رأى الطبيب المهتم بالشأن الرياضي الدكتور هيثم محمود شاولي، أن لقاء كأس الخليج الذي يجمع منتخبي العراق (صاحب الأرض والجمهور) وعمان «المنتشي» سيكون له طعم خاص ونكهة مختلفة، فكلاهما قوي ومنافس ويمتلك عناصر محترفة وخبرة كبيرة، وإن كان العراق يستفيد من عاملي الأرض والجمهور وهو ما يعزز الجانب النفسي لديه، عكس عمان الذي يستفيد من جهود وخبرة القدامى وحماس وعزيمة اللاعبين الشباب.
ونوّه شاولي إلى أن العراق سيكون أكثر قلقاً وتوتراً بحكم أنه مطالب بالنتيجة الإيجابية والفوز لنيل الكأس أمام الجماهير العراقية التي ستغطي جنبات الملعب، وخصوصاً أن المنتخب العراقي قدم خلال المباريات الماضية مستوى أكثر من رائع ولا سيما مع ظهور العناصر الشبابية الجديدة. وفي الاتجاه الآخر، نرى أن منتخب عمان الذي يلعب بمؤازرة جمهوره هو الآخر يمتلك قاعدة جيدة من الجمهور الذي لا يقبل التفريط في مثل هذه البطولات الغالية، كما عرف عن لاعبيه اللعب الهادئ في ساحة الملعب وبالتالي فلن يرضى هو الآخر في التفريط بهذه المباراة ويسعى بكل الطرق لإثبات جدارته لنيل كأس «خليجي 25»
وتابع شاولي «تتسم المباريات النهائية عادة بطابع خاص، ويصعب فيها التوقع، ولكن بعض الأحيان تكون هناك مؤشرات فنية قد ترجح منتخباً على الآخر، فمن خلال نظرتي لمستوى الفريقين أرشح العراق للفوز، فقد يكون الأقرب للكأس بوجود جيل صاعد، وبالتالي فإن هذه الفئة تدرك مسؤوليتها في هذه المباراة بعد أن قدمت مستوى أكثر من رائع في المباريات السابقة».
وقال إن القلق المصاحب لهذه المباراة من اللاعبين أو المدربين أو الجمهور طبيعي ورد فعل متوقع يستقر بعد تجاوز المباراة إما بالفوز أو الخسارة، وإن كان القلق سيبدو واضحاً وملموساً أكثر عند العراقيين بمن فيهم الجمهور بحكم أنه يخوض المباراة على أرضه وبين جمهوره كما يحمل صفة تنظيم البطولة.
شاولي خلص إلى القول «لابد للعراقيين من الابتعاد عن الثقة الزائدة فهم أمام منتخب لا يعرف المستحيل وسبق له أن حصد بطولات عديدة - كما أشرت -، والفوز سيكون أقرب لمن يطبق خطة المدرب ويبتعد عن الأنانية ويلعب بروح الفريق الواحد، ويتجنب الأخطاء والكروت، لأن الثقة الزائدة مؤشر قوي لقلب المعادلات».