أبلغ مدير المفوضية الصحية في محافظة هينان كان كوانشينغ مؤتمراً صحفياً أمس، بأن نسبة من أصيبوا بفايروس كورونا الجديد (كوفيد-19) من سكان هذه المحافظة الواقعة وسط الصين بلغ حتى 6 يناير 2023 نحو 89%. وتعد محافظة هينان الثالثة من حيث الكثافة السكانية في الصين. وتواجه الصين تفشياً كبيراً ومتسارعاً، منذ أن قررت في 7 ديسمبر الماضي إلغاء جميع التدابير الوقائية التي تضمنتها إستراتيجية «صفر كوفيد»، الهادفة لاستئصال الفايروس في أكبر بلدان العالم سكاناً. ويبلغ عدد سكان محافظة هينان 99.4 مليون نسمة. ويعني ذلك أن نحو 88.5 مليون نسمة من سكانها قد أصيبوا بالفايروس. وقال كان كوانشينغ، إن مراجعة عيادات الحُمى بلغت ذروتها في 19 ديسمبر الماضي. ويعتبر فتح الحدود الصينية اعتباراً من الأحد آخر مظهر من مظاهر «صفر كوفيد» الملغاة. ويتوقع أن تشهد الصين مزيداً من الإصابات الجديدة مع بدء موسم سفر مواطنيها إلى قراهم وأريافهم لتمضية عطلة السنة الصينية الجديدة خلال الأسبوع الثالث من يناير الجاري. وشوهدت أمس طوابير طويلة ومتعرجة أمام مكاتب إدارة الجوازات، بسبب تدافع الصينيين لتجديد جوازات سفرهم، أو الحصول على جوازات سفر جديدة. وذكرت وسائل الإعلام المملوكة للحكومة أمس، أن عدد الصينيين الذين سافروا داخل البلاد السبت الماضي بلغ 34.7 مليون نسمة، بزيادة أكثر من الثلث عن عدد المسافرين داخلياً السنة الماضية. وفيما يتوقع أن يؤدي إلغاء اشتراط العزل الصحي للقادمين من خارج الصين إلى إنعاش السفر الخارجي؛ أحجم كثير من الصينيين عن السفر للخارج بعدما قررت معظم الدول الغربية ودول الجوار الآسيوي اشتراط إبراز المسافر الصيني شهادة سالبة النتيجة لفحص أجري قبل 48 ساعة من المغادرة. وتخشى الدول الغربية أن تتضرر من انتقال موجة التفشي الصينية إليها. وذكرت السلطات الصحية الصينية، أن عدد وفيات الصين بفايروس كوفيد-19 بلغت حتى 8 الجاري 5,272 وفاة. وهو عدد ضئيل جداً إذا قورن بما حدث في الدول الأخرى المتضررة من الوباء العالمي. وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن الصين لا تقدم بيانات شفافة بشأن مدى التفشي الذي يجتاحها. وقدر خبراء صحيون أجانب أن الصين قد تُرزأ هذا العام بما لا يقل عن مليون وفاة بالفايروس. وسعى المسؤولون الصحيون والإعلام المملوك للحزب الشيوعي، الذي يستأثر بالحكم، إلى التقليل من شأن الوضع الصحي الراهن، مدعين أن موجة الإصابات الحالية بلغت ذروتها، وأنها آخذة في التنازل. وكتبت صحيفة الشعب اليومية، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم، في افتتاحية عددها الصادر الأحد، أن الحياة عادت للمضي إلى الأمام. وأثنت الصحيفة على السياسات الحكومية لمكافحة الفايروس. وقالت إن الحكومة الصينية تحولت من «منع العدوى» إلى «منع تدهور صحة المصاب». وذكرت وكالة شينخوا الرسمية للأنباء أمس، أن «الفايروس اليوم ضعيف ونحن أقوى». وحققت أسعار الأسهم في أسواق المال الآسيوية أمس (الإثنين) أكبر انتعاش لها منذ خمسة أشهر، بسبب اعتقاد المستثمرين أن إعادة فتح الحدود الصينية ستعزز مسيرة الاقتصاد الصيني، الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بعد اقتصاد الولايات المتحدة. وذكرت التلفزة الصينية الحكومية أمس، أن الرحلات الجوية بين الصين وكوريا الجنوبية لم يعد العثور على مقعد في إحداها ممكناً. وذكر موقع «فلايت ماستر» لبيانات الرحلات الجوية (الأحد) أنه رصد 245 رحلة جوية دولية من الصين وإليها. وأضاف أن الفترة نفسها من سنة 2019 شهدت 2,546 رحلة جوية. ويمثل ذلك هبوطاً في عدد الرحلات الدولية من الصين وإليها بنسبة 91%. وقالت وسائل إعلام رسمية صينية أمس، إن الصين تتوقع أن لا يزيد عدد الرحلات الدولية القادمة والمغادرة على ما يراوح بين 30% و40% عما كان عليه قبيل اندلاع نازلة فايروس كورونا الجديد. وكان المسؤولون الصينيون يأملون بأن تنتعش الرحلات الدولية في الصين بنسبة تراوح بين 70% و75% خلال سنة 2023.
حملت الأنباء الواردة من واشنطن بشريات كبيرة للمرضى الذين يعانون المراحل المبكرة من الإصابة بمرض ألزهايمر. فقد قررت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على عقار «ليكيمبي»، وهو الاسم التجاري لدواء إيسينيماب، الذي ابتكرته شركتا إيساي اليابانية وبيوجن الأمريكية، لمعالجة المرضى الذين هم في الأطوار المبكرة من هذا المرض الذي يدمر العقل. وأعلنت الشركتان أنهما قررتا التقدم بطلب إلى الهيئة للموافقة الكاملة على الدواء الجديد، ليست الموافقة المشروطة بالطوارئ. يذكر أن جميع الأدوية التي تم تطويرها سابقاً للغرض نفسه أخفقت تماماً. وقال كبير علماء مؤسسة اكتشاف دواء ألزهايمر الدكتور هوارد فيليت، إن هذا التطور مهم جداً. وأضاف أن عقار إيساي وبيوجن يمنح أملاً في جعل ألزهايمر ليس مرضاً قابلاً للعلاج فحسب، بل يمكن منعه. وأعلنت شركة إيساي اليابانية، أن العقار الجديد سيكلف 26,500 دولار سنوياً. وذكرت أن عدد المرضى الأمريكيين الذين يحق لهم الحصول على هذا الدواء سيصل إلى 100 ألف شخص خلال ثلاث سنوات. وقالت الشركة، إنها تنوي التقدم بطلبات للحصول على تراخيص لتسويق الدواء الجديد في اليابان وبلدان الاتحاد الأوروبي بحلول 31 مارس القادم.
«كوفيد المزمن».. أضواء جديدة على أسبابه
لا يزال العلماء في حيرة من أمرهم، بعد مرور ثلاث سنوات من اندلاع نازلة كورونا، في شأن معرفة السبب وراء الإصابة بما يعرف بمرض «كوفيد المزمن»، ولماذا يصاب عدد من الأشخاص بأعراض مستمرة لمرض كوفيد-19، حتى بعد تعافيهم من الفايروس نفسه. ويشكو ملايين المرضى بكوفيد المزمن من أعراض تشمل التعب الشديد، ومشكلات في الرئتين، وضبابية الدماغ، وأعراضاً أخرى تتعلق بالأعصاب. وفيما يرى العلماء أن معظم مرضى كوفيد المزمن يتعافون منه خلال سنة؛ إلا أن ثمة بيانات تشير إلى أن أكثر من 3,500 أمريكي توفوا بهذا الداء. وتشير دراسات عدة إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا المرض. ويرجح أن ثمة أسباباً بيولوجية، منها أن نظام المناعة لدى النساء أكثر قوة في رد فعله على غزو الفايروس، والجراثيم، والطفيليات، بحسب المحاضرة بجامعة جونز هوبكنز البروفيسورة صابرة كلاين، المتخصصة في المناعة. كما أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأمراض المناعة، التي يقوم الجسم بسببها بمهاجمة الخلايا السليمة. وتشير أبحاث حديثة إلى أن جسم المرأة يمتلك قدراً أكبر من الغشاء الدهني. وتقول تلك الأبحاث إن فايروس كورونا الجديد يختبئ في تلك الدهون. كما يدرس العلماء ما إذا كان تذبذب هرمونات المرأة أحد المسببات. وتذهب دراسات أخرى إلى أن بعض الفايروسات الغامضة، خصوصاً فايروس ايبشتين بار، قد تلعب دوراً في بعض حالات كوفيد المزمن. ويقول علماء، إن فايروس كورونا الجديد يمكن أن يعيد تنشيط فايروسات الهيربس، التي عادة ما تبقى داخل الجسد، حتى بعد تعافي المريض من عدواها.
حملت الأنباء الواردة من واشنطن بشريات كبيرة للمرضى الذين يعانون المراحل المبكرة من الإصابة بمرض ألزهايمر. فقد قررت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الموافقة على عقار «ليكيمبي»، وهو الاسم التجاري لدواء إيسينيماب، الذي ابتكرته شركتا إيساي اليابانية وبيوجن الأمريكية، لمعالجة المرضى الذين هم في الأطوار المبكرة من هذا المرض الذي يدمر العقل. وأعلنت الشركتان أنهما قررتا التقدم بطلب إلى الهيئة للموافقة الكاملة على الدواء الجديد، ليست الموافقة المشروطة بالطوارئ. يذكر أن جميع الأدوية التي تم تطويرها سابقاً للغرض نفسه أخفقت تماماً. وقال كبير علماء مؤسسة اكتشاف دواء ألزهايمر الدكتور هوارد فيليت، إن هذا التطور مهم جداً. وأضاف أن عقار إيساي وبيوجن يمنح أملاً في جعل ألزهايمر ليس مرضاً قابلاً للعلاج فحسب، بل يمكن منعه. وأعلنت شركة إيساي اليابانية، أن العقار الجديد سيكلف 26,500 دولار سنوياً. وذكرت أن عدد المرضى الأمريكيين الذين يحق لهم الحصول على هذا الدواء سيصل إلى 100 ألف شخص خلال ثلاث سنوات. وقالت الشركة، إنها تنوي التقدم بطلبات للحصول على تراخيص لتسويق الدواء الجديد في اليابان وبلدان الاتحاد الأوروبي بحلول 31 مارس القادم.
«كوفيد المزمن».. أضواء جديدة على أسبابه
لا يزال العلماء في حيرة من أمرهم، بعد مرور ثلاث سنوات من اندلاع نازلة كورونا، في شأن معرفة السبب وراء الإصابة بما يعرف بمرض «كوفيد المزمن»، ولماذا يصاب عدد من الأشخاص بأعراض مستمرة لمرض كوفيد-19، حتى بعد تعافيهم من الفايروس نفسه. ويشكو ملايين المرضى بكوفيد المزمن من أعراض تشمل التعب الشديد، ومشكلات في الرئتين، وضبابية الدماغ، وأعراضاً أخرى تتعلق بالأعصاب. وفيما يرى العلماء أن معظم مرضى كوفيد المزمن يتعافون منه خلال سنة؛ إلا أن ثمة بيانات تشير إلى أن أكثر من 3,500 أمريكي توفوا بهذا الداء. وتشير دراسات عدة إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بهذا المرض. ويرجح أن ثمة أسباباً بيولوجية، منها أن نظام المناعة لدى النساء أكثر قوة في رد فعله على غزو الفايروس، والجراثيم، والطفيليات، بحسب المحاضرة بجامعة جونز هوبكنز البروفيسورة صابرة كلاين، المتخصصة في المناعة. كما أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأمراض المناعة، التي يقوم الجسم بسببها بمهاجمة الخلايا السليمة. وتشير أبحاث حديثة إلى أن جسم المرأة يمتلك قدراً أكبر من الغشاء الدهني. وتقول تلك الأبحاث إن فايروس كورونا الجديد يختبئ في تلك الدهون. كما يدرس العلماء ما إذا كان تذبذب هرمونات المرأة أحد المسببات. وتذهب دراسات أخرى إلى أن بعض الفايروسات الغامضة، خصوصاً فايروس ايبشتين بار، قد تلعب دوراً في بعض حالات كوفيد المزمن. ويقول علماء، إن فايروس كورونا الجديد يمكن أن يعيد تنشيط فايروسات الهيربس، التي عادة ما تبقى داخل الجسد، حتى بعد تعافي المريض من عدواها.