أضحى المليون، بأصفاره الستة، أمراً معتاداً في تناول وقائع التفشي الجنوني لسلالة أوميكرون، المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد. وبدلاً من التهدئة، أو قليل من التريث، زاد أوميكرون سرعته الثلاثاء، ليسجل العالم خلال الساعات الـ 24 السابقة 2.36 مليون إصابة جديدة، رافقتها 5907 وفيات إضافية. وهكذا استيقظ العالم فجر الثلاثاء ليجد أن العدد التراكمي لإصاباته منذ اندلاع نازلة كورونا وصل إلى 293 مليون إصابة؛ فيما ارتفع عدد وفياته منذ بدء النازلة إلى 5.47 مليون وفاة. وكانت الولايات المتحدة الأشد توجّعاً من بقية شعوب المعمورة؛ إذ بلغ عدد حالاتها الجديدة (الإثنين) 1.83 مليون إصابة، رافقتها 1276 وفاة إضافية. وأكدت جامعة جونز هوبكنز التي تدير مرصداً دقيقاً لمجريات الأزمة الصحية العالمية، أن عدد حالات أمريكا الجديدة بلغ بحلول منتصف ليل الإثنين (بتوقيت نيويورك) 1.06 مليون حالة. وهو أكبر من أي عدد من الإصابات التي سجلتها أية دولة منذ اندلاع هذه النازلة. وكانت أمريكا سجلت قبل أيام نحو 500 ألف إصابة جديدة في يوم واحد، ما عُدَّ رقماً قياسياً بالمقاييس كافةً. وأشارت بلومبيرغ أمس إلى أن ملايين الأمريكيين يحصلون على أجهزة فحص سريعة النتيجة ويأخذونها إلى منازلهم، لكنهم لا يبلغون السلطات الصحية بنتائج فحوصهم. وهو ما يعني - بحسب بلومبيرغ - أن الرقم القياسي الجديد أدنى بكثير من العدد الحقيقي للحالات الجديدة. وبلغ متوسط عدد الإصابات الجديدة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي 405 آلاف إصابة، بارتفاع يزيد على 60% من الذروة التي بلغتها تلك الإصابات في يناير 2021. وطبقاً للبيانات التي نشرت في 31 ديسمبر 2021؛ فإن فحصاً من كل ثلاثة فحوص في نيويورك جاءت نتيجته إيجابية. وأضافت بلومبيرغ أن سلالة أوميكرون غدت عدواها شائعة إلى درجة أنها تصيب ولا يتم اكتشاف الإصابة بها، لأنها لا تظهر لمن يستخدمون الفحوص المنولية السريعة النتيجة. غير أن وسائل الإعلام الأمريكية شددت أمس على المعلومات المهمة التي تذهب إلى أنه على رغم جنونية تفشي أوميكرون؛ فإن حالات التنويم والوفاة الناجنة عنها لا تزال أدنى كثيراً من فترات الذروة الوبائية السابقة؛ إذ إن متوسط الوفيات هو بحدود 100 وفاة يومياً خلال الأسبوع الماضي. كما أن عدد حالات التنويم في المشافي ارتفع بنسبة 40% خلال أسبوع، ليبلغ في المتوسط 12 ألف حالة يومياً خلال الفترة 25-31 ديسمبر الماضي. وهو أدنى كثيراً من نظيره قبل سنة: 16 ألف تنويم يومياً. وأسوأ المناطق من حيثُ تدهورُ الأزمة الصحية هي العاصمة واشنطن، ونيويورك، ونيوجيرسي، وبورتوريكو، وفلوريدا. ووصل عدد المنومين في مشافي نيويورك أمس إلى 9 آلاف شخص. وحذرت صحيفة نيويورك تايمز أمس، من أنه على رغم تمسك الإدارة الأمريكية - من الرئيس جو بايدن إلى أصغر مسؤول حكومي - على أنهم لم يعودوا يفكرون في اللجوء إلى الإغلاق؛ إلا أن أوميكرون قد تنتزع ذلك القرار من بين أيديهم. فقد زاد بشكل مثير للقلق عدد العاملين والموظفين الذين يتغيبون عن العمل جراء الإصابة، أو العزل الصحي، وأضحت مكاتب الحكومة ووكالاتها شبه مغلقة بسبب نقص الموظفين، ما اضطرها إلى وقف بعض خدماتها للجمهور. كما أن شركات الطيران تقوم يومياً منذ عيد الميلاد بإلغاء الرحلات الجوية، لعدم وجود أطقم جوية كافية. وقررت مسارح منطقة برودواي في نيويورك وقف عرض مسرحياتها لتزايد الإصابات خلف الكواليس. وأعلنت شركات كبيرة عدة تأجيل المواعيد المعلنة للعودة إلى العمل من مكاتبها تحت وطأة الوضع الصحي الراهن. وقرر عدد كبير من الجامعات والإدارات التعليمية العودة للتعليم عن بعد، بدلاً من التعليم الحضوري الذي كان معتاداً قبل اندلاع النازلة. وحتى البيت الأبيض اضطر أمس الأول، إلى فرض قيود بتقليص عدد الصحفيين المسموح لهم بحضور مؤتمراته الصحفية اليومية، على سبيل الوقاية؛ فيما أعلن الكونغرس أنه سيعقد عدداً كبيراً من أشغال لجانه من بعد، جراء تزايد الإصابات تحت قبته. وفي بريطانيا مزيد من التحدي والتعدّي، وهو عنوان اللعبة الحالية بين الفايروس، وأوميكرون بوجه الخصوص، وإدارة رئيس الوزراء بوريس جونسون. فقد أعلنت بريطانيا أمس أنها سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 157758 إصابة جديدة، بارتفاع نسبته 50% خلال الفترة من 28 ديسمبر 2021 إلى 3 يناير 2022، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أمس (الثلاثاء)، أن أكثر من مليون بريطاني يقضون فترة عزل صحي، إما بعد تأكد إصاباتهم، أو لمخالطتهم مصابين. وكشفت أرقام حكومية أن كادراً من بين كل 10 كوادر صحية في مستشفيات بريطانيا غاب عن العمل عشية رأس السنة الجديدة، بسبب الوباء العالمي. وعاد الأطفال إلى المدارس أمس، وأُلزموا بالخضوع للفحص قبل دخولهم فصولهم. وتلقت المدارس تعليمات واضحة بإرجاع الطلاب من بوابات المدارس إذا تأكدت إصابة أيٍّ من معلميهم. وتحولت مدن بريطانيا، خصوصاً العاصمة لندن، إلى مكبات للنفايات، التي تراكمت نتيجة تغيب عمال جمع القمامة وسائقي شاحناتها. واشتكى مديرو المدارس من أن ما لا يقل عن ربع عدد معلميهم وموظفي مدارسهم أصيبوا بالفايروس منذ بداية يناير الجاري. وأبلغتهم وزارة التعليم بأنه إذا تفاقمت ظاهرة التغيب بسبب الوباء العالمي، فإن عليهم تجميع كل صفين أو ثلاثة في فصل واحد لتدريسهم بشكل جماعي! وهو ما رفضه اتحاد مديري المدارس. وأشارت تعليمات وزارة التعليم إلى أنه يتعين إخضاع طلاب الثانويات للفحص ثلاث مرات أسبوعياً، إما داخل مدارسهم، أو من خلال الفحوص التي ترسل إلى منازلهم. وأدى تردي الأزمة الصحية في بريطانيا إلى التشويش بدرجة كبيرة على خدمات القطارات وخطوط مترو لندن. وبدت القطارات القليلة التي عملت أمس، وهو أول يوم للعمل منذ عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة، شبه خاوية من الركاب، الذين فضّل غالبيتهم البقاء في منازلهم.
«الكاميرونية».. أحدث سلالة
في العالم !
أكد علماء فرنسيون أمس، أنهم اكتشفوا سلالة متحورة وراثياً جديدة لديها 46 تحوراً وراثياً، تجعلها أكثر قدرة على مقاومة فعالية اللقاحات، وعلى التفشي المتسارع. وأضافوا أنه تم تأكيد إصابة 12 شخصاً بالقرب من مارسيليا بهذه السلالة التي عثر عليها لدى قادمين من الكاميرون (غرب أفريقيا). لكن لا توجد أدلة كافية حتى الآن بشأن إمكان أن تصبح «الكاميرونية» منافسة لسلالة أوميكرون التي تهيمن على المشهد الصحي في أرجاء المعمورة، وفي فرنسا، حيث تمثل أوميكرون 60% من الإصابات الجديدة هناك. وأوضح فرنسيون أنه تم اكتشاف «الكاميرونية» في 10 ديسمبر الماضي. لكنها لم تتفش بسرعة منذ لك الوقت. كما أنها لم تكتشف في أية دولة أخرى، حتى تقوم منظمة الصحة العالمية بتصنيفها باعتبارها سلالة قيد التحقيق، أو مثاراً للقلق. وأكد العالم الفرنسي فيليب كولسون اكتشاف هذه السلالة في المنطقة المحيطة بمارسيليا. وقال إنه تمت تسميتها مؤقتاً بسلالة «آي إتش يو»، وهي إشارة إلى معهد الأمراض المُعدية المتوسطي، الذي تم اكتشافها في مختبراته. وتحمل السلالة الكاميرونية التحور الوراثي القادر على إضعاف فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد-19. وقال العلماء إن التسلسل الوراثي لـ «الكاميرونية» مختلف تماماً عن ذاك الخاص بالسلالة التي اكتشف وجودها في سبتمبر 2021 في جمهورية الكونغو الديموقراطية.
«الكاميرونية».. أحدث سلالة
في العالم !
أكد علماء فرنسيون أمس، أنهم اكتشفوا سلالة متحورة وراثياً جديدة لديها 46 تحوراً وراثياً، تجعلها أكثر قدرة على مقاومة فعالية اللقاحات، وعلى التفشي المتسارع. وأضافوا أنه تم تأكيد إصابة 12 شخصاً بالقرب من مارسيليا بهذه السلالة التي عثر عليها لدى قادمين من الكاميرون (غرب أفريقيا). لكن لا توجد أدلة كافية حتى الآن بشأن إمكان أن تصبح «الكاميرونية» منافسة لسلالة أوميكرون التي تهيمن على المشهد الصحي في أرجاء المعمورة، وفي فرنسا، حيث تمثل أوميكرون 60% من الإصابات الجديدة هناك. وأوضح فرنسيون أنه تم اكتشاف «الكاميرونية» في 10 ديسمبر الماضي. لكنها لم تتفش بسرعة منذ لك الوقت. كما أنها لم تكتشف في أية دولة أخرى، حتى تقوم منظمة الصحة العالمية بتصنيفها باعتبارها سلالة قيد التحقيق، أو مثاراً للقلق. وأكد العالم الفرنسي فيليب كولسون اكتشاف هذه السلالة في المنطقة المحيطة بمارسيليا. وقال إنه تمت تسميتها مؤقتاً بسلالة «آي إتش يو»، وهي إشارة إلى معهد الأمراض المُعدية المتوسطي، الذي تم اكتشافها في مختبراته. وتحمل السلالة الكاميرونية التحور الوراثي القادر على إضعاف فعالية اللقاحات المضادة لكوفيد-19. وقال العلماء إن التسلسل الوراثي لـ «الكاميرونية» مختلف تماماً عن ذاك الخاص بالسلالة التي اكتشف وجودها في سبتمبر 2021 في جمهورية الكونغو الديموقراطية.