عقدت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب لمنتخبات الشباب لكرة القدم تحت 20 عاماً اليوم مؤتمراً صحفياً في مدينة الرياض كشفت فيه الكثير من الجوانب المتعلقة بالبطولة التي تنطلق منافساتها بعد غدٍ (الاثنين) وتستمر حتى الخامس من مارس القادم، بتنظيم من الاتحاد العربي لكرة القدم بالشراكة مع معهد إعداد القادة بالهيئة العامة للرياضة في مدن الرياض والدمام والخبر.
واستهل الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم الدكتور رجاءالله السلمي المؤتمر بالتأكيد على اكتمال جميع الاستعدادات للبطولة، مشيراً إلى أن «دخول الجماهير لمباريات البطولة متاح للجميع وبالمجان، إضافة إلى إتاحة شارة النقل لجميع الدول العربية لنقل أحداث البطولة كاملة دون مقابل»، مقدماً في هذا الصدد شكره وتقديره لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على هذا الدعم والاهتمام في سبيل إنجاح البطولة من جميع النواحي.
وثمن الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم الشراكة مع معهد إعداد القادة بالهيئة العامة للرياضة في هذه البطولة، مبيناً أنها «شراكة لا تشمل الجانب الفني فقط بل تشمل الجانبين التدريبي والتثقيفي من خلال ورش العمل التي سيعقدها في المعهد في الرياض والدمام في الجوانب الفنية والإدارية والإعلامية والطبية».
بدوره، ثمن مدير البطولة الدكتور وديع الجريء دعم واهتمام رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل لبرامج وأنشطة ومسابقات الاتحاد وللمملكة العربية السعودية على استضافتها للبطولة وتوفير جميع العوامل التي تساعد على نجاحها، مؤكداً «أن ما شاهدته من تنظيم في هذه البطولة يوازي التنظيم في بطولات العالم لفئة الشباب».
وأضاف: «نهدف من خلال مثل هذه البطولات إلى تهيئة جيل الشباب للاستحقاقات القادمة من الأولمبياد والبطولات القارية والعالمية ونطمح في القادم أن تكون هناك بطولة تجمع المنتخبات العربية مع عدد من المنتخبات الأوروبية لكي ينعكس ذلك على مستوى اللاعب العربي ويكسبه الخبرات اللازمة، وهناك بطولة للفئة العمرية تحت 17 عاماً، وهي ضمن خطط الاتحاد لتهيئة اللاعبين منذ الصغر لخوض المنافسات الدولية».
وأبان الدكتور الجريء أن دعوة منتخبي مدغشقر والسنغال للبطولة «يأتي لتنويع الأساليب الفنية من المدراس الكروية الأخرى والاحتكاك معها بما يعود بالفائدة على لاعبي المنتخبات العربية».
وأشار الجريء إلى أن «مشاركة المنتخبات العربية في البطولة هو الأكبر»، مبيناً بأنه «في تونس هناك بطولة دولية مع منتخبات أوروبية ولكنهم فضلوا المشاركة في البطولة العربية التي يشارك فيها 16 منتخباً وهو الرقم الذي لم تصل إليه حتى البطولات الإفريقية، وهو أمر يدل على ثقل الدورة الفني وستعود بشكل إيجابي على جميع المنتخبات المشاركة، وهذا هدف أساسي يسعى إليه الاتحاد العربي».
واستعرض مدير معهد إعداد القادة عبدالله بن فيصل حماد الخدمات التي قدمها المعهد في الجوانب الرياضية والإدارية والتثقيفية خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن «دور المعهد الأساس تجهيز القادة في مختلف المجالات عن طريق العديد من الوسائل كالدورات وورش العمل والتدريب والابتعاث، إضافة إلى مشروع الأكاديميات الذي يقدمه المعهد حالياً للمواهب من سن 6 سنوات»، مشيراً إلى أنه «سيقام على هامش البطولة ورش عمل طبية وفنية إضافة إلى دورات للإعلاميين في التنظيم والتنسيق الإعلامي في الرياض والدمام».
وتم في المؤتمر تدشين الكأس الخاصة ببطولة كأس العرب لمنتخبات الشباب تحت 20 عاماً من قبل اللجنة المنظمة، في حضور ممثلي وسائل الإعلام.