فيما أعلنت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أمس، أن متحورة XBB.1.5 المتحورة من سلالة أوميكرون، أضحت تمثل 43% من جملة الإصابات الجديدة بفايروس كورونا الجديد خلال الأسبوع المنتهي أمس (السبت 14 يناير 2023)؛ تناولت وسائل الإعلام الأمريكية بشكل موسع أنباء زعمت أن جرعة لقاح شركة فايزر التنشيطية المحدّثة خصيصاً لاستهداف أوميكرون يمكن أن تسبب جلطة دموية للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 سنة. وعلى رغم أن المسؤولين الصحيين الفيدراليين شددوا على أن تلك المعلومات لم تنجم عن تحقيق علمي مكثف، وأن ذلك «غير محتمل أن يكون خطراً حقيقياً»، وأن على الأمريكيين من سن ستة أشهر فما فوقها أن يسارعوا للحصول على الجرعة التنشيطية المحدّثة؛ فإن أجهزة الإعلام الأمريكية من صحافة وتلفزة تباين في عرضها لهذا الخبر، إلى درجة تثير الارتباك! ولاحظت «عكاظ» ذلك التباين أمس على النحو التالي:
• نيويورك تايمز: «المسؤولون الفيدراليون يقولون إن لا خطر متزايداً من الجلطة الناجمة عن الجرعة التنشيطية لفايزر».
• رويترز: «المراكز الأمريكية للحدِّ من الأمراض ومكافحتها تحقق في «مخاوف تتعلق بالسلامة» تتعلق بلقاح فايزر المضاد لكوفيد».
• واشنطن بوست: «مراجعة مكثفة تؤكد أن جرعة كوفيد التنشيطية آمنة.. بعد إشارة النظام إلى خطر».
• سي إن إن: المراكز الأمريكية للحدّ من الأمراض تحدد قضية تتعلق بمأمونية جرعة فايزر المحدّثة.. لكنها تقول إن على الناس أن يحصلوا عليها.
وفي التفاصل أن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أعلنت (الجمعة) أن نظامها الخاص بمراقبة مأمونية اللقاحات، المسمى «بيانات مأمونية اللقاحات»، استشعر زيادة ممكنة في احتمال حدوث نوع معين من الجلطات للأشخاص البالغين من العمر 65 سنة وما زاد عليها، الذين حصلوا أخيراً على جرعة فايزر التنشيطة المحدّثة. والنوع المشار إليه هو السكتة الدماغية الإفقارية Ischemic. ويقول العلماء إن حوالى 87% من السكتات الدماغية هي إفقارية، إذ يتم غلق الشريان الذي يزود الدماغ بالدم، وذلك غالباً بسبب جلطة دموية. وأشار الإنذار في نظام المراقبة المذكور إلى أن ذلك الخطر من المحتمل أن يحدث خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحصول على الجرعة التنشيطية المحدّثة. ويستمد نظام مراقبة البيانات المشار إليه معلوماته من السجلات الإلكترونية للأشخاص في أرجاء الولايات المتحدة. وأشار النظام إلى أنه من بين نحو 550 ألف ممن حصلوا على تنشيطية فايزر المحدّثة أصيب 130 شخصاً منهم بجلطة خلال ثلاثة أسابيع من خضوعهم للتطعيم؛ بحسب مسؤولين صحيين تحدثت إليهم شبكة «سي إن إن». وقالت المراكز الأمريكية أمس إنها لا تنصح بأي تغيير في ممارسات التطعيم الراهنة، وأن مخاطر كوفيد-19 على البالغين المسنين تفوق أي مخاوف محتملة متعلقة بالمأمونية. وذكرت المراكز الأمريكية هيئة الغذاء والدواء، في بيان، أنها قررت نشر هذه المعلومات إعمالاً للشفافية. وقالت إنها ستواصل تقويم مزيد من البيانات من كل أنظمة مراقبة اللقاحات. وأضافت أن هذه البيانات وأي بيانات إضافية ستتم مناقشتها خلال اجتماع ستعقده لجنة تابعة لهيئة الغذاء والدواء في 26 يناير الجاري. وقالت شركة فايزر، في بيان الجمعة، إن أيّاً من الجهات المعنية، وهي فايزر وشريكتها بيونتك، والمراكز الأمريكية للحد من الأمراض، وهيئة الغذاء والدواء، لم تلحظ وجود بيانات مماثلة من أنظمة مراقبة اللقاحات الأخرى في الولايات المتحدة والعالم. وخصلت إلى أنه لا يوجد دليل على أن استخدام لقاح فايزر-بيونتك له صلة بجلطات إفقارية.
بريطانيا تصرف دواء «استاتن» لمن يريده !
أعلنت الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا أنها وجهت أطباء الأحياء وأطباء العموم بصرف دواء «استاتن Statin» لأي شخص يريده. وهو أحد أكثر العقاقير شيوعاً لمقاومة الكوليسترول، ووقاية الإنسان من مرض القلب، خصوصاً النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وألغت الخدمة الصحية البريطانية جميع شروط الحصول على هذا الدواء، بعدما خلصت إلى أن دراسة شاملة توصلت إلى أنه مأمون، ولا يسبب أعراضاً جانبية، إلا نادراً جداً. وكانت التوجيهات السابقة تلزم الأطباء بعدم صرف هذا الدواء إلا للمرضى الذين تصل احتمالات إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال عقد من الزمان إلى 10% وما زاد عليها. ويتوقع أن يؤدي قرار الخدمة الصحية إلى حصول ملايين البريطانيين على استاتن، الذي يأتي بمسميات مختلفة. وعلى رغم أن عشرات الدراسات الكبيرة أثبتت أن استاتن مأمون، وأنه فعال؛ فإن ثمة من يزعمون أنه ينطوي على مخاطر. وكان الصيدلي الياباني أكيرا إيندو نجح في سنة 1976 في استخلاص «ميفاستاتن» -وهو أول دواء من الاستاتن- من أحد الطفيليات. وأثبتت الدراسات المخبرية على الحيوانات أن له قدرة على خفض الكوليسترول لدى الكلاب، والأرانب، والقرود. لكن لم يتم تسويق «ميفاستاتن»، لأن تجربة مخبرية على الفئران أظهرت أنه يمكن أن يكون سامّاً. وفي 1978 اكتشف الباحث ألفريد ألبرتس عقار أيوفاستاتن أثناء عمله في مختبرات الأبحاث التابعة لشركة ميرك الدوائية الأمريكية. كما اكتشفه بعد عام الدكتور إيندو في مختبر تابع لشركة سانكيو اليابانية. وبدأت شركة ميرك تجارب سريرية على هذا الدواء في 1980، لكن التجارب توقفت بعدما خلصت أبحاث شركة سانكيو اليابانية الى أنه قد يكون ساماً لدى الحيوانات، بيد أن التجارب التي أجريت على عقار أيوفاستاتن لم تجد تأثيراً سمّياً. وفي 1982 بدأت شركة ميرك معاودة تجاربها السريرية. وفي 1987 أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على أول منتج من الأستاتن، ويحمل اسم لوفاستاتن. وبلغت عائدات مبيعاته خلال السنة الأولى من إنتاجه مليار دولار! وفي 1997 تمت الموافقة على دواء آخر منه سمي أتروفاستاتن، وتبيعه شركة فايزر تحت مسمى «ليبيتور». ويعد الأستاتن الأكثر شيوعاً في العالم حالياً. وفي 2012 قررت هيئة الغذاء والدواء إضافة تنبيه إلى عبوة الدواء، تفيد بأن هناك احتمالاً ضئيلاً من أن يؤدي تعاطيه إلى ارتفاع في سكر الدم، واحتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري. وأشار التحذير إلى أن بعض الناس يحتمل أن يصابوا بآلام العضلات، ونوبات صداع، وقشايا تتعلق بالمعدة. وسارع خصوم الاستاتن للتنديد بقرار الخدمة الصحية صرفه لمن يريده، قائلين إنه سيفتح الباب لإصابة ملايين الأشخاص بمضاعفاته الجانبية. وذهب بعض هؤلاء إلى أنه بما أن التقديرات تشير إلى أن أدوية الاستاتن يمكن أن تمنع واحدة من كل 50 نوبة قلبية أو سكتة دماغية، فإنه من ناحية إحصائية لا يمكن من يتعاطاها أن يرى فائدة تذكر منها. بيد أن الجمعيات الصحية الخيرية وأبرز الاستشاريين تمسكوا بأن قرار توزيع استاتن على أوسع نطاق هو خطوة صائبة، في ظل الفعالية المثبتة لهذه الأدوية في منع الإصابة بمرض القلب، الذي يعد أحد أكبر الأمراض القاتلة في العالم. وقال علماء جامعة أكسفورد إن المزاعم بشأن الأوجاع وآلام العضلات التي تنسب للاستاتن هي في حقيقتها ناجمة عن تقدم السن، أو كثرة نشاط متعاطيها. ويذكر أن أدوية استاتن هي عائلة من العقاقير المصممة لخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم. ويقوم الجهاز الهضمي بامتصاص الأقراص، إذ تقوم بخفض إنتاج الكوليسترول الضار في الكبد. ولا يكلف قرص الاستاتن سوى نحو بنسين (الجنيه الإسترليني يساوي 100 بنس).
• نيويورك تايمز: «المسؤولون الفيدراليون يقولون إن لا خطر متزايداً من الجلطة الناجمة عن الجرعة التنشيطية لفايزر».
• رويترز: «المراكز الأمريكية للحدِّ من الأمراض ومكافحتها تحقق في «مخاوف تتعلق بالسلامة» تتعلق بلقاح فايزر المضاد لكوفيد».
• واشنطن بوست: «مراجعة مكثفة تؤكد أن جرعة كوفيد التنشيطية آمنة.. بعد إشارة النظام إلى خطر».
• سي إن إن: المراكز الأمريكية للحدّ من الأمراض تحدد قضية تتعلق بمأمونية جرعة فايزر المحدّثة.. لكنها تقول إن على الناس أن يحصلوا عليها.
وفي التفاصل أن المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أعلنت (الجمعة) أن نظامها الخاص بمراقبة مأمونية اللقاحات، المسمى «بيانات مأمونية اللقاحات»، استشعر زيادة ممكنة في احتمال حدوث نوع معين من الجلطات للأشخاص البالغين من العمر 65 سنة وما زاد عليها، الذين حصلوا أخيراً على جرعة فايزر التنشيطة المحدّثة. والنوع المشار إليه هو السكتة الدماغية الإفقارية Ischemic. ويقول العلماء إن حوالى 87% من السكتات الدماغية هي إفقارية، إذ يتم غلق الشريان الذي يزود الدماغ بالدم، وذلك غالباً بسبب جلطة دموية. وأشار الإنذار في نظام المراقبة المذكور إلى أن ذلك الخطر من المحتمل أن يحدث خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من الحصول على الجرعة التنشيطية المحدّثة. ويستمد نظام مراقبة البيانات المشار إليه معلوماته من السجلات الإلكترونية للأشخاص في أرجاء الولايات المتحدة. وأشار النظام إلى أنه من بين نحو 550 ألف ممن حصلوا على تنشيطية فايزر المحدّثة أصيب 130 شخصاً منهم بجلطة خلال ثلاثة أسابيع من خضوعهم للتطعيم؛ بحسب مسؤولين صحيين تحدثت إليهم شبكة «سي إن إن». وقالت المراكز الأمريكية أمس إنها لا تنصح بأي تغيير في ممارسات التطعيم الراهنة، وأن مخاطر كوفيد-19 على البالغين المسنين تفوق أي مخاوف محتملة متعلقة بالمأمونية. وذكرت المراكز الأمريكية هيئة الغذاء والدواء، في بيان، أنها قررت نشر هذه المعلومات إعمالاً للشفافية. وقالت إنها ستواصل تقويم مزيد من البيانات من كل أنظمة مراقبة اللقاحات. وأضافت أن هذه البيانات وأي بيانات إضافية ستتم مناقشتها خلال اجتماع ستعقده لجنة تابعة لهيئة الغذاء والدواء في 26 يناير الجاري. وقالت شركة فايزر، في بيان الجمعة، إن أيّاً من الجهات المعنية، وهي فايزر وشريكتها بيونتك، والمراكز الأمريكية للحد من الأمراض، وهيئة الغذاء والدواء، لم تلحظ وجود بيانات مماثلة من أنظمة مراقبة اللقاحات الأخرى في الولايات المتحدة والعالم. وخصلت إلى أنه لا يوجد دليل على أن استخدام لقاح فايزر-بيونتك له صلة بجلطات إفقارية.
بريطانيا تصرف دواء «استاتن» لمن يريده !
أعلنت الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا أنها وجهت أطباء الأحياء وأطباء العموم بصرف دواء «استاتن Statin» لأي شخص يريده. وهو أحد أكثر العقاقير شيوعاً لمقاومة الكوليسترول، ووقاية الإنسان من مرض القلب، خصوصاً النوبات القلبية والسكتات الدماغية. وألغت الخدمة الصحية البريطانية جميع شروط الحصول على هذا الدواء، بعدما خلصت إلى أن دراسة شاملة توصلت إلى أنه مأمون، ولا يسبب أعراضاً جانبية، إلا نادراً جداً. وكانت التوجيهات السابقة تلزم الأطباء بعدم صرف هذا الدواء إلا للمرضى الذين تصل احتمالات إصابتهم بنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال عقد من الزمان إلى 10% وما زاد عليها. ويتوقع أن يؤدي قرار الخدمة الصحية إلى حصول ملايين البريطانيين على استاتن، الذي يأتي بمسميات مختلفة. وعلى رغم أن عشرات الدراسات الكبيرة أثبتت أن استاتن مأمون، وأنه فعال؛ فإن ثمة من يزعمون أنه ينطوي على مخاطر. وكان الصيدلي الياباني أكيرا إيندو نجح في سنة 1976 في استخلاص «ميفاستاتن» -وهو أول دواء من الاستاتن- من أحد الطفيليات. وأثبتت الدراسات المخبرية على الحيوانات أن له قدرة على خفض الكوليسترول لدى الكلاب، والأرانب، والقرود. لكن لم يتم تسويق «ميفاستاتن»، لأن تجربة مخبرية على الفئران أظهرت أنه يمكن أن يكون سامّاً. وفي 1978 اكتشف الباحث ألفريد ألبرتس عقار أيوفاستاتن أثناء عمله في مختبرات الأبحاث التابعة لشركة ميرك الدوائية الأمريكية. كما اكتشفه بعد عام الدكتور إيندو في مختبر تابع لشركة سانكيو اليابانية. وبدأت شركة ميرك تجارب سريرية على هذا الدواء في 1980، لكن التجارب توقفت بعدما خلصت أبحاث شركة سانكيو اليابانية الى أنه قد يكون ساماً لدى الحيوانات، بيد أن التجارب التي أجريت على عقار أيوفاستاتن لم تجد تأثيراً سمّياً. وفي 1982 بدأت شركة ميرك معاودة تجاربها السريرية. وفي 1987 أعلنت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية موافقتها على أول منتج من الأستاتن، ويحمل اسم لوفاستاتن. وبلغت عائدات مبيعاته خلال السنة الأولى من إنتاجه مليار دولار! وفي 1997 تمت الموافقة على دواء آخر منه سمي أتروفاستاتن، وتبيعه شركة فايزر تحت مسمى «ليبيتور». ويعد الأستاتن الأكثر شيوعاً في العالم حالياً. وفي 2012 قررت هيئة الغذاء والدواء إضافة تنبيه إلى عبوة الدواء، تفيد بأن هناك احتمالاً ضئيلاً من أن يؤدي تعاطيه إلى ارتفاع في سكر الدم، واحتمال الإصابة بالنوع الثاني من السكري. وأشار التحذير إلى أن بعض الناس يحتمل أن يصابوا بآلام العضلات، ونوبات صداع، وقشايا تتعلق بالمعدة. وسارع خصوم الاستاتن للتنديد بقرار الخدمة الصحية صرفه لمن يريده، قائلين إنه سيفتح الباب لإصابة ملايين الأشخاص بمضاعفاته الجانبية. وذهب بعض هؤلاء إلى أنه بما أن التقديرات تشير إلى أن أدوية الاستاتن يمكن أن تمنع واحدة من كل 50 نوبة قلبية أو سكتة دماغية، فإنه من ناحية إحصائية لا يمكن من يتعاطاها أن يرى فائدة تذكر منها. بيد أن الجمعيات الصحية الخيرية وأبرز الاستشاريين تمسكوا بأن قرار توزيع استاتن على أوسع نطاق هو خطوة صائبة، في ظل الفعالية المثبتة لهذه الأدوية في منع الإصابة بمرض القلب، الذي يعد أحد أكبر الأمراض القاتلة في العالم. وقال علماء جامعة أكسفورد إن المزاعم بشأن الأوجاع وآلام العضلات التي تنسب للاستاتن هي في حقيقتها ناجمة عن تقدم السن، أو كثرة نشاط متعاطيها. ويذكر أن أدوية استاتن هي عائلة من العقاقير المصممة لخفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم. ويقوم الجهاز الهضمي بامتصاص الأقراص، إذ تقوم بخفض إنتاج الكوليسترول الضار في الكبد. ولا يكلف قرص الاستاتن سوى نحو بنسين (الجنيه الإسترليني يساوي 100 بنس).