بعد 56 عاماً من نسختها الأولى، يقبض الفراعنة اليوم على كأس دوري أبطال أفريقيا مع نهاية صافرة ديربي القرن في القارة السمراء بين قطبي مصر الأهلي والزمالك، وفيما تبدو هذه الكأس - التي صُنعت بشكلها الحالي في 2014- حائرة بين الاتجاهين الأحمر أو الأبيض، تُحدق الأعين صوب هوية الهرم المصري الذي سيقتلع الكأس من أنياب خصمه اللدود.
ووفقاً لقوانين الاتحاد الأفريقي لكرة القدم فإن الكأس الخاصة بالبطولة تنتقل كل عام من البطل السابق إلى البطل الجديد مع تقديم نسخة بديلة للبطل السلف، إلا إذا تمكن من الفوز بها 3 مرات (متتالية أو غير متتالية) فإنه يحتفظ بالكأس، وتلغي فرص الاحتفاظ بالكأس الجديدة بالمرات السابقة لبقية الأندية الأخرى، ويقوم الاتحاد الأفريقي بتصميم كأس جديدة للبطولات القادمة وهكذا..
وصنعت أول كأس لعبت عليها البطولة قبل نصف قرن، وحملت اسم الرئيس الغاني الراحل كوامي نكروما عام 1964 واحتفظ بها نادي هافيا كوناكري الغيني عام 1977.
لعبت البطولة على كأس جديدة بداية من عام 1978 حملت اسم الرئيس الغيني الراحل أحمد سيكو توري واحتفظ بها الزمالك المصري عام 1993، ثم لعبت البطولة على كأس جديدة بداية من عام 1994 وحتى احتفظ بها النادي الأهلي المصري عام 2006 هي الأخرى عقب فوزه على النادي الرياضي الصفاقسي (تونس) وكان قد فاز بنفس الكأس عامي 2001، 2005.
لعبت البطولة على كأس جديدة بداية من عام 2007 وحتى احتفظ بها النادى الأهلى المصري عام 2013 عقب فوزه على أورلاندو بيراتس (جنوب أفريقيا) وكان قد فاز بنفس الكأس عامي 2008، 2012.
ثم لعبت البطولة منذ 2014 على كأس ثشبه تماما سابقتها مع تعديلات وإضافات طفيفة تمثلت في إضافة كمية المعدن من الأسفل وإنقاص لمعان الكرة الذهبية (بحسب ويكيبديا)، وتوج بها وفاق سطيف سنة 2014. ويذكر أن الترجي الرياضي التونسي اقترب من الاحتفاظ بهذه الكأس بعد الظفر بها مرتين متتاليتين في 2018 و2019.
ويبقى لسان حال هذه النسخة بسؤال كوكب الشرق ذاته: «أروح لمين؟»، فهل تكون تاسعة للأهلي أم سادسة للزمالك؟