يبدو أن العالم تقبل فعلياً ما يشاع عن أن كوفيد، أو بالأحرى سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً عن فايروس كورونا الجديد، بدأت تبطئ سرعة تفشيها الجنوني. وما يبعث الحيرة في النفس أن عدد الإصابات اليومية في العالم لا يزال يزيد على 3 ملايين نسمة (3.34 مليون إصابة جديدة الإثنين)، منها مليون حالة جديدة في الولايات المتحدة. ويتناقل رواة الأخبار ما تتحدث عنه دول عدة من أن عدد الحالات المنومة في المستشفيات بدأ يتراجع بشدة. بيد أن ثمة مؤشراً خطيراً إلى تعمّق الأزمة لم يلتفت إليه المسؤولون والخبراء إلا أخيراً جداً: عدد وفيات أوميكرون في تزايد مؤسف في معظم أرجاء المعمورة. فقد قيدت الدول والمناطق (الإثنين) 8198 وفاة. وقيدت أمريكا الإثنين 2083 وفاة إضافية، تمثل زيادة نسبتها 25% عما كان عليه الوضع قبل 14 يوماً. ولمزيد من الدقة والتحليل يُشار إلى أن وفيات أمريكا بسلالة أوميكرون أمس الأول 2078 وفاة التي تعتبر ذروة وفيات أمريكا في أتون تفشي سلالة دلتا، في 23 سبتمبر 2021. وارتفع معدل الوفيات الأمريكية أخيراً إلى 2200 وفاة يومياً بأوميكرون، وغالبيتهم أشخاص لم يخضعوا للتطعيم بلقاحات كوفيد-19. وعلى رغم ذلك، فإن عدداً من الولايات الأمريكية تشهد عدداً قياسياً من حالات التنويم. وتشير إحصاءات رويترز إلى أن عدد المنومين في مشافي الولايات المتحدة يقل قليلاً حالياً عن 147 ألف شخص، في حين كان عددهم في 20 يناير الجاري 152746 شخصاً. ويجمع الخبراء على أن الإصابات الجديدة بأوميكرون ستواصل انحسارها، أسوة بما حدث في جنوب أفريقيا وبريطانيا، بحلول نهاية مارس القادم. ويتوقعون أيضاً أن يطال الهبوط عدد الوفيات الأمريكية.
ويقود ذلك إلى ما تداولته الوسائط الاجتماعية عن قرارات مرتقبة باعتبار كوفيد-19 مرضاً متوطناً محلياً، وليس وباء عالمياً كما هي حاله منذ مارس 2020. وتتمثل الحقيقة في أنه لم تعلن أية دولة حتى الآن شيئاً من ذلك، على رغم تزايد الأصوات المنادية بهذا النهج. وربما زاد التكهن في هذا الشأن إصدار منظمة الصحة العالمية الإثنين بياناً توقعت فيه قرب انتهاء «مرحلة الطوارئ» التي يمر بها الوباء العالمي، خلال السنة الحالية. وقالت فيه إن سلالة أوميكرون توفر أملاً كبيراً في «الاستقرار والتطبيع». وكان ممثل المنظمة في أوروبا الدكتور هانز كلوغي قال أمس الأول إن التفشي المذهل لسلالة أوميكرون قد يساعد على تهيئة المسرح لانتقال الوباء العالمي من مرحلة الغلبة إلى السيطرة في أوروبا خلال العام الحالي. غير أن من وافقه الرأي من العلماء حذروا من أن أكثر ما يوجب الحذر أن المناعة المتأتية عن ارتفاع عدد الإصابات بأوميكرون قد تنحسر. كما أن ثمة خوفاً من ظهور سلالة أو سلالات جديدة، من شأنها أن تعيد التفشي الوبائي الجنوني، وبالتالي تشكل ضغوطاً قاسية على المنظومات الصحية في بلدان العالم. وشدد كلوغي (الإثنين) على أن من السابق لأوانه أن تسارع دول إلى إلغاء تدابيرها الاحترازية، في وقت لا يزال عدد كبير من سكان العالم غير مطعّمين بلقاحات كوفيد-19. وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس: السؤال الذي يبقى هو: كيف ستبدو العودة إلى الطبيعة المعتادة؟ فالصورة التي بدت كارثية في سنة 2019 يمكن أن تمثل تحسناً كبيراً في عام 2022. ولكن إلى متى سيستمر ذلك التحسن؟ ويقول العلماء إنه مهما يكن شأن التحسن المنشود، فسيكون ضرورياً التمسك بالإجراءات الاحترازية، كالفحوص والعزل الصحي. وفي حال اندلاع موجات جديدة من إصابات فايروس كورونا الجديد خلال فترات الشتاء القادمة قد تضطر الدول إلى إعادة فرض إلزامية ارتداء الكمامات لكبح التفشي، وضمان عدم امتلاء المشافي بالمرضى. وقال مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس غبريسيوس أول أمس، إن مرحلة الطوارئ الصحية التي فرضها الوباء العالمي لا تزال قائمة. وزاد: خطر جداً أن نفترض أن أوميكرون ستكون آخر سلالة، وأننا في نهاية اللعبة. وأضاف: على النقيض من ذلك أن الأوضاع عالمياً مثالية لظهور مزيد من السلالات الفايروسية. وعلى رغم بدء تراجع عدد الإصابات الجديدة في أمريكا، وبريطانيا؛ فإنه آخذ في التزايد في بلدان أخرى. فقد قال وزير الصحة الألماني البروفيسور كارل لوترباخ إنه يتوقع أن يصل العدد إلى 600 ألف إصابة يومياً بحلول منتصف فبراير القادم.
356 مليوناً إصابات العالم
5.62
مليون وفيات العالم
3.34
مليون إصابات الإثنين
8198
وفيات الإثنين
9.9
مليار جرعة لقاح مستخدم
مرصد «عكاظ» (25 / 1 / 2022)
ويقود ذلك إلى ما تداولته الوسائط الاجتماعية عن قرارات مرتقبة باعتبار كوفيد-19 مرضاً متوطناً محلياً، وليس وباء عالمياً كما هي حاله منذ مارس 2020. وتتمثل الحقيقة في أنه لم تعلن أية دولة حتى الآن شيئاً من ذلك، على رغم تزايد الأصوات المنادية بهذا النهج. وربما زاد التكهن في هذا الشأن إصدار منظمة الصحة العالمية الإثنين بياناً توقعت فيه قرب انتهاء «مرحلة الطوارئ» التي يمر بها الوباء العالمي، خلال السنة الحالية. وقالت فيه إن سلالة أوميكرون توفر أملاً كبيراً في «الاستقرار والتطبيع». وكان ممثل المنظمة في أوروبا الدكتور هانز كلوغي قال أمس الأول إن التفشي المذهل لسلالة أوميكرون قد يساعد على تهيئة المسرح لانتقال الوباء العالمي من مرحلة الغلبة إلى السيطرة في أوروبا خلال العام الحالي. غير أن من وافقه الرأي من العلماء حذروا من أن أكثر ما يوجب الحذر أن المناعة المتأتية عن ارتفاع عدد الإصابات بأوميكرون قد تنحسر. كما أن ثمة خوفاً من ظهور سلالة أو سلالات جديدة، من شأنها أن تعيد التفشي الوبائي الجنوني، وبالتالي تشكل ضغوطاً قاسية على المنظومات الصحية في بلدان العالم. وشدد كلوغي (الإثنين) على أن من السابق لأوانه أن تسارع دول إلى إلغاء تدابيرها الاحترازية، في وقت لا يزال عدد كبير من سكان العالم غير مطعّمين بلقاحات كوفيد-19. وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس: السؤال الذي يبقى هو: كيف ستبدو العودة إلى الطبيعة المعتادة؟ فالصورة التي بدت كارثية في سنة 2019 يمكن أن تمثل تحسناً كبيراً في عام 2022. ولكن إلى متى سيستمر ذلك التحسن؟ ويقول العلماء إنه مهما يكن شأن التحسن المنشود، فسيكون ضرورياً التمسك بالإجراءات الاحترازية، كالفحوص والعزل الصحي. وفي حال اندلاع موجات جديدة من إصابات فايروس كورونا الجديد خلال فترات الشتاء القادمة قد تضطر الدول إلى إعادة فرض إلزامية ارتداء الكمامات لكبح التفشي، وضمان عدم امتلاء المشافي بالمرضى. وقال مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس غبريسيوس أول أمس، إن مرحلة الطوارئ الصحية التي فرضها الوباء العالمي لا تزال قائمة. وزاد: خطر جداً أن نفترض أن أوميكرون ستكون آخر سلالة، وأننا في نهاية اللعبة. وأضاف: على النقيض من ذلك أن الأوضاع عالمياً مثالية لظهور مزيد من السلالات الفايروسية. وعلى رغم بدء تراجع عدد الإصابات الجديدة في أمريكا، وبريطانيا؛ فإنه آخذ في التزايد في بلدان أخرى. فقد قال وزير الصحة الألماني البروفيسور كارل لوترباخ إنه يتوقع أن يصل العدد إلى 600 ألف إصابة يومياً بحلول منتصف فبراير القادم.
356 مليوناً إصابات العالم
5.62
مليون وفيات العالم
3.34
مليون إصابات الإثنين
8198
وفيات الإثنين
9.9
مليار جرعة لقاح مستخدم
مرصد «عكاظ» (25 / 1 / 2022)