( بكاء متواصل، كوابيس، عدم قدرة على النوم)، هذا حال اللبنانيين عقب انفجار «المرفأ»، الذي هز العالم عموماً ولبنان خصوصاً، فطوال الـ 45 يوماً التي مضت يفيق اللبنانيون كل يومٍ على فاجعة جديدة ترتبط بالانفجار، وهذه المرة طالت الوسط الرياضي الذي ودع أحد أبنائه صباح اليوم الجمعة، إذ توفي لاعب نادي الأنصار اللبناني لكرة القدم محمد عطوي (33 عاماً)، بعد شهر من تواجده في المستشفي، إذ أصيب عطوي برصاصة طائشة في رأسه خلال تشييع أحد ضحايا انفجار «المرفأ» في منطقة «الكولا» ببيروت، ونقل في حالة حرجة إلى المستشفى للخضوع لعملية جراحية.
ونعى نادي الأنصار عبر حسابه في موقع «تويتر»، لاعبه السابق، إذ كتب: «بمزيد من الأسى تنعي إدارة النادي أحد أبنائها، اللاعب محمد عطوي.. وهي تعتبره ليس فقط خسارة لعائلته الصغيرة، بل خسارة لنادي الأنصار، لما يمثله اللاعب الراحل في قلوب الأنصاريين الذين عرفوه قائداً في الملعب، خلوقاً مهذباً، أعطى للأنصار الكثير.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
ولا يزال شبح الغموض يلف الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت وتسبب بتغيير أجزاء واسعة من معالم المدينة، بعد مرور 45 يوماً على وقوعه. أسئلة كثيرة لا تزال تطرح ولا إجابات واضحة لها، كما أن السلطات اللبنانية لم تكشف حتى الآن عن نتائج تحقيقاتها رغم أنها وعدت المواطنين بالكشف عما حدث.
يذكر أن عطوي سبق له الدفاع عن ألوان أندية (التضامن، صور، الإخاء الأهلي عاليه) قبل أن يوقع لنادي الأنصار في العام 2008.