بعدما فاق عدد المصابين بفايروس كورونا الجديد 261 مليون نسمة في أرجاء العالم فجر أمس (السبت)؛ أضحت «السلالة البوتسوانية» - التي سمّتها منظمة الصحة العالمية الليل قبل الماضي «أوميكرون»، وهو حرف O في الأبجدية اليونانية القديمة - أحدث وأكبر رعب يجتاح العالم خلال نهاية الأسبوع. فقد زلزلت السلالة القادمة من جنوب القارة الأفريقية أسواق المال، وضربت قيمة الراند (عملة جنوب أفريقيا)، ودفعت سعر النفط للهبوط بنحو 9 دولارات، وحَدَتْ بدول عدة إلى إلغاء الرحلات من وإلى جنوب أفريقيا ودول أفريقية. وبعد أن كان شبح «البوتسوانية» يقتصر على جنوب القارة السمراء؛ وإصابتين في هونغ كونغ، وإصابة في إسرائيل؛ وصلت السلالة المتحورة الجديدة (الجمعة) إلى عقر دار الاتحاد الأوروبي: العاصمة البلجيكية بروكسل. ومع ظهورها؛ انهالت التساؤلات التي لا يملك أحد قدرة على الإجابة عنها: هل ستعود دول العالم كافة إلى الإغلاق؟ هل ستؤدي هجمة «البوتسوانية» إلى حظر الاحتفالات بأعياد الميلاد في أوروبا والولايات المتحدة؟ وهل ستؤدي سياسات الإغلاق، وحظر الرحلات الجوية إلى منع وصول هذه السلالة إلى حيث تريد العبور؟ والأكثر أهمية وإثارة للقلق: هل ستخترق هذه السلالة المتحورة فعالية لقاحات كوفيد-19؟
أكد الخبراء الصحيون أن «البوتسوانية» تتفشى بتسارع جنوني في جنوب القارة الأفريقية، خصوصاً في جنوب أفريقيا، حيث يخشون أن تكون السبب في تفاقم عدد الإصابات الجديدة هناك؛ إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية (الجمعة) أن نحو 100 إصابة بهذه السلالة تم تسجيلها في ثلاث دول، قبل إعلان بلجيكا الجمعة اكتشاف إصابة بها في أراضيها. وحذر وزير الصحة الجنوب أفريقي جو فاهالا من أن «البوتسوانية» تعد «تهديداً كبيراً». وأكد أنها وراء الزيادة المفزعة في عدد إصابات البلاد. وتشير الإحصاءات الرسمية في جنوب أفريقيا إلى أن عدد الإصابات الجديدة هناك ارتفع من 100 إصابة يومياً الى 1100 إصابة يومياً منذ ظهور هذه السلالة المخيفة في بوتسوانا في 11 نوفمبر الجاري. وناشد علماء بريطانيا حكومة برويس جونسون أمس أن تسارع لفرض تدابير وقائية مشددة، تشمل وضع جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها في «قائمة حمراء»، للدول الممنوع السفر اليها، والقدوم منها.
المخيف في «البوتسوانية» أنها تحوي 32 تحوراً وراثياً من فايروس كورونا الجديد. وهو ضعف عدد التحورات في سلالة دلتا، التي تقف وراء تفاقم الأزمة الصحية في أرجاء المعمورة راهناً. ويرجح العلماء أن هذه السلالة الجديدة، التي اصطلحوا على تسميتها B.1.1.529، غالباً ما تكون قد تحورت من إصابة طويلة المدى، لدى شخص لديه ضعف في جهاز المناعة. وربما يكون ذلك الشخص مصاباً بمرض الإيدز، ولكن لم يتم تشخيص إصابته. وتوقعوا أن تصبح «البوتسوانية» مهيمنة على المشهد الوبائي في جنوب أفريقيا «بسرعة شديدة». وقال عالم الفايروسات في جامعة الكلية الإمبريالية في لندن الدكتور توم بيكوك، الذي عرض التحورات الوراثية للسلالة البوتسوانية في موقع يختص بتقاسم المعلومات الجينومية، إنها تمثل «مصدر قلقٍ حقيقياً». وبعد ثلاثة أيام من تسجيل أول إصابة بهذه السلالة في بوتسوانا، اكتشفت الإصابة الأولى بها في جنوب أفريقيا. وقالت هونغ كونغ إنها اكتشفت هذه السلالة لدى رجل عمره 36 عاماً قدم جواً من جنوب أفريقيا، حيث بقي هناك إثر وصوله من مالاوي من 22 أكتوبر إلى 11 نوفمبر. وخضع للفحص لدى وصوله، فجاءت نتيجة الفحص سالبة. وأجري له فحص آخر في 13 الجاري جاءت نتيجته موجبة. وقال أستاذ الأحياء الدقيقة الإكلينيكية بجامعة كامبريدج البروفسور رافي غوبتا أمس، إن التحليل الذي أجراه في مختبر وحدته اكتشف أن اثنين من التحورات الـ 32 التي تحتويها السلالة الجديدة يزيدان عدم فعالية اللقاحات، ويخفضان فرص اهتداء الأجسام المضادة إلى هذه السلالة لمقاومتها.
«البوتسوانية».. ماذا تعني 32 تحوراً ؟
أكد العلماء أن سلالة بوتسوانا الجديدة هي الأكثر تحوراً من فايروس كورونا الجديد منذ أصبح وباء عالمياً نهاية 2019. ويرون أن تعدد التحورات الوراثية يعني أنها أسرع إفشاء لعدواها، وأنها مقاومة لمفعول اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19. وأضافوا أن التحورات الـ 32 تتركز كلها على البروتين (الدهون) التي تغطي سطح الفايروس، ويستخدم الأجزاء الناتئة منها للالتصاق بخلايا من يصيبه. وأعرب عالم الفايروسات الإنجليزي توم بيكوك عن اعتقاده بأن «البوتسوانية» ستكون أسوأ من سلالة دلتا من حيث سرعة التفشي. بيد أن علماء آخرين يرون أن هذا العدد الكبير من التحورات الوراثية من شأنه أن يجعل «البوتسوانية» غير مستقرة، وبالتالي غير قادرة على إفشاء عدواها الى أرجاء العالم. وقالوا إنه لا توجد أدلة حتى اليوم على أنها أسرع تفشياً، ليشعر العالم بهذا الرعب منها. بيد أن الخوف حدا بمسؤولي الحكومة البريطانية إلى التلويح الليل قبل الماضي بأن قيوداً صحية مشددة قد تُفرض في بريطانيا قبيل حلول أعياد الميلاد. وحذر علماء أمس في لندن من أن «البوتسوانية» قد تستطيع إبطال فعالية اللقاح المضاد لكوفيد بنسبة 40%.
أكد الخبراء الصحيون أن «البوتسوانية» تتفشى بتسارع جنوني في جنوب القارة الأفريقية، خصوصاً في جنوب أفريقيا، حيث يخشون أن تكون السبب في تفاقم عدد الإصابات الجديدة هناك؛ إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية (الجمعة) أن نحو 100 إصابة بهذه السلالة تم تسجيلها في ثلاث دول، قبل إعلان بلجيكا الجمعة اكتشاف إصابة بها في أراضيها. وحذر وزير الصحة الجنوب أفريقي جو فاهالا من أن «البوتسوانية» تعد «تهديداً كبيراً». وأكد أنها وراء الزيادة المفزعة في عدد إصابات البلاد. وتشير الإحصاءات الرسمية في جنوب أفريقيا إلى أن عدد الإصابات الجديدة هناك ارتفع من 100 إصابة يومياً الى 1100 إصابة يومياً منذ ظهور هذه السلالة المخيفة في بوتسوانا في 11 نوفمبر الجاري. وناشد علماء بريطانيا حكومة برويس جونسون أمس أن تسارع لفرض تدابير وقائية مشددة، تشمل وضع جنوب أفريقيا والدول المجاورة لها في «قائمة حمراء»، للدول الممنوع السفر اليها، والقدوم منها.
المخيف في «البوتسوانية» أنها تحوي 32 تحوراً وراثياً من فايروس كورونا الجديد. وهو ضعف عدد التحورات في سلالة دلتا، التي تقف وراء تفاقم الأزمة الصحية في أرجاء المعمورة راهناً. ويرجح العلماء أن هذه السلالة الجديدة، التي اصطلحوا على تسميتها B.1.1.529، غالباً ما تكون قد تحورت من إصابة طويلة المدى، لدى شخص لديه ضعف في جهاز المناعة. وربما يكون ذلك الشخص مصاباً بمرض الإيدز، ولكن لم يتم تشخيص إصابته. وتوقعوا أن تصبح «البوتسوانية» مهيمنة على المشهد الوبائي في جنوب أفريقيا «بسرعة شديدة». وقال عالم الفايروسات في جامعة الكلية الإمبريالية في لندن الدكتور توم بيكوك، الذي عرض التحورات الوراثية للسلالة البوتسوانية في موقع يختص بتقاسم المعلومات الجينومية، إنها تمثل «مصدر قلقٍ حقيقياً». وبعد ثلاثة أيام من تسجيل أول إصابة بهذه السلالة في بوتسوانا، اكتشفت الإصابة الأولى بها في جنوب أفريقيا. وقالت هونغ كونغ إنها اكتشفت هذه السلالة لدى رجل عمره 36 عاماً قدم جواً من جنوب أفريقيا، حيث بقي هناك إثر وصوله من مالاوي من 22 أكتوبر إلى 11 نوفمبر. وخضع للفحص لدى وصوله، فجاءت نتيجة الفحص سالبة. وأجري له فحص آخر في 13 الجاري جاءت نتيجته موجبة. وقال أستاذ الأحياء الدقيقة الإكلينيكية بجامعة كامبريدج البروفسور رافي غوبتا أمس، إن التحليل الذي أجراه في مختبر وحدته اكتشف أن اثنين من التحورات الـ 32 التي تحتويها السلالة الجديدة يزيدان عدم فعالية اللقاحات، ويخفضان فرص اهتداء الأجسام المضادة إلى هذه السلالة لمقاومتها.
«البوتسوانية».. ماذا تعني 32 تحوراً ؟
أكد العلماء أن سلالة بوتسوانا الجديدة هي الأكثر تحوراً من فايروس كورونا الجديد منذ أصبح وباء عالمياً نهاية 2019. ويرون أن تعدد التحورات الوراثية يعني أنها أسرع إفشاء لعدواها، وأنها مقاومة لمفعول اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19. وأضافوا أن التحورات الـ 32 تتركز كلها على البروتين (الدهون) التي تغطي سطح الفايروس، ويستخدم الأجزاء الناتئة منها للالتصاق بخلايا من يصيبه. وأعرب عالم الفايروسات الإنجليزي توم بيكوك عن اعتقاده بأن «البوتسوانية» ستكون أسوأ من سلالة دلتا من حيث سرعة التفشي. بيد أن علماء آخرين يرون أن هذا العدد الكبير من التحورات الوراثية من شأنه أن يجعل «البوتسوانية» غير مستقرة، وبالتالي غير قادرة على إفشاء عدواها الى أرجاء العالم. وقالوا إنه لا توجد أدلة حتى اليوم على أنها أسرع تفشياً، ليشعر العالم بهذا الرعب منها. بيد أن الخوف حدا بمسؤولي الحكومة البريطانية إلى التلويح الليل قبل الماضي بأن قيوداً صحية مشددة قد تُفرض في بريطانيا قبيل حلول أعياد الميلاد. وحذر علماء أمس في لندن من أن «البوتسوانية» قد تستطيع إبطال فعالية اللقاح المضاد لكوفيد بنسبة 40%.