بات العالم في أتون مِحنة مزدوجة. قد يراها المتشائمون مِحنتين اثنتين، لكن المتفائلين و«المتشائلين» يروْنها محنة واحدة، تتشابك خيوطها وتتعقد. لكن التشابه بين مكوِّنيْها جليٌّ، لا تخطئه عين. ففيما يضطرم لهيب هجمة فايروس كورونا الجديد، المسبب لمرض كوفيد-19، الذي بات يقتنص ما لا يقل عن مليون إصابة جديدة يومياً في أرجاء العالم؛ تتزايد المخاوف من تفاقم مخاطر تفشي فايروس جدري القرود، الذي سمع العالم الليل قبل الماضي عن أول وفاتين به خارج نطاق منطقة غرب أفريقيا، التي تعد معقله الأساسي حيث يعتبر متوطناً. وقبل أن يفيق العالم من هول ذلك النبأ الفاجع؛ أعلنت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشل حال طوارئ صحية في ولايتها مع تزايد الإصابات الجديدة بهذا الفايروس.
في عُهدة كوفيد
خلال نهاية الأسبوع شهد العالم تفاقم الأزمة الصحية في عدد كبير من أرجاء المعمورة. فخلال الساعات الـ24 الماضية ارتفع العدد التراكمي للإصابات في كل من الولايات المتحدة الى 93 مليوناً؛ والهند الى 44 مليوناً، وكندا وجنوب أفريقيا الى 4 ملايين إصابة لكل منهما، منذ اندلاع نازلة كورونا؛ ورومانيا والدنمارك الى 3 ملايين إصابة في كل منهما. كما التحقت بنغلاديش بنادي الدول الموبوءة بأكثر من مليونيْ إصابة. وباتت دول عدة، خصوصاً في القارة العجوز (أوروبا) مهيأة للانتقال الى مستوى أعلى من الأزمة الوبائية. وهي: تشيكيا وسويسرا (3.98 مليون إصابة لكل منهما)، وبيرو (3.89 مليون)، والفلبين (3.77 مليون إصابة).
واحتلت اليابان المرتبة الأولى في العالم من حيث تسجيل أكبر عدد من الحالات الجديدة. فقد سجلت الخميس 230.055 إصابة جديدة، وأردفتها الجمعة بـ221.938 حالة. وجاءت الولايات المتحدة تالية لليابان، بتسجيلها 127.022 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أدى الى ارتفاع عدد المنومين بكوفيد-19 في مشافي أمريكا الى 43972 شخصاً بحسب أرقام نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (السبت). وجاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات الجديدة؛ إذ سجلت الخميس 85.275 إصابة. وسجلت الجمعة 81.944 إصابة جديدة. واحتلت أستراليا المرتبة الخامسة عالمياً أمس من حيث تسجيلُ الحالات الجديدة، بـ45.245 إصابة الخميس، و49.157 حالة جديدة الجمعة. ولذلك كله كان طبيعياً أن يرتفع عدد الإصابات التراكمية للعالم منذ بدء النازلة الى 581.21 ظهر السبت، نجمت عنها 6.42 مليون وفاة في أرجاء العالم.
«القرود».. أحدث وجوه الخطر
أكد إعلان الولايات المتحدة حال طوارئ صحية بولاية نيويورك الليل قبل الماضي، بشأن تزايد تفشي فايروس جدري القرود أن العالم مقبل على أزمة صحية مزدوجة الأبعاد. وتفاقمت المخاوف خلال الساعات الـ24 الماضية، بعدما أعلنت كل من البرازيل وإسبانيا وفاة شخصين في كل منهما بجدري القرود. وهما أول وفاتين خارج أفريقيا الغربية، التي تتعايش منذ عقود مع هذا الفايروس. وقالت البرازيل إن ضحية جدري القرود هناك رجل عمره 41 سنة. وقالت وزارة الصحة إنه كان مصاباً أصلاً بسرطان الغدد اللمفاوية، وضعف جهازه المناعي. ويأتي هذا التطور بعد أقل من أسبوع من إعلان منظمة الصحة العالمية فايروس جدري القرود حالة طوارئ صحية. وتقول منظمة الصحة الأمريكية إن إنه تم حتى الآن تسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة بجدري القرود في البرازيل، والولايات المتحدة، وكندا. وذكرت منظمة الصحة العالمية في جنيف أنه لم ينم الى علمها سوى خمس وفيات بجدري القرود في غرب أفريقيا منذ بدء اندلاع الهجمة الوبائية الراهنة لهذا الفايروس. أما في إسبانيا، فغن وفاة شخص بهذا الفايروس تعد الأولى من نوعها في أوروبا. وذكرت وزارة الصحة الاسبانية أمس أنها سجلت حتى الآن 3750 إصابة بجدري القرود. وأضافت أن 120 مصاباً منهم تم تنويمهم في مشافٍ. وتشير الأرقام الرسمية الأمريكية الى أن عدد المصابين بجدري القرود في ولاية نيويورك يصل الى 1400 إصابة، غالبيتهم في مدينة نيويورك. وكانت الولاية أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستحصل على 110 آلاف جرعة إضافية من لقاح جدري القرود من الحكومة الفيديرالية.
انتحار طبيبة نمساوية بسبب تهديدات مناهضي اللقاحات!
أعلنت الحكومة النمساوية الحداد على طبيبة اضطرت الى الانتحار إثر مواجهتها تهديدات من مناهضي لقاحات كوفيد، والمؤمنين بنظريات المؤامرة في ما يتعلق بالوباء العالمي. وقال الرئيس النمساوي الإكسندر فان دير بيلين إن لا مكان للخوف وعدم التسامح في النمسا. وأضاف: أن الدكتورة ليزا-ماريا كيلارماير تصدت لعلاج الناس، وحمايتهم من الوباء، وحضت على اتخاذ إجراءات حذرة حياله. وأوضح أن مناهضي اللقاحات وأنصار نظرية المؤامرة لم يرضهم ذلك، فانهالوا بالتهديدات على الفقيدة، من خلال الإنترنت، ومن خلال تهديدها شخصياً في عيادتها الخاصة. وكان قد عثر على الدكتورة كيلاماير جثة هامدة في مكتبها الجمعة. وذكرت السلطات العدلية أنها عثرت على مذكرة كتبتها كيلارماير قبل إقدامها على الانتحار. واشتهرت الطبيبة الفقيدة بإطلالتها الدائمة على الشاشات التلفزيونية للتعليق على تطورات الأزمة الصحية، وللحض على الخضوع للقاحات المناوئة لفايروس كرورونا الجديد. وقالت النيابة إنها لا تعتزم تشريح جثة كيلارماير. وقال وزير الصحة النماسوي يوهانس راوُخ إنه لا يمكن إيجاد عذر لمن يمارس الكراهية ضد الآخرين.
نجاح أول تجربة للقاح «الاستنشاق»
ذكرت رويترز، استناداً الى بيانات تجربة سريرية، أن لقاحاً قيد التجربة ابتكرته شركة كانسينو بيولوجيكس، ويتم تعاطيه من خلال الاستنشاق، أثبت قدرة على توليد أجسام مضادة ضد السلالة المتفرعة من أوميكرون، أكبر مما أحدثته جرعة لقاح ساينوفاك. بيد أن مستوى الأجسام المضادة المشار اليه انحسر في غضون أشهر قلائل. وتشير البيانات الى أن أكثر من 100 شخص بالغ حصلوا على جرعة خفيفة من لقاح كانسيسنو من طريق الاستنشاق، بعد حصولهم على جرعتين من لقاح ساينوفاك، أنتجت أجسام 92.5% منهم مستوى من الأجسام المضادة لفايروس كوفيد-19. غير أن مستوى الأجسام المضادة انخفض الى نحو 70% بعد ستة أشهر من الحصول على اللقاح الاستنشاقي. ويعد لقاح كانسينو الذي يُتناول بالاستشناق مماثلاً لمكونات لقاح الشركة نفسها الذي يعطى من خلال الحَقْن. وتقول كانسينو إنها تجري تجارب على لقاح جديد يقوم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي.
في عُهدة كوفيد
خلال نهاية الأسبوع شهد العالم تفاقم الأزمة الصحية في عدد كبير من أرجاء المعمورة. فخلال الساعات الـ24 الماضية ارتفع العدد التراكمي للإصابات في كل من الولايات المتحدة الى 93 مليوناً؛ والهند الى 44 مليوناً، وكندا وجنوب أفريقيا الى 4 ملايين إصابة لكل منهما، منذ اندلاع نازلة كورونا؛ ورومانيا والدنمارك الى 3 ملايين إصابة في كل منهما. كما التحقت بنغلاديش بنادي الدول الموبوءة بأكثر من مليونيْ إصابة. وباتت دول عدة، خصوصاً في القارة العجوز (أوروبا) مهيأة للانتقال الى مستوى أعلى من الأزمة الوبائية. وهي: تشيكيا وسويسرا (3.98 مليون إصابة لكل منهما)، وبيرو (3.89 مليون)، والفلبين (3.77 مليون إصابة).
واحتلت اليابان المرتبة الأولى في العالم من حيث تسجيل أكبر عدد من الحالات الجديدة. فقد سجلت الخميس 230.055 إصابة جديدة، وأردفتها الجمعة بـ221.938 حالة. وجاءت الولايات المتحدة تالية لليابان، بتسجيلها 127.022 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ما أدى الى ارتفاع عدد المنومين بكوفيد-19 في مشافي أمريكا الى 43972 شخصاً بحسب أرقام نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» أمس (السبت). وجاءت كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة من حيث عدد الإصابات الجديدة؛ إذ سجلت الخميس 85.275 إصابة. وسجلت الجمعة 81.944 إصابة جديدة. واحتلت أستراليا المرتبة الخامسة عالمياً أمس من حيث تسجيلُ الحالات الجديدة، بـ45.245 إصابة الخميس، و49.157 حالة جديدة الجمعة. ولذلك كله كان طبيعياً أن يرتفع عدد الإصابات التراكمية للعالم منذ بدء النازلة الى 581.21 ظهر السبت، نجمت عنها 6.42 مليون وفاة في أرجاء العالم.
«القرود».. أحدث وجوه الخطر
أكد إعلان الولايات المتحدة حال طوارئ صحية بولاية نيويورك الليل قبل الماضي، بشأن تزايد تفشي فايروس جدري القرود أن العالم مقبل على أزمة صحية مزدوجة الأبعاد. وتفاقمت المخاوف خلال الساعات الـ24 الماضية، بعدما أعلنت كل من البرازيل وإسبانيا وفاة شخصين في كل منهما بجدري القرود. وهما أول وفاتين خارج أفريقيا الغربية، التي تتعايش منذ عقود مع هذا الفايروس. وقالت البرازيل إن ضحية جدري القرود هناك رجل عمره 41 سنة. وقالت وزارة الصحة إنه كان مصاباً أصلاً بسرطان الغدد اللمفاوية، وضعف جهازه المناعي. ويأتي هذا التطور بعد أقل من أسبوع من إعلان منظمة الصحة العالمية فايروس جدري القرود حالة طوارئ صحية. وتقول منظمة الصحة الأمريكية إن إنه تم حتى الآن تسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة بجدري القرود في البرازيل، والولايات المتحدة، وكندا. وذكرت منظمة الصحة العالمية في جنيف أنه لم ينم الى علمها سوى خمس وفيات بجدري القرود في غرب أفريقيا منذ بدء اندلاع الهجمة الوبائية الراهنة لهذا الفايروس. أما في إسبانيا، فغن وفاة شخص بهذا الفايروس تعد الأولى من نوعها في أوروبا. وذكرت وزارة الصحة الاسبانية أمس أنها سجلت حتى الآن 3750 إصابة بجدري القرود. وأضافت أن 120 مصاباً منهم تم تنويمهم في مشافٍ. وتشير الأرقام الرسمية الأمريكية الى أن عدد المصابين بجدري القرود في ولاية نيويورك يصل الى 1400 إصابة، غالبيتهم في مدينة نيويورك. وكانت الولاية أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستحصل على 110 آلاف جرعة إضافية من لقاح جدري القرود من الحكومة الفيديرالية.
انتحار طبيبة نمساوية بسبب تهديدات مناهضي اللقاحات!
أعلنت الحكومة النمساوية الحداد على طبيبة اضطرت الى الانتحار إثر مواجهتها تهديدات من مناهضي لقاحات كوفيد، والمؤمنين بنظريات المؤامرة في ما يتعلق بالوباء العالمي. وقال الرئيس النمساوي الإكسندر فان دير بيلين إن لا مكان للخوف وعدم التسامح في النمسا. وأضاف: أن الدكتورة ليزا-ماريا كيلارماير تصدت لعلاج الناس، وحمايتهم من الوباء، وحضت على اتخاذ إجراءات حذرة حياله. وأوضح أن مناهضي اللقاحات وأنصار نظرية المؤامرة لم يرضهم ذلك، فانهالوا بالتهديدات على الفقيدة، من خلال الإنترنت، ومن خلال تهديدها شخصياً في عيادتها الخاصة. وكان قد عثر على الدكتورة كيلاماير جثة هامدة في مكتبها الجمعة. وذكرت السلطات العدلية أنها عثرت على مذكرة كتبتها كيلارماير قبل إقدامها على الانتحار. واشتهرت الطبيبة الفقيدة بإطلالتها الدائمة على الشاشات التلفزيونية للتعليق على تطورات الأزمة الصحية، وللحض على الخضوع للقاحات المناوئة لفايروس كرورونا الجديد. وقالت النيابة إنها لا تعتزم تشريح جثة كيلارماير. وقال وزير الصحة النماسوي يوهانس راوُخ إنه لا يمكن إيجاد عذر لمن يمارس الكراهية ضد الآخرين.
نجاح أول تجربة للقاح «الاستنشاق»
ذكرت رويترز، استناداً الى بيانات تجربة سريرية، أن لقاحاً قيد التجربة ابتكرته شركة كانسينو بيولوجيكس، ويتم تعاطيه من خلال الاستنشاق، أثبت قدرة على توليد أجسام مضادة ضد السلالة المتفرعة من أوميكرون، أكبر مما أحدثته جرعة لقاح ساينوفاك. بيد أن مستوى الأجسام المضادة المشار اليه انحسر في غضون أشهر قلائل. وتشير البيانات الى أن أكثر من 100 شخص بالغ حصلوا على جرعة خفيفة من لقاح كانسيسنو من طريق الاستنشاق، بعد حصولهم على جرعتين من لقاح ساينوفاك، أنتجت أجسام 92.5% منهم مستوى من الأجسام المضادة لفايروس كوفيد-19. غير أن مستوى الأجسام المضادة انخفض الى نحو 70% بعد ستة أشهر من الحصول على اللقاح الاستنشاقي. ويعد لقاح كانسينو الذي يُتناول بالاستشناق مماثلاً لمكونات لقاح الشركة نفسها الذي يعطى من خلال الحَقْن. وتقول كانسينو إنها تجري تجارب على لقاح جديد يقوم على تكنولوجيا مرسال الحمض النووي الريبوزي.