يستذكر الشاعر سعود الشربتلي موقفاً للفنان طلال مداح، حين أوقف سيارته في إحدى العواصم الأوروبية، وترجل عنها بغضب بجوار المركز الإسلامي في وقت الشتاء والأجواء باردة جداً، بعدما ضرب بيده بكل قوة على «طبلون السيارة»، بعد أن شاهد شخصاً جزائرياً يتلحف يديه من البرد وفي حالة يُرثى لها، نزل إليه وتكلم معه وأحضره إلى السيارة وأركبه، وعزمه إلى مطعم فاخر، وقال لي، أتدري من هذا؟ قلت لا!، ليرد علي قائلاً: هذا يا أبو سلطان من الذين «يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ». وقال لي نصاً: «تحصل تفاصيلها في سورة البقرة»، وذكر الآية ورقمها بالتفصيل!
أعطاه مالاً، وحجز له شقة أسكنه فيها، وسط دهشة الرجل وامتنانه، وكان طلال متأثراً يتابع حالته يومياً، وهذه قصة لم ينسها في حياته ولن أنساها!
أعطاه مالاً، وحجز له شقة أسكنه فيها، وسط دهشة الرجل وامتنانه، وكان طلال متأثراً يتابع حالته يومياً، وهذه قصة لم ينسها في حياته ولن أنساها!