورة، هجمته الشرسة على بلدان المعمورة. فقد رفع وتيرة إصاباته اليومية الى ما يراوح بين 600 ألف و700 ألف يومياً؛ إذ سجلت دول العالم في 24 نوفمبر الجاري 670962 حالة جديدة، منها 111272 في الولايات المتحدة، و47240 في بريطانيا. وسجلت في 25 الجاري 599318 حالة جديدة حول العالم، منها 92221 في أمريكا، و74579 في ألمانيا. وسجلت دول العالم في 26 نوفمبر 585981 إصابة، منها 87195 في أمريكا، و50 ألفاً في بريطانيا، و65584 في ألمانيا.
وأدت التطورات المتفاقمة، فضلاً عن المخاوف من السلالة البوتسوانية المتحورة، الى إعلان بلجيكا (الدمعة) تدابير وقائية مشددة، تشمل إغلاق الحانات في وقت مبكر، والإغلاق الكامل للأندية لمدة 3 أسابيع، بقصد تخفيف التواصل الاجتماعي. ولن يسمح لأي مطعم باستيعاب أكثر من 6 أشخاص حول المائدة الواحدة. وقالت الحكومة في بروكسل أمس، إن الإصابة الوحيدة في البلاد بالسلالة البوتسوانية هي لامرأة غير مطعّمة في الـ 36 من عمرها. وقد أصيبت بأعراض تشبه نزلة البرد بعد 11 يوماً من توجهها الى مصر، عن طريق تركيا. وليست لها أية صلة بجنوب أفريقيا!
ويقول العلماء في بلدان العالم، إنهم يدرسون تحورات «البوتسوانية» لتحديد مدى سرعة تفشيها، وما إذا كانت مميتة، وما إذا كانت قادرة على اختراق فعالية اللقاحات. وحول مدى تفشي «البوتسوانية»؛ أعلنت بوتسوانا أنها سجلت أربع إصابات جديدة بهذه السلالة الإثنين الماضي، لأشخاص تم تحصينهم بالكامل ضد الفايروس. وأعلنت جنوب أفريقيا أن 90% من 1100 إصابة جديدة تم تشخيصها الأربعاء الماضي هي بالسلالة البوتسوانية. وتقول إسرائيل إنها اكتشفت إصابة بهذه المتحورة لقادم من مالاوي. وأدى اكتشاف السلالة البوتسوانية إلى ردود فعل قوية من دول عدة. فقد أعلنت بريطانيا حظر السفر من 6 دول في جنوب القارة الأفريقية. وأعلنت سنغافورة أنه غير مسموح لأي شخص كان في جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها خلال الأيام الـ 14 الماضية بدخول أراضيها. وقالت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون ديرلين إنها أوصت الاتحاد الأوروبي بحظر السفر من وإلى جنوب القارة السمراء. وقالت أستراليا إنها لا تستبعد تشديد القيود على حدودها لمنع دخول القادمين من جنوب القارة الأفريقية إذا تفاقم الوضع الصحي. وقررت الهند تكثيف الفحوص على المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا، وبوتسوانا، وهونغ كونغ. وعلى رغم شعور منظمة الصحة العالمية بالقلق من السلالة البوتسوانية؛ إلا أن العلماء أكدوا أن عدد العينات التي تم تفكيك تحوراتها الوراثية حتى الآن أقل من 100 عينة. ويتطلب الأمر انتظاراً ليقوم العلماء بمقارنة هذه التحورات مع تحورات السلالات الأخرى، ومعرفة مدى تأثيرها في علاجات ولقاحات كوفيد. وأشاروا إلى أن الفايروسات تتحور بشكل طبيعي في كل الأوقات والأماكن. وأحياناً تجعلها تحوراتها أكثر ضعفاً من السلالة الأم. وفي أحيان أخرى قد تجعلها التحورات قادرة على تفادي فعالية اللقاحات والأدوية والأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة. وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد الليل الماضي إنه يتعين أن تسارع بريطانيا والدول الأخرى لاتخاذ إجراءات مشددة، قبل أن تصبح «البوتسوانية» أمراً لا فكاك منه. وأدى ظهور «البوتسوانية» إلى انخفاض أداء معظم أسواق الآسيوية، والأوروبية، والأمريكية (الجمعة). وحذرت بلومبيرع أمس من أن العالم سيظل خاضعاً لتهديدات السلالات المتحورة إلى أن يتم تطعيم جميع سكانه. وأعلنت شركة بيونتك الألمانية أمس أن علماءها يعكفون على درس تأثير «البوتسوانية» على لقاح فايزر-بيونتك. وأضافت أن النتيجة لن تظهر قبل مضي أقل من أسبوعين. وقالت متحدثة باسم بيونتك (الجمعة) إن الشركتين لديهما الآن خطط لإصدار نسخة محدّثة من لقاحهما خلال 100 يوم، إذا لزم الأمر. وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أنه كان بإمكان الدول الغنية منع ظهور هذه السلالة الجديدة، لولا أنانيتها المتمثلة في اختزان كميات ضخمة من اللقاحات، التي كان يمكن توزيعها للدول الفقيرة، بحيث يمكن تلقيح سكان العالم. وقال الصيدلاني البريطاني تيم بيرلي للصحيفة إن جنوب أفريقيا وبوتسوانا، وغالبية الدول الفقيرة ظلت تناشد الدول وشركات اللقاحات، طوال عام كامل، التنازل عن المِلكية الفكرية للقاحاتها، ليتسنى صنعها في تلك الدول الفقيرة. واتهم بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعرقلة إحراز أي تقدم بهذا الخصوص.
بوتسوانا.. أرض الماشية والمعادن.. و«الإيدز» !
بوتسوانا هي جمهورية في أقصى طرف جنوب أفريقيا، ليس لديها منفذ إلى البحر. وتشكل صحراء كلهاري نحو 70% من أراضيها. وتحدها جنوب أفريقيا من الجنوب والجنوب الشرقي، وناميبيا من الغرب والشمال، وزيمبابوي من الشمال الشرقي. وتتشاطأ مع زامبيا على نهر الزامبيزي. ويبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة. يعيش 11.6% منهم في العاصمة غابوروني. ويأتي دخلُها من التعدين، والماشية، والسياحة. وعلى رغم عزلتها ونأيها، فإن دخل المواطن البوتسواني يعد أحد أكبر المداخيل الفردية في أفريقيا، إذ بلغ خلال 2921 حوالى 18113 دولاراً في السنة. ويعتقد منذ العام 2014 أن نحو 20% من سكان بوتسوانا مصابون بفايروس الأيدز. ويذكر أنها نالت استقلالها من بريطانيا في 30 سبتمبر 1966.
وأدت التطورات المتفاقمة، فضلاً عن المخاوف من السلالة البوتسوانية المتحورة، الى إعلان بلجيكا (الدمعة) تدابير وقائية مشددة، تشمل إغلاق الحانات في وقت مبكر، والإغلاق الكامل للأندية لمدة 3 أسابيع، بقصد تخفيف التواصل الاجتماعي. ولن يسمح لأي مطعم باستيعاب أكثر من 6 أشخاص حول المائدة الواحدة. وقالت الحكومة في بروكسل أمس، إن الإصابة الوحيدة في البلاد بالسلالة البوتسوانية هي لامرأة غير مطعّمة في الـ 36 من عمرها. وقد أصيبت بأعراض تشبه نزلة البرد بعد 11 يوماً من توجهها الى مصر، عن طريق تركيا. وليست لها أية صلة بجنوب أفريقيا!
ويقول العلماء في بلدان العالم، إنهم يدرسون تحورات «البوتسوانية» لتحديد مدى سرعة تفشيها، وما إذا كانت مميتة، وما إذا كانت قادرة على اختراق فعالية اللقاحات. وحول مدى تفشي «البوتسوانية»؛ أعلنت بوتسوانا أنها سجلت أربع إصابات جديدة بهذه السلالة الإثنين الماضي، لأشخاص تم تحصينهم بالكامل ضد الفايروس. وأعلنت جنوب أفريقيا أن 90% من 1100 إصابة جديدة تم تشخيصها الأربعاء الماضي هي بالسلالة البوتسوانية. وتقول إسرائيل إنها اكتشفت إصابة بهذه المتحورة لقادم من مالاوي. وأدى اكتشاف السلالة البوتسوانية إلى ردود فعل قوية من دول عدة. فقد أعلنت بريطانيا حظر السفر من 6 دول في جنوب القارة الأفريقية. وأعلنت سنغافورة أنه غير مسموح لأي شخص كان في جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها خلال الأيام الـ 14 الماضية بدخول أراضيها. وقالت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون ديرلين إنها أوصت الاتحاد الأوروبي بحظر السفر من وإلى جنوب القارة السمراء. وقالت أستراليا إنها لا تستبعد تشديد القيود على حدودها لمنع دخول القادمين من جنوب القارة الأفريقية إذا تفاقم الوضع الصحي. وقررت الهند تكثيف الفحوص على المسافرين القادمين من جنوب أفريقيا، وبوتسوانا، وهونغ كونغ. وعلى رغم شعور منظمة الصحة العالمية بالقلق من السلالة البوتسوانية؛ إلا أن العلماء أكدوا أن عدد العينات التي تم تفكيك تحوراتها الوراثية حتى الآن أقل من 100 عينة. ويتطلب الأمر انتظاراً ليقوم العلماء بمقارنة هذه التحورات مع تحورات السلالات الأخرى، ومعرفة مدى تأثيرها في علاجات ولقاحات كوفيد. وأشاروا إلى أن الفايروسات تتحور بشكل طبيعي في كل الأوقات والأماكن. وأحياناً تجعلها تحوراتها أكثر ضعفاً من السلالة الأم. وفي أحيان أخرى قد تجعلها التحورات قادرة على تفادي فعالية اللقاحات والأدوية والأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة. وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد الليل الماضي إنه يتعين أن تسارع بريطانيا والدول الأخرى لاتخاذ إجراءات مشددة، قبل أن تصبح «البوتسوانية» أمراً لا فكاك منه. وأدى ظهور «البوتسوانية» إلى انخفاض أداء معظم أسواق الآسيوية، والأوروبية، والأمريكية (الجمعة). وحذرت بلومبيرع أمس من أن العالم سيظل خاضعاً لتهديدات السلالات المتحورة إلى أن يتم تطعيم جميع سكانه. وأعلنت شركة بيونتك الألمانية أمس أن علماءها يعكفون على درس تأثير «البوتسوانية» على لقاح فايزر-بيونتك. وأضافت أن النتيجة لن تظهر قبل مضي أقل من أسبوعين. وقالت متحدثة باسم بيونتك (الجمعة) إن الشركتين لديهما الآن خطط لإصدار نسخة محدّثة من لقاحهما خلال 100 يوم، إذا لزم الأمر. وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أنه كان بإمكان الدول الغنية منع ظهور هذه السلالة الجديدة، لولا أنانيتها المتمثلة في اختزان كميات ضخمة من اللقاحات، التي كان يمكن توزيعها للدول الفقيرة، بحيث يمكن تلقيح سكان العالم. وقال الصيدلاني البريطاني تيم بيرلي للصحيفة إن جنوب أفريقيا وبوتسوانا، وغالبية الدول الفقيرة ظلت تناشد الدول وشركات اللقاحات، طوال عام كامل، التنازل عن المِلكية الفكرية للقاحاتها، ليتسنى صنعها في تلك الدول الفقيرة. واتهم بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعرقلة إحراز أي تقدم بهذا الخصوص.
بوتسوانا.. أرض الماشية والمعادن.. و«الإيدز» !
بوتسوانا هي جمهورية في أقصى طرف جنوب أفريقيا، ليس لديها منفذ إلى البحر. وتشكل صحراء كلهاري نحو 70% من أراضيها. وتحدها جنوب أفريقيا من الجنوب والجنوب الشرقي، وناميبيا من الغرب والشمال، وزيمبابوي من الشمال الشرقي. وتتشاطأ مع زامبيا على نهر الزامبيزي. ويبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة. يعيش 11.6% منهم في العاصمة غابوروني. ويأتي دخلُها من التعدين، والماشية، والسياحة. وعلى رغم عزلتها ونأيها، فإن دخل المواطن البوتسواني يعد أحد أكبر المداخيل الفردية في أفريقيا، إذ بلغ خلال 2921 حوالى 18113 دولاراً في السنة. ويعتقد منذ العام 2014 أن نحو 20% من سكان بوتسوانا مصابون بفايروس الأيدز. ويذكر أنها نالت استقلالها من بريطانيا في 30 سبتمبر 1966.