كشف المنسق الإعلامي للمنتخب الوطني اليمني العزي العصامي لـ«عكاظ» عن عدم قدرة مدرب المنتخب اليمني ميروسلاف سوكوب على الدخول إلى المعسكرات الداخلية لتدريب المنتخب بسبب ظروف الحرب، موضحاً أن المدرب يلتقي بالمنتخب في المعسكرات الخارجية فقط.
وعن مصير المدرب التشيكي قال العصامي أن هذا الأمر مرتبط باتحاد كرة القدم لكنه سيلتقي لاعبيه في المعسكر الخارجي كونه لا يستطيع الوصول إلى اليمن نظراً لأن دولته تمنعه من السفر إلى بلادنا، لأن الأوروبيين يرون أن بلادنا موطن حرب ويمنعون رعاياهم من الوصول إليها.
وأكد العصامي أن المنتخب الوطني اليمني لم يدخل بطولة خليجي 25 من أجل المنافسة بل دخلها كمرحلة إعداد، موضحاً أن المباريات كانت تجريبية للمدرب الجديد التشيكي ميروسلاف سوكوب أمام المنتخب السعودي، وأدى اللاعبون دوراً إيجابياً وعند مستوى الإعداد الجيد الذي يتناسب مع إمكانات اتحاد كرة القدم.
وقال منسق المتخب اليمني: «نحن ذهبنا إلى هذه المباراة من أجل إعداد منتخب جديد وشاب وشاركنا بمنتخب كان رديفاً واليوم هو المنتخب الأول»، مبيناً أن المدرب التشيكي لم يكن يقصد الإساءة للاعبيه أو للمنتخب أو لليمن.
وأضاف: «بالنسبة لبقاء الجهاز الفني فهذا مرتبط باتحاد كرة القدم كون المدرب أوضح للجميع أنه لم يكن يقصد الإساءة لمنتخبنا ولاعبيه أو لليمن وإنما كان يتحدث عن مقارنة بين الكرة اليمنية والسعودية وجاء هذا التشبيه ولم يكن يريد الإساءة، وأوضح أنه لم يتحدث في لقاء رسمي حول الملابس وغيرها».
ونقل العصامي عن المدرب قوله: «إن هناك من يتجنى على المنتخب اليمني ويحاول بشكل دائم اصطياد الأخطاء، واختلاق الأكاذيب أمثال الكسارات والملابس وإلى آخره»، واعداً بأن تكون مشاركة المنتخب اليمني في بطولة غرب أسيا الأفضل.
وكشف العصامي أن المدرب كان صريحاً وقال «لا أعدكم بأي نتائج في هذه بطولة خليجي 25 ولكن بعد عام يمكن أن تأتوا لمحاسبتي»، مطالباً بضرورة الاهتمام بالمنتخب من قبل الدولة بدلاً من الإحباط الذي يمارسه المناوؤن لاتحاد كرة القدم بهدف إحباط المنتخب لكي لا يحسب للاتحاد نجاحات كروية.
وأفصح المنسق الإعلامي للمنتخب عن منح اللاعبين إجازة ليعودا إلى أهلهم بعد 3 أشهر قضوها في معسكرات داخلية وخارجية، مبيناً أن الإجازة ستنتهي منتصف فبراير القادم إذ سيعود اللاعبون إلى معسكر داخلي قبل أن ينتقلوا إلى معسكر خارجي في السعودية أو قطر حسب إمكانية اتحاد كرة القدم.
وأفاد العصامي أن اليمن ليس لديها دوري ولا بطولات رسمية، موضحاً أن بطولة غرب آسيا التي ستنطلق في الإمارات في 20 مارس القادم سيجري إعداد المنتخب لها.
واشار إلى أن لاعبي بلاده قدموا مستوى متميزا واستطاعوا الوصول إلى مرمى الخصوم في بطولة خليجي 25 وتسجيل هدفين والدفاع بشكل جيد، لكن المباراة الأخيرة كانت لها أسبابها من بينها أسباب نفسية، ومع أنه كان لدى اللاعبين ثقة بتحقيق الفوز أمام العراق لكن الهدف الثاني حطم بعضا من معنوياتهم، إضافة إلى إلغاء الحكم هدفين بداعي التسلل وعدم احتساب ضربتي جزاء واضحتين، فضلاً عن عوامل الجمهور الكبير في الملعب.
ولفت إلى أنه بعد الهدف الثالث شعر لاعبو بلاده أن الكرة خرجت عن سيطرتهم ليأتي الحكم ويقضي على ما تبقى من المعنويات أثناء التغيير وإخراج أفضل لاعبي خط الوسط ورفض محاولات مدير المنتخب إعادة الوضع إلى نصابه.
وختم العصامي: الجهاز الفني طلب من الفريق أن يكون على استعداد كامل وسيتم استدعاء عدد من اللاعبين الآخرين ممن شاركوا في المعسكرات الماضية لأن بعض الخيارات من الممكن أن تَحدد بناء على معطيات كاملة.