الحوار مع رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، مدعاة للاعتزاز، فالثقة المُهداة للصحفي وصحيفته تُؤكد عمق العلاقة بين برلمان الوطن وصوت المواطن، تجلّت في هذه المساحة، عبر شفافية الردود، ورحابة التوضيح، والحرص على نقل صورة موضوعية لما يدور ويُدار تحت قُبة مجلسنا الموقّر؛ فيما يظل لمكانة الرئيس الأُسرية، والعلمية، والعدلية، والشورية، أسمى وأسنى المقامات، وهنا نص الحوار المتزامن مع حفل السنة الثانية للدورة الثامنة.
مضامين ورسائل • كيف تنظرون إلى خطاب خادم الحرمين الشريفين لأعمال السنة الثانية من الدورة الثامنة للمجلس؟ •• المجلس يحظى في بداية كل سنة شورية بتشريف خادم الحرمين الشريفين لإلقاء خطابه الملكي السنوي؛ وهو خطاب شامل وجامع لمرتكزات السياستين الداخلية والخارجية للمملكة العربية السعودية، ويحمل مضامين ورسائل سياسية واقتصادية مهمة للداخل والخارج توضح مواقف المملكة إزاء مختلف القضايا التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، وبلا شك أن هذا الخطاب الملكي الكريم يكتسب أهمية كبيرة لتزامنه مع أحداث ومستجدات دولية وإقليمية ذات أبعاد مهمة.
كما أنه يتزامن اليوم مع ما يعيشه العالم من آثار جائحة كورونا التي، ولله الحمد، قد حققت المملكة في مواجهتها نجاحاً منقطع النظير عبر اتخاذ أجهزتها المعنية الإجراءات الحازمة التي حفظت صحة المواطن والمقيم على أرض هذه البلاد المباركة، وحمت الاقتصاد الوطني من تبعاتها، وهذا بفضل من الله ثم بفضل التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين والمتابعة الحثيثة والدقيقة من ولي عهده الأمين، الهادفة إلى حماية صحة الإنسان والاقتصاد والمكتسبات.ونحن في مجلس الشورى نضع مضامين الخطاب الملكي وثيقة عمل نسترشد بها في عمل المجلس عند ممارسته مهماته الرقابية والتشريعية.
صناعة القرار • كثيراً ما تعبر القيادة أمام الشورى عن تقديرها للمجلس على ما قام به من جهود ومبادرات أسهمت في تحقيق الإنجازات وترشيد القرارات الوطنية.. كيف تثمنون هذا التقدير وهذه الثقة التي يحظى بها المجلس؟ •• يسرني هنا أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على هذه الثقة الغالية المتجسدة في دعم مجلس الشورى ومساندته ليصل إلى ما وصل إليه من أداء وإنجاز، ونسأل الله -عز وجل- أن يعيننا على أداء المسؤولية في تحقيق تطلعات ولاة الأمر، والوصول إلى طموحات وآمال المواطنين، ليواصل المجلس مسيرته المباركة كشريك فاعل في صناعة القرار الوطني والتنموي ويمارس اختصاصاته الرقابية والتشريعية باقتدارٍ وتفانٍ. ثم إن هذه الثقة انعكست على مستوى ما يقوم به المجلس من أعمال، فمنجزاته وقراراته على الصعيدين الرقابي والتشريعي شملت مختلف القطاعات والأجهزة والمؤسسات الحكومية وتناولت مختلف الشؤون، حيث يعيش المجلس نقلة نوعية استطاع معها أن يواكب الحراك التنموي الكبير الذي تشهده المملكة.
ليست تجربة.. بل نهج • تعد التجربة الشورية في المملكة نموذجاً يحتذى.. بأي مقومات اكتسبت مكانتها؟ •• هي ليست تجربة وإنما نهج قامت عليه هذه البلاد -حماها الله- واتخذته القيادة منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- كمبدأ أصيل من المبادئ الإسلامية في تداول الرأي الرشيد وتمحيص القرار وتحكيمه، وامتد هذا الاهتمام بهذا المبدأ إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، حيث اكتسب المجلس بفضل الله ثم بالدعم والمساندة أهميته ليؤدي أدواره في ممارسة برلمانية مميزة بين مثيلاتها في الدول الأخرى، وبات محل إشادة دولية اتضحت لنا من مختلف الوفود البرلمانية التي تزور المجلس وتطلع على أعماله وأدواره وأسلوب النقاش والحوار الذي يتم تحت قبته.
وأشير هنا إلى أن مجلس الشورى وفق ما وصل إليه، أسهم بشكل كبير في خطوات الإصلاح التي تمر بها المملكة من خلال النصح والمشورة المعمقة والدقيقة القائمة على الدراسات الفاحصة والمتأنية، وهو ما يؤكد ما تفضلت به من أنه أصبح نموذجاً يحتذى.
مؤشرات عالمية • تعمل المملكة على تحقيق رؤية طموحة وهي رؤية 2030، كيف ترون إسهام المجلس تجاه الرؤية؟ •• رؤية المملكة 2030 رؤية طموحة وخطة واعدة للدولة، ومنذ أن أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هذه الرؤية المباركة التي ترتكز على تنمية الإنسان كمحور أساس للتنمية، وتسعى إلى صناعة مستقبل مشرق لاقتصاد متنوع، ومجلس الشورى يضع على عاتقه بحث مختلف المعوقات ومتابعة كافة أهداف الأجهزة الحكومية لضمان انسجامها مع ما أتت به الرؤية تجسيداً لدوريه الرقابي والتشريعي. وقد لمس الجميع بوادر ونتائج هذه الرؤية المباركة في ما تحقق سواءً على الصعيد الاقتصادي والمالي، ومن ذلك ما جاء في إعلان الميزانية العامة للدولة أخيراً والتي قدر الفائض فيها بـ90 مليار ريال، أو على الصعيد التنموي من إطلاق مشاريع واستراتيجيات تنموية شاملة، ومما يبرهن على ما تحقق في إطار هذه الرؤية تبوؤ المملكة مراتب متقدمة في مختلف المؤشرات التنموية والاقتصادية العالمية.
منهج أصيل • إلى أي مصادر تستند الشورى في بلادنا؟ •• كما أجبتكم سابقاً، إن مبدأ الشورى منهج إسلامي أصيل وقد أتت به نصوص القرآن الكريم (وأمرهم شورى بينهم) وأكدت عليه السنة النبوية المطهرة، ويعد ركناً أساسياً من أركان الحكم ونظامه، ويستمد قوته في إطاره الشرعي من الكتاب والسنة، وفي إطاره النظامي من النظام الأساسي للحكم؛ حيث نصت المادة الثامنة منه (يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية)، كما نصت المادة الثامنة والستون من نظام الحكم على (ينشأ مجلس الشورى ويبين نظامه طريقة تكوينه وكيفية ممارسته لاختصاصاته واختيار أعضائه).
كما يستمد هذا المبدأ وهذا النهج القويم استمراريته ورسوخه من الإيمان به ورعايته من قيادة هذه البلاد أعزها الله، ليكون نظاماً وكياناً للنصح والرأي المعمق.
تنوع فكري • كيف خلق المجلس التناغم بين أعضائه؟ •• ما يميز أعضاء المجلس هو التنوع الفكري والعلمي والخبرات العملية، وحينما نستعرض السير الذاتية لأعضاء المجلس نجد أنَّ كثيراً منهم من حملة الدرجات العلمية المتنوعة في تخصصاتها، والأعضاء على قدر عالٍ من المسؤولية، والنضج، ويدركون كذلك عظم المسؤولية التي أولاها إياهم خادم الحرمين الشريفين، ويجمعهم في أطروحاتهم ومرئياتهم سواء في اللجان المتخصصة أو تحت القبة، هدف واحد هو مصلحة الوطن والمواطن وتحقيق تطلعات ولاة الأمر وآمال المواطنين، إن هذا الشعور والإيمان بين أعضائه خلق تناغماً أثناء النقاشات والأطروحات.
أبوابنا مشرعة • هل يرصد المجلس نسبة رضا المواطنين والمواطنات؟ •• المجلس يرصد ويتابع من خلال ما يصله عبر أدواته من آراء ومقترحات يبديها المواطنون والمواطنات، واستشعاراً منه لأهمية تواصله وتفاعله حرص المجلس في بداية دورته الحالية على وضع تصور إعلامي واتصالي يتضمن برامج متنوعة تعمل على تعزيز ما قام به المجلس في وقت سابق من جهود اتصالية وإعلامية، عبر تطوير محتوى حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي وتعزيز فاعليتها لتواكب مختلف أعماله وأدواره، وهو امتداد لما قام به المجلس في الفترة الماضية من جهود تهدف إلى فتح نوافذ التواصل مع كافة المواطنين والمواطنات ومؤسسات المجتمع، بغية الوصول إلى أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع.
كما أشير إلى أننا في المجلس نشرع أبوابنا لكل المواطنين الكرام لنسمع منهم ما يلبي طموحاتهم، وللمجلس في ذلك أدوات فاعلة يسعى من خلالها لتعزيز تواصله مع المواطن والمجتمع والاستماع للآراء الثرية التي من شأنها أن تكون سبباً في وجود اقتراح يناقشه أو يدرسه أو ملحوظات يأخذها في الاعتبار، ومن هذه الأدوات آلية العرائض التي يتيحها المجلس للمواطنين عبر موقعه الرسمي، حيث يتلقى المجلس العديد من عرائض المواطنين، التي تحمل ملحوظات أو اقتراحات أو قضايا وهموماً وطنية تشغل بال شريحة واسعة، والمجلس يولي هذه الآلية اهتماماً كبيراً، ويحيل ما يصل منها إلى اللجان المتخصصة للاستفادة منها في ما تدرسه وتناقشه.
الانفتاح على النقد • كيف يتعامل المجلس مع ردود الأفعال الحادة في بعض الأحيان؟ •• مجلس الشورى منفتح على النقد البناء إن كنت تقصد بردود الأفعال ما يكتب عن المجلس من نقد أو إبداء ملاحظات، ونحن في المجلس نولي النقد أهمية كبيرة كونه مرآة يساهم في تحسين الأداء وتطويره ولا نتوجس منه بل نرحب به ونقدره، فما يرد منه في سياق بناء نأخذ به وننظر فيه. ولاهتمامنا بما يُطرح من رأي ونقد خصصنا الآليات التي ترصد هذه الآراء في وقتها وبشكل آني سواءً عبر ما نلاحظه في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يرد إلى المجلس بالبريد الإلكتروني، ونحيل الكثير منها للنظر، ونشهد في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في مستوى الوعي والإلمام بما يقوم به المجلس من أدوار وأعمال، ونحن نقدر ذلك كونه يدفعنا للمزيد من العمل والإنجاز.
هموم المواطن • هل يلتمس المجلس العذر لمن يتطلعون لصلاحيات أوسع للمجلس، وعناية أكبر بهمومهم اليومية؟ •• إن عملية التطوير والإصلاح مستمرة وهي سمة الدولة رعاها الله، ومجلس الشورى يحظى باهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والمجلس ليس ببعيد عن منظومة التطوير والتحديث التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر.وبالحديث عن التطوير فإن مجلس الشورى كان نموذجاً من نماذج التطوير في المملكة طوال مسيرته منذ تأسيسه على يد المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وهناك شواهد تعكس ما طرأ من تحديث وتطوير على نظامه، حيث مر المجلس بمراحل تطويرية تدريجية تواكب ما تدعو إليه الحاجة وما يراه ولي الأمر.وأما ما يتعلق بالجانب الآخر من سؤالك، فالشأن العام وهموم المواطن كانا دوماً على قمة أولويات المجلس في أعماله ومناقشاته، وقد عزز أيضاً ذلك تنوع أعضائه وتعدد تخصصاتهم، الأمر الذي انعكس على شمولية ما يتم طرحه لكافة القضايا الوطنية والاحتياجات التي يراها المواطن ملحة.
حضور الوزراء • لمجلس الشورى دعوة الوزراء للنقاش معهم حول أداء أجهزتهم وجهاتهم، ويلاحظ أن ذلك كان محدوداً خلال الفترة الماضية؟ •• مجلس الشورى يجد كل الدعم من خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، خصوصاً في ما يتعلق بهذا الجانب، ولعلي أوضح ما ورد في تساؤلك من أن حضور المسؤولين والوزراء لا يقتصر فقط على حضورهم أثناء جلسات المجلس وإنما يشمل ذلك جميع اجتماعات لجانه المتخصصة، وهم حاضرون باستمرار وباهتمام كبيرين داخل هذه اللجان، فحين تدرس لجنة متخصصة من اللجان بالمجلس تقريراً من تقارير الأداء السنوي لأحد الأجهزة الحكومية ويتبين لها عدد من الملاحظات والاستفسارات التي تتطلب استيضاح تلك الأجهزة، فإن المسؤولين عن تلك الأجهزة يحضرون للبحث والنقاش مع اللجنة في شأن تقرير الأداء. وفي هذا الصدد أشير إلى أن المجلس خلال السنة الماضية استضاف في اجتماعات لجانه ما يصل إلى 510 مسؤولين ومندوبين حكوميين، وهذا الرقم يعكس مدى التعاون والتكامل بين المجلس ومختلف الأجهزة الحكومية في تحقيق المصلحة العامة والتطوير والارتقاء بالأداء، ونحن بدورنا نقدم الشكر لكافة المسؤولين في الدولة على تعاونهم مع ما يناقشه المجلس تحت قبته أو في لجانه المتخصصة نظير حضورهم والبحث معهم عن ما يمكن أن يدعم جهودهم ويعزز من إسهام أجهزتهم.
التصويت الآني عن بعد كما لا يفوتني أن أذكر أن المجلس أثناء مناقشته لكل تقرير سنوي خلال الجلسة التي يعقدها عبر الاتصال المرئي فإن مسؤولي الجهات الحكومية يحضرون في المجلس لمتابعة سير الجلسة وما يطرح فيها من ملحوظات الأعضاء ومرئياتهم حيال الجوانب التي تتضمنها تقارير الأداء السنوية.
عن رصد المجلس ما يعتمد من قراراته المتعلقة بالأجهزة الحكومية، أوضح آل الشيخ أن الدور الرقابي جزء رئيسي من اختصاصات عمل مجلس الشورى، ويمارس هذا الدور عبر آلياتٍ رقابيةٍ عدة من أبرزها مناقشة المسؤولين في الجهات الحكومية خلال اجتماعات اللجان المتخصصة أثناء مناقشة التقارير السنوية، ويتابع المجلس من خلال هذه التقارير ما تم إنجازه، كما أنه يرفع ما يتوصل إليه إلى مقام خادم الحرمين الشريفين. ومن أدوات المجلس في ذلك أيضاً ما يقوم به رئيس المجلس وأعضاء المجلس من اللجان المتخصصة في أوقات مختلفة من زيارات ميدانية لبعض الوزارات والأجهزة الحكومية والمناطق للوقوف على أداء الأجهزة والخدمات التي تقدم للمواطنين، والتعرف على أبرز المعوقات التي تعترض سير العمل ومقارنتها بما هو مدون في تقارير الأداء السنوية التي تحال للمجلس.وواصل المجلس أعماله باقتدار، على الرغم من استمرار الإجراءات الاحترازية المترتبة جراء جائحة كورونا، واستطاع -بفضل الله ثم بفضل دعم القيادة- تجاوز تأثيرات جائحة كورونا على سير أعماله بعكس ما شهدته الكثير من البرلمانات والمجالس، وقد عمق تجربته التقنية في عقد الجلسات أو اجتماعات لجانه (عن بعد) بحضور كافة أعضائه، وذلك عبر توفير كافة ما يستلزم لعقد هذه الجلسات والاجتماعات بدءاً بتزويد الأعضاء بالموضوعات وإحالتها إلكترونياً وتهيئة الاتصال المرئي بالتعاون مع الجهات المختصة في هذا الشأن، وإيجاد آلية تقنية للتصويت بحيث يستطيع عضو المجلس التصويت الآني لحظة طرح التوصية للتصويت، كل ذلك مكّن المجلس من تكثيف أعماله واجتماعاته وجلساته والمحافظة على سيرها.
249 قراراً و 46 جلسة أكد رئيس «الشورى» أن المجلس في أعمال سنته الأولى من الدورة الثامنة عقد (46) جلسة عبر الاتصال المرئي، أصدر خلالها (249) قراراً في مختلف الشؤون والمجالات، منها (117) قراراً تتعلق بتقارير الأداء السنوي، و(57) قراراً تختصُ بالمادةِ الخامسة عشرة من نظامِ مجلسِ الشورى، و(19) قراراً تتعلق بالمادة السابعة عشرة من نظام المجلس، وفي سياقِ الاتفاقياتِ والمعاهداتِ ومذكراتِ التفاهمِ فقدْ أصدرَ المجلس خلال العام الماضي (48) قرارا. كَمَا حَرصَ المجلسُ على تفعيلِ اختصاصات لجانه وأعمالها في دراسة ومناقشة ما يُحالُ إليها من تقارير وموضوعاتٍ، إذ عقدت هذه اللجان اجتماعاتٍ مكثّفة حضورياً وافتراضياً بلغت قرابة (251) اجتماعاً، ناقشت خلالها الكثير من الموضوعات التي تناولت مختلف الشؤون والقطاعات.
متى تنقل الجلسات على الهواء؟ في سؤال حول متى تُنقل جلسات مجلس الشورى على الهواء، أوضح آل الشيخ أن المجلس يقدر اهتمام وسائل الإعلام بقنواته المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة بأعماله ونشاطاته، فهي المرآة التي تعكس ما يقوم به للوطن والمواطنين وفي ذات الوقت هي انعكاس لما يراه المواطنون من قضايا واهتمامات واحتياجات، أمّا عن النقل المباشر، فإن ما يدور اليوم في جلسات مجلس الشورى يتم تناقله في وسائل الإعلام بشكل واسع وكذلك بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وإدراكاً من المجلس لأهمية الإعلام ودوره في عكس منجزاته فإنه أتاح لمندوبي وسائل الإعلام الحضور للجلسات العامة وتغطية أعمالها، ويقوم بعد كل جلسة بإصدار بيان شامل ومفصل عن ما تمت مناقشته أو إقراره ويتضمن هذا البيان مداخلات الأعضاء أثناء النقاش، ثم إن المجلس وبالتعاون مع القنوات يبث ما يدور في جلساته عبر مختلف النشرات الإخبارية التي تستضيف أعضاءه للحديث أكثر حول ما تم نقاشه وطرحه تحت القبة، إضافة إلى إطلاق المجلس بالتعاون مع هيئة الإذاعة والتلفزيون في بداية هذا العام برنامجاً إذاعياً أسبوعياً يبث يوم الأحد من كل أسبوع ويتناول جدول أعمال الجلسات التي تلي البرنامج، كما يغطي البرنامج كافة الموضوعات التي ناقشها المجلس في جدول أعمال جلساته السابقة للحلقة، ويستضيف المختصين عن الموضوعات المطروحة سواءً من أعضائه أو من المهتمين.
وأرى أن هذا الحضور الإعلامي مكثف وشامل، وفي ذات الوقت نعمل في المجلس على تطويره وتعزيزه بما يحقق الهدف المنشود.