بعد أيام من موافقة خبراء هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار «ليكانيماب»، الذي يباع في الولايات المتحدة باسم «ليكيمبي»، الذي ابتكره علماء شركتي إيساي الدوائية اليابانية وبيوجن الأمريكية؛ لمعالجة مرض ألزهايمر في مراحله الأُوَل، قبل أن يُنْشِبَ براثِنَه ليدمر عقل الإنسان؛ قال خبراء أوروبيون متخصصون في هذا المرض الخطر إنهم يرون أن ما يثار حول قدرة هذا الدواء على وقف زحف ألزهايمر لا يمكن أن تفوق مخاطره الصحية، ولا الاستنزاف الذي سيحدثه في موارد الخدمات الصحية الشحيحة أصلاً. ويقوم خبراء وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي بمراجعة البيانات الخاصة بهذا الدواء، خصوصاً بعدما أوردت تلك البيانات أن ليكيمبي نجح في تأخير نمو ألزهايمر بنسبة تصل إلى 27% لدى المرضى المصابين بمراحله المبكرة. ونقلت رويترز عن تسعة من الباحثين واستشاريي الأمراض العصبية في ست دول تابعة للاتحاد الأوروبي قولهم إنهم يعتقدون أن ليكيمبي قد لا يستخدم في المنظومات الصحية الأوروبية، حتى لو وافقت وكالة الأدوية الأوروبية عليه. وأكدت تلك التوقعات صحة توقعات أخرى لمحللين ماليين تكهنوا بأن أوروبا ستكون سوقاً صغيرة جداً لهذا الدواء الياباني الأمريكي، الذي ستكون الولايات المتحدة وحدها أكبر أسواقه. ورأى خبراء أوروبيون أن تأثير هذا العقار في المرض قد لا يعني كثيراً من ناحية إكلينيكية، إذا ما تمت مقارنة ذلك بالتورم الذي يحدث في الدماغ بسبب هذا الدواء نفسه. ومع ما يتطلبه تعاطي هذا الدواء من ضخه في الدماغ مرتين كل شهر، وإجراء فحوصات أشعة مقطعية متكررة لمراقبة ذلك التورم. وتقول الشركتان الصانعتان إن عقار ليكيمبي يقوم بإزالة ترسبات بروتين أميلويد بيتا من الدماغ، التي يعتقد أنها أقوى دليل على أن الإصابة بألزهايمر قادمة لا محالة. وتشير بيانات التجارب السريرية التي أجريت للدواء أن نحو 13% من المرضى الذين عولجوا به حدث تورم في أدمغتهم. وتقول إحصاءات المجلس الأوروبي للدماغ إن عدد المصابين بألزهايمر في القارة الأوروبية لا يقل عن 7 ملايين نسمة. ويعتقد أن هذا العدد سيتضاعف بحلول سنة 2030. ونقلت رويترز عن رئيس شعبة علم الأعصاب بمستشفى جامعة سانتا ماريا بإيطاليا البروفيسور كارلو كولوسيمو، وهو أحد أعضاء اللجنة العشارية المستقلة التي تقدم المشورة إلى وكالة الأدوية الأوروبية في شأن الأدوية العصبية الجديدة، قوله إن مرضى ألزهايمر متلهفون للحصول على أي شيء يمكن أن يغير مسار مرضهم، ويتساءلون بكثرة عن عقار ليكيمبي؛ «لكن غالبية الخبراء في إيطاليا يرون أنه لا يستحق كل ذلك العناء». وأضاف أنه يشك في ما إذا كان دواء ليكيمبي سيعني شيئاً من الناحية الإكلينيكية بالنسبة لمرضاه. وقال إنه لا يستبعد أن ترفض وكالة الأدوية الأوروبية الموافقة على هذا العقار. وتقول الوكالة، التي تتخد هولندا مقراً، إنها تقوم بدرس بيانات التجارب السريرية للدواء المذكور، وتتوقع أن تصدر قراراً في شأن الموافقة عليه أو رفضه في وقت لاحق من السنة الحالية، أو بحلول مطلع سنة 2024. ومع أن الغالبية يرجحون أن تخلص وكالة الأدوية الأوروبية إلى الموافقة على ليكيمبي، وبالتالي استخدامه في البلدان الأوروبية، إلا أنهم يجمعون على أن الولايات المتحدة ستكون أكبر أسواق ليكيمبي. ويتوقع أن تصل مبيعاته إلى ذروتها بحلول سنة 2032، بمبيعات تقدر بـ 2.6 مليار دولار في أوروبا، و3.7 مليار دولار في الولايات المتحدة. ورأى باحثون أن التغطية الإعلامية الواسعة التي حظي بها نجاح التجارب السريرية لهذا الدواء جعلت كثيرين من مرضى ألزهايمر يعتقدون أنه دواء سحري قادر على معالجة كل ما يعانون منه. وقال مؤلف ضوابط تشخيص الخَرَف في ألمانيا البروفيسور فرانك جيسين لرويترز إن على المرضى أن يفهموا أن ليكيمبي يقوم فقط بإبطاء تقدم ألزهايمر في الدماغ، وهي مهمة ليست بالسهولة التي يتصورونها. وقال مدير عيادة الذاكرة في جنيف البروفيسور جيوفاني فريسوني، التي تستقبل نحو 900 مريض سنوياً، إن تأثير ليكيمبي محبط جداً بالنسبة إلى المرضى. وزاد: نحن نصرخ فرحاً باعتبارنا الممارسين الذين ظلوا يعملون منذ 30 سنة لتطوير أول دواء فعال لهذا المرض. ولكن إذا كنتَ مريضاً فإن رد فعلك سيكون: حسناً.. هل ذلك كل شيء؟ ويذكر أن عيادة جنيف المشار إليها تستخدم قائمة من 18 نقطة لقياس وظائف الذاكرة والقدرة على حل المشكلات. وأظهرت تلك الاختبارات اختلافاً ضئيلاً يكاد لا يذكر بين من تعاطوا عقار ليكيمبي ومن أُعطُوا دواء وهمياً. وقدّرت منظمة الصحة العالمية كلفة الرعاية الصحية في أوروبا لمرضى الخَرَف، ومنهم المصابون بألزهايمر، بـ 439 مليون دولار في سنة 2019، أي نحو 31144 دولاراً للفرد، ويشمل ذلك الرعاية في المستشفيات، والأدوية، والفحوص، والدور المخصصة للرعاية على المدى الطويل. وستضاف إلى ذلك تكلفة دواء ليكيمبي، التي قُدِّرت في الولايات المتحدة بـ 26500 دولار للفرد سنوياً. ويحتاج كل مريض إلى إجراء فحص مكلِّف لسحب سائل من عموده الفقري للتحليل، والخضوع لأشعة مقطعية للدماغ لمراقبة ترسبات بروتين أميلويد بيتا في الدماغ. وقدّرت دراسة أجريت في سنة 2019 أن كلفة عمل «الخزعة» لسحب سائل العمود الفقري ستكلف ما لا يقل عن 79.6 مليون دولار سنوياً، بما في ذلك كلفة تدريب ممرضين وممرضات على هذه المهمة.
بريطانيا شعب «نظرية المؤامرة»... بامتياز!
ذكرت نتيجة استطلاع أجري في أبريل الماضي، لحساب جامعة كينغز كوليدج في لندن، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن ربع أفراد الشعب البريطاني مؤمنون بنظرية المؤامرة بدرجة لا يتصورها كثيرون. فهم يعتقدون أن فايروس كورونا الجديد، الذي يسبب وباء كوفيد-19، لا يعدو أن يكون خديعة. كما أن ثلث البريطانيين يعتقدون أن أزمة غلاء المعيشة الراهنة في بريطالنيا هي مؤامرة للتحكم في الشعب. كما يعتقد ثلث البريطانيين أن مشروع «مدن الـ 15 دقيقة»، وهي إشارة إلى تخصيص ممشى لممارسة المشي والهرولة في المدن، هو أصلاً مشروع لمراقبة الناس؛ وأن «نظرية الإحلال»- وهي الفكرة التي تزعم بإحلال مهاجرين غير بيض محل البيض البريطانيين- تحدث فعلياً على أرض الواقع. وتزامن إعلان نتيجة هذا الاستطلاع مع بدء أولى جلسات تحقيق عمومي تجريه بريطانيا في شأن الطريقة التي أدارت بها الحكومة الأزمة الصحية أمس (الثلاثاء)، تحت إشراف القاضية عضو مجلس اللوردات ليدي هاليت. وتوصل الاستطلاع إلى أن المؤمنين بنظرية المؤامرة تقاسموا أفكارهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً يوتيوب وفيسبوك، وتابعوها على مواقع، منها وكالة أخبار القرن الـ 21، وذا لايت، وإكسبوزيه، وبرينبارت، التي كان يرأس تحريرها المستشار السابق للرئيس السابق دونالد ترمب ستيف بانون. وطبقاً للاستطلاع، فإن شخصاً من كل 7 أشخاص، أو نحو 6 ملايين بالغ، يعتقدون أن العنف هو رد مقبول على بعض نظريات المؤامرة. ومع أن الاحتجاج السلمي يمثل ركيزة من ركائز الديموقراطية المعافاة؛ فإن شخصاً من كل 7 أشخاص يؤمن بأن استخدام العنف في تلك الاحتجاجات مقبول، في أشياء من قبيل الاعتراض على مشروع الممشى في المدن البريطانية، والرقابة الحكومية على العملات الرقمية. وتعد صحيفة «ذا لايت» الإلكترونية البريطانية أبرز موقع لدعاة نظريات المؤامرة. وقال 19% ممن تم استطلاع آرائهم أنهم يعتقدون أن الحكومة البريطانية هي التي قامت بتنفيذ هجمات السابع من يوليو 2005 على محطات قطارات الأنفاق في لندن، لتشجيع مساندة الحرب على العراق. وقال عدد يراوح بين 8 و10 ملايين بريطاني إنهم لا يشكون في أن قرار البنك المركزي البريطاني اعتماد عملات رقمية إنما هو مشروع قامت به «الدولة العميقة» لفرض إرادة الحكومة والجيش والاستخبارات على الشعب البريطاني!
XBB هدف لقاحات كوفيد 2023-2024
قال مسؤولو هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (الإثنين) إن اللقاحات المناهضة لفايروس كوفيد-19 لموسم التطعيم خلال 2023-2024 يجب أن يتم تحديثها بحيث تستهدف كل المتحورات المنبثقة من متحورة XBB، التي نشأت عن متحورة أوميكرون. ويتوقع أن يعقد الخبراء المستقلون الذين يقدمون النصح إلى الهيئة اجتماعاً غداً (الخميس) لتقديم توصياتهم في شأن ما يتعين أن يستهدفه تحديث لقاحات كوفيد-19. وكانت مجموعة استشارية تابعة لمنظمة الصحة العالمية أوصت في مايو الماضي بأن تستهدف الجرعات التنشيطية من لقاحات كوفيد-19 المتحورات الفرعية المنبثقة من متحورة XBB. وكانت شركات صنع اللقاحات حدّثت جرعاتها التنشيطية السنة الماضية لتستهدف السلالة الأصلية ومتحورة أوميكرون في آنٍ واحد. وذكرت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن 17% من الأمريكيين حصلوا على الجرعة التنشيطية المحدّثة خلال موسم التطعيم خلال 2022-2023 حتى مايو 2023. وذكر مسؤولو الغذاء والدواء أنه يتعين من وقت لآخر تحديث اللقاحات، لأنه لا يمكن التكهن بالمسار التطوري للفايروس، ولأنه ليس ثمة دليلٌ على أن فايروس كورونا الجديد قرر تبطئة عملية تطوره؛ على رغم أنه يبدو أن المناعة التي تأتت للسكان باتت تقلّص الحالات الإكلينيكية السيئة في مشافي البلاد. وأضافوا أن الحملة القادمة للتطعيم بلقاحات كوفيد-19 يجب أن تستهدف إما متحورة XBB.1.5، أو XBB.1.15، أو متحورة XBB.2.3. ويعتقد أن المتحورات المنحدرة من XBB أضحت تمثل أكثر من 95% من متحورات الفايروس الفاشية في الولايات المتحدة حتى مطلع يونيو الجاري.
بريطانيا شعب «نظرية المؤامرة»... بامتياز!
ذكرت نتيجة استطلاع أجري في أبريل الماضي، لحساب جامعة كينغز كوليدج في لندن، وهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن ربع أفراد الشعب البريطاني مؤمنون بنظرية المؤامرة بدرجة لا يتصورها كثيرون. فهم يعتقدون أن فايروس كورونا الجديد، الذي يسبب وباء كوفيد-19، لا يعدو أن يكون خديعة. كما أن ثلث البريطانيين يعتقدون أن أزمة غلاء المعيشة الراهنة في بريطالنيا هي مؤامرة للتحكم في الشعب. كما يعتقد ثلث البريطانيين أن مشروع «مدن الـ 15 دقيقة»، وهي إشارة إلى تخصيص ممشى لممارسة المشي والهرولة في المدن، هو أصلاً مشروع لمراقبة الناس؛ وأن «نظرية الإحلال»- وهي الفكرة التي تزعم بإحلال مهاجرين غير بيض محل البيض البريطانيين- تحدث فعلياً على أرض الواقع. وتزامن إعلان نتيجة هذا الاستطلاع مع بدء أولى جلسات تحقيق عمومي تجريه بريطانيا في شأن الطريقة التي أدارت بها الحكومة الأزمة الصحية أمس (الثلاثاء)، تحت إشراف القاضية عضو مجلس اللوردات ليدي هاليت. وتوصل الاستطلاع إلى أن المؤمنين بنظرية المؤامرة تقاسموا أفكارهم على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً يوتيوب وفيسبوك، وتابعوها على مواقع، منها وكالة أخبار القرن الـ 21، وذا لايت، وإكسبوزيه، وبرينبارت، التي كان يرأس تحريرها المستشار السابق للرئيس السابق دونالد ترمب ستيف بانون. وطبقاً للاستطلاع، فإن شخصاً من كل 7 أشخاص، أو نحو 6 ملايين بالغ، يعتقدون أن العنف هو رد مقبول على بعض نظريات المؤامرة. ومع أن الاحتجاج السلمي يمثل ركيزة من ركائز الديموقراطية المعافاة؛ فإن شخصاً من كل 7 أشخاص يؤمن بأن استخدام العنف في تلك الاحتجاجات مقبول، في أشياء من قبيل الاعتراض على مشروع الممشى في المدن البريطانية، والرقابة الحكومية على العملات الرقمية. وتعد صحيفة «ذا لايت» الإلكترونية البريطانية أبرز موقع لدعاة نظريات المؤامرة. وقال 19% ممن تم استطلاع آرائهم أنهم يعتقدون أن الحكومة البريطانية هي التي قامت بتنفيذ هجمات السابع من يوليو 2005 على محطات قطارات الأنفاق في لندن، لتشجيع مساندة الحرب على العراق. وقال عدد يراوح بين 8 و10 ملايين بريطاني إنهم لا يشكون في أن قرار البنك المركزي البريطاني اعتماد عملات رقمية إنما هو مشروع قامت به «الدولة العميقة» لفرض إرادة الحكومة والجيش والاستخبارات على الشعب البريطاني!
XBB هدف لقاحات كوفيد 2023-2024
قال مسؤولو هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (الإثنين) إن اللقاحات المناهضة لفايروس كوفيد-19 لموسم التطعيم خلال 2023-2024 يجب أن يتم تحديثها بحيث تستهدف كل المتحورات المنبثقة من متحورة XBB، التي نشأت عن متحورة أوميكرون. ويتوقع أن يعقد الخبراء المستقلون الذين يقدمون النصح إلى الهيئة اجتماعاً غداً (الخميس) لتقديم توصياتهم في شأن ما يتعين أن يستهدفه تحديث لقاحات كوفيد-19. وكانت مجموعة استشارية تابعة لمنظمة الصحة العالمية أوصت في مايو الماضي بأن تستهدف الجرعات التنشيطية من لقاحات كوفيد-19 المتحورات الفرعية المنبثقة من متحورة XBB. وكانت شركات صنع اللقاحات حدّثت جرعاتها التنشيطية السنة الماضية لتستهدف السلالة الأصلية ومتحورة أوميكرون في آنٍ واحد. وذكرت المراكز الأمريكية للحد من الأمراض ومكافحتها أن 17% من الأمريكيين حصلوا على الجرعة التنشيطية المحدّثة خلال موسم التطعيم خلال 2022-2023 حتى مايو 2023. وذكر مسؤولو الغذاء والدواء أنه يتعين من وقت لآخر تحديث اللقاحات، لأنه لا يمكن التكهن بالمسار التطوري للفايروس، ولأنه ليس ثمة دليلٌ على أن فايروس كورونا الجديد قرر تبطئة عملية تطوره؛ على رغم أنه يبدو أن المناعة التي تأتت للسكان باتت تقلّص الحالات الإكلينيكية السيئة في مشافي البلاد. وأضافوا أن الحملة القادمة للتطعيم بلقاحات كوفيد-19 يجب أن تستهدف إما متحورة XBB.1.5، أو XBB.1.15، أو متحورة XBB.2.3. ويعتقد أن المتحورات المنحدرة من XBB أضحت تمثل أكثر من 95% من متحورات الفايروس الفاشية في الولايات المتحدة حتى مطلع يونيو الجاري.