فايروس كوفيد-19 لا يتراجع، ولا يراجع شيئاً سوى كيفية تعزيز هجمته الوحشية على الإنسانية. ففي أتون الهجمة التي تشنها سلالة دلتا المتحورة وراثياً، ارتفع أمس (الثلاثاء) عدد إصابات العالم إلى 262.50 مليون إصابة. وصاحب ذلك ارتفاع عدد وفيات العالم أمس إلى 5.22 مليون وفاة منذ بدء نازلة كورونا في مثل هذا الوقت من العام 2019. ويحدث ذلك في شكل متوازٍ مع الرعب الذي أثارته سلالة أوميكرون، التي وسعت رقعة انتشارها حول العالم أمس. وسجلت دول العالم الإثنين (29 نوفمبر 2021) 670348 إصابة جديدة؛ رافقتها 6909 وفيات في أرجاء المعمورة؛ بحسب مرصد صحيفة «نيويورك تايمز». وكان إسهام الولايات المتحدة في تلك الحالات الجديدة مخيفاً حقاً؛ إذ سجلت 208745 إصابة جديدة بحسب بلومبيرغ. وذلك على رغم ارتفاع جرعات التطعيم بلقاحات كوفيد في 184 بلداً ومنطقة أمس إلى 7.96 مليار جرعة. وارتفع عدد وفيات الولايات المتحدة أمس لأكثر من 800 ألف وفاة منذ اندلاع هذه النازلة. كما تقترب جارتها المكسيك من عتبة الـ 300 ألف وفاة، ومن بلوغ 4 ملايين إصابة (3.88 مليون إصابة حتى الثلاثاء). وقفزت سويسرا أمس لتنضم إلى مجموعة الدول الموبوءة بأكثر من مليون إصابة. بيد أن متحورة أوميكرون هي شغل العالم الشاغل. ومن ضمن ذلك الانشغال بدأت تطل تساؤلات من قبيل: هل هذا الرعب من أوميكرون مبرر؟ وعلى رغم أن اليابان قررت أمس الأول إغلاق الحدود بالكامل أمام جميع الأجانب؛ فإن أوميكرون استطاعت أن تخترق ذلك الحصار! فقد تم اكتشاف إصابة بهذه السلالة الجديدة في مطار طوكيو، وهي لدبلوماسي أفريقي. وكان المطار أيضاً منفذاً لإصابتين بأوميكرون رزئت بهما سنغافورة. وأعلنت إسبانيا أمس أنها سجلت أول إصابة بأوميكرون في منطقة مدريد، لشخص عمره 51 عاماً، وصل لإسبانيا في 28 نوفمبر الماضي، قادماً من جنوب أفريقيا، عبر مطار أمستردام الهولندي. كما أعلنت السويد أمس تأكيد تشخيص أول إصابة بأوميكرون، لشخص عاد لتوه من جنوب أفريقيا، ويقيم جنوب السويد. وأعلن المعهد الوطني للأمراض المُعدية في جنوب أفريقيا أمس أن الرضع تحت سن الثانية يمثلون نحو 10% من المنومين بأوميكرون في مدينة تشواني. وهي المكان الذي اكتشف فيه وجود هذه المتحورة. وقالت اختصاصية الصحة العمومية بالمعهد وسيلة جاسال، إن عدد الصغار الذين يتم تنويمهم حالياً يفوق كثيراً عدد المنومين منهم إبان الموجة الفايروسية الثالثة، التي شهدت هيمنة متحورة دلتا على المشهد الصحي في جنوب أفريقيا. وكان علماء جنوب أفريقيا هم أول من نبّه العالم إلى ظهور متحورة أوميكرون نهاية نوفمبر الماضي. ومع أنهم أكدوا أن أوميكرون تصاحبها أغراض خفيفة إلى متوسطة؛ إلا أن علماء آخرين حذروا من أن المخاطر الحقيقية لهذه المتحورة لا تزال غير معروفة. كما حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الأول من أن أوميكرون قد تتسبب بتزايد متسارع في الإصابات الجديدة. وأوضحت جاسال أن الرضع لديهم جهاز مناعة لم يكتمل نموه. كما أنهم غير مطعّمين بلقاحات كوفيد. ولذلك فإن المخاطر عليهم أكبر. وأضافت أن هجمة متحورة دلتا أدت إلى ارتفاع تنويم من هم دون سن 19 عاماً بنسبة 43%، وهو ما اضطر حكومة جنوب أفريقيا إلى فتح باب التطعيم للمراهقين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً.
وعلى صعيد ذي صلة؛ ذكرت أرقام حكومية في جنوب أفريقيا أمس أن محافظة غوتنغ، التي تشمل العاصمة جوهانسبيرغ، وهي المكان الذي شهد ظهور أوميكرون، شهدت زيادة في حالات التنويم بالمستشفيات بنسبة 300% خلال الأسبوع الحالي. وكان الأسبوع الماضي شهد تحليل عينات من 77 مصاباً. وخلص التحليل إلى ترجيح أن أوميكرون قد تكون السلالة الأسرع تفشياً منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد.
إجراءات في أرجاء العالم
تواصلت ردود أفعال الحكومات حول العالم أمس (الثلاثاء)، في مساع للسيطرة على الأزمة الصحية. فقد بدأ في بريطانيا أمس تطبيق اشتراط ارتداء قناع الوجه (الكمامة) في المتاجر ووسائل النقل العام. وفي حال عدم انصياع الفرد يتم تغريمه 200 جنيه إسترليني (1000 ريال). وأعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون مساء الثلاثاء، في مؤتمر صحفي في لندن، أن الحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة من لقاحات كوفيد-19 أضحى متاحاً لجميع السكان ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً. وأضاف أن البريطانيين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً باتوا يستحقون الحصول على جرعة ثانية من اللقاح؛ مع تقصير الفاصل بين الجرعتين من 6 إلى 3 أشهر فقط. وهي إجراءات وصفتها صحافة لندن أمس بأنها مساع لشراء مزيد من الوقت لتمكين العلماء من تحديد المخاطر الحقيقية لسلالة أوميكرون. وأصدرت سلطات مدينة نيويورك إعلاناً الليل قبل الماضي يحض السكان على ارتداء الكمامة داخل الأماكن العامة، بغض النظر عما إذا كان الشخص مطعّماً أو غير ذلك. وعقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وخليفتها أولاف شولز اجتماعاً أمس مع حكام المقاطعات الألمانية الـ 16 لدرس الخطوات القادمة لمكافحة الهجمة الفايروسية. وفي بروكسل؛ علمت «عكاظ» أن المفوضية الأوروبية تبذل مساعي مكثفة لعقد قمة أوروبية افتراضية الجمعة، لمناقشة السبل الكفيلة بمكافحة أوميكرون، في وقت تعاني فيه الكتلة الأوروبية من ارتفاع مخيف في عدوى متحورة دلتا. وأعلنت النرويج أمس أنها قررت زيادة فترة العزل الصحي لمن تأكدت إصابتهم ولمخالطيهم إلى 10 أيام، بغض النظر عن حالتهم التحصينية.
وعلى صعيد ذي صلة؛ ذكرت أرقام حكومية في جنوب أفريقيا أمس أن محافظة غوتنغ، التي تشمل العاصمة جوهانسبيرغ، وهي المكان الذي شهد ظهور أوميكرون، شهدت زيادة في حالات التنويم بالمستشفيات بنسبة 300% خلال الأسبوع الحالي. وكان الأسبوع الماضي شهد تحليل عينات من 77 مصاباً. وخلص التحليل إلى ترجيح أن أوميكرون قد تكون السلالة الأسرع تفشياً منذ اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد.
إجراءات في أرجاء العالم
تواصلت ردود أفعال الحكومات حول العالم أمس (الثلاثاء)، في مساع للسيطرة على الأزمة الصحية. فقد بدأ في بريطانيا أمس تطبيق اشتراط ارتداء قناع الوجه (الكمامة) في المتاجر ووسائل النقل العام. وفي حال عدم انصياع الفرد يتم تغريمه 200 جنيه إسترليني (1000 ريال). وأعلن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون مساء الثلاثاء، في مؤتمر صحفي في لندن، أن الحصول على الجرعة التنشيطية الثالثة من لقاحات كوفيد-19 أضحى متاحاً لجميع السكان ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً. وأضاف أن البريطانيين الذين تراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً باتوا يستحقون الحصول على جرعة ثانية من اللقاح؛ مع تقصير الفاصل بين الجرعتين من 6 إلى 3 أشهر فقط. وهي إجراءات وصفتها صحافة لندن أمس بأنها مساع لشراء مزيد من الوقت لتمكين العلماء من تحديد المخاطر الحقيقية لسلالة أوميكرون. وأصدرت سلطات مدينة نيويورك إعلاناً الليل قبل الماضي يحض السكان على ارتداء الكمامة داخل الأماكن العامة، بغض النظر عما إذا كان الشخص مطعّماً أو غير ذلك. وعقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وخليفتها أولاف شولز اجتماعاً أمس مع حكام المقاطعات الألمانية الـ 16 لدرس الخطوات القادمة لمكافحة الهجمة الفايروسية. وفي بروكسل؛ علمت «عكاظ» أن المفوضية الأوروبية تبذل مساعي مكثفة لعقد قمة أوروبية افتراضية الجمعة، لمناقشة السبل الكفيلة بمكافحة أوميكرون، في وقت تعاني فيه الكتلة الأوروبية من ارتفاع مخيف في عدوى متحورة دلتا. وأعلنت النرويج أمس أنها قررت زيادة فترة العزل الصحي لمن تأكدت إصابتهم ولمخالطيهم إلى 10 أيام، بغض النظر عن حالتهم التحصينية.