ما ينجزه العلم الحديث، وما تفرزه التقنية المعاصرة، وما تفرضه اقتصاديات السوق، يتغلغل في وجودنا، ويوجه ثقافتنا، ويتحكم في مساراتنا، ويعيد تشكيل قناعاتنا، ويرسم في مرآة الراهن صورتنا مقابل صور الآخرين، ما يعيدنا إلى سؤال الحاضر والمستقبل، ولماذا يتقدمون ونحن نتأخر.
لكل أمة من الأمم تراثها، وموروثها الشعبي، إلا أن التقدم العلمي والإنجازات الحضارية؛ ليست هي التراث ولا الموروث، الذي أنجزه الأسلاف، وإنما الإبداع والابتكار المنسوب للعقل والعلم التجريبي والإيمان بقدرات البشر في تدارك مصائرهم وتلافي أخطاء الماضي بالجديد والحديث من الوعي والسلوك ومنطق التفكير والمنافسة للآخر بأدواته التي حاز بها قصب السبق؛ في اقتحام واقعنا، ما أشعر البعض بالعجز، وأدخل البعض دائرة التعصب والمفاخرة بالماضي، وأحال البعض الموضوع برُمته على القَدَر.
ينشغل المفكرون والفلاسفة، بقراءة أسباب تخلف، إنسان عالم الإسلام مقابل إنسان عالم الحداثة، ومبررات ضعف الإنتاج، وقلّة الفاعلية، وتعليل المسلمين لما حدث ويحدث بتعليلات ليست واقعية ولا موضوعية ولا منطقية، بل يجنح البعض إلى تحميل السماء أخطاء الأرض، وننشغل في النبش في ركام الماضي لتوفير حلول المستقبل، متغافلين عن قول الحق (قُل هو من عند أنفسكم)، (فبما كسبت أيديكم).
تتحرر اليوم كثير من المفاهيم، وتنشأ قوى تضع أصبعها على الجرح لا لتدميه، بل لتتخطى مراحل خوض غمار المعاش بمركب ماضوي، ولن نُعدم في ظل ما يتاح من مساحات حرية التفكير والتعبير، انبعاث شخصيات وإستراتيجيات لا تركن لرد العلل لمعالجات نصيّة ومقدسة، (فأنتم أعلمُ بشؤون دنياكم)، بل تجترح وتقترح منطلقات تبدأ من حيث ما انتهى إليه الآخرون.
ليس بالعواطف ولا بالبكاء نغيّر الواقع، ولا نصر على المنافسين إلا بالانتصار على الذات والاستعاضة عن مشاعر الكراهية والنفور والصراع بآليات المصالح والمكاسب واختراق مظان التقدم ببناء جسور التواصل لالتقاط جذوة التميز وإضاءة طريقنا بالكشوفات والمخترعات التي تغنينا ولو جزئياً عن الآخرين ولا ننسى أننا في زمن الصوت والصورة لا زمن الحكايات والروايات الخيالية.
ويؤكد المفكر الإسلامي الدكتور فهمي جدعان، أن الخلل ليس جوهرياً، ولا يطال البنية الأساسية، بل هو خلل تاريخي عارض يقبل التدخل المُعدّل إن توفرت الإرادة والإدارة التي تغلّب العام على الخاص، لافتاً إلى ضرورة تحديد علاقتنا بالتاريخ والتراث من وجه، وبحضارات الآخرين من وجه، وبواقع الحداثة من وجه ثالث، والاستعاضة عن الأبواب المغلقة بالفضاءات المُشرعة.
لكل أمة من الأمم تراثها، وموروثها الشعبي، إلا أن التقدم العلمي والإنجازات الحضارية؛ ليست هي التراث ولا الموروث، الذي أنجزه الأسلاف، وإنما الإبداع والابتكار المنسوب للعقل والعلم التجريبي والإيمان بقدرات البشر في تدارك مصائرهم وتلافي أخطاء الماضي بالجديد والحديث من الوعي والسلوك ومنطق التفكير والمنافسة للآخر بأدواته التي حاز بها قصب السبق؛ في اقتحام واقعنا، ما أشعر البعض بالعجز، وأدخل البعض دائرة التعصب والمفاخرة بالماضي، وأحال البعض الموضوع برُمته على القَدَر.
ينشغل المفكرون والفلاسفة، بقراءة أسباب تخلف، إنسان عالم الإسلام مقابل إنسان عالم الحداثة، ومبررات ضعف الإنتاج، وقلّة الفاعلية، وتعليل المسلمين لما حدث ويحدث بتعليلات ليست واقعية ولا موضوعية ولا منطقية، بل يجنح البعض إلى تحميل السماء أخطاء الأرض، وننشغل في النبش في ركام الماضي لتوفير حلول المستقبل، متغافلين عن قول الحق (قُل هو من عند أنفسكم)، (فبما كسبت أيديكم).
تتحرر اليوم كثير من المفاهيم، وتنشأ قوى تضع أصبعها على الجرح لا لتدميه، بل لتتخطى مراحل خوض غمار المعاش بمركب ماضوي، ولن نُعدم في ظل ما يتاح من مساحات حرية التفكير والتعبير، انبعاث شخصيات وإستراتيجيات لا تركن لرد العلل لمعالجات نصيّة ومقدسة، (فأنتم أعلمُ بشؤون دنياكم)، بل تجترح وتقترح منطلقات تبدأ من حيث ما انتهى إليه الآخرون.
ليس بالعواطف ولا بالبكاء نغيّر الواقع، ولا نصر على المنافسين إلا بالانتصار على الذات والاستعاضة عن مشاعر الكراهية والنفور والصراع بآليات المصالح والمكاسب واختراق مظان التقدم ببناء جسور التواصل لالتقاط جذوة التميز وإضاءة طريقنا بالكشوفات والمخترعات التي تغنينا ولو جزئياً عن الآخرين ولا ننسى أننا في زمن الصوت والصورة لا زمن الحكايات والروايات الخيالية.
ويؤكد المفكر الإسلامي الدكتور فهمي جدعان، أن الخلل ليس جوهرياً، ولا يطال البنية الأساسية، بل هو خلل تاريخي عارض يقبل التدخل المُعدّل إن توفرت الإرادة والإدارة التي تغلّب العام على الخاص، لافتاً إلى ضرورة تحديد علاقتنا بالتاريخ والتراث من وجه، وبحضارات الآخرين من وجه، وبواقع الحداثة من وجه ثالث، والاستعاضة عن الأبواب المغلقة بالفضاءات المُشرعة.