لم يكن التصريح المخصص بالسماح للطائرة المروحية المنكوبة التي أسفر سقوطها عن مقتل أسطورة كرة السلة الأمريكي كوبي براينت، كافياً لتفادي الكارثة، خصوصاً إذا ما علمنا أن السبب في الحادثة هو الأجواء الغائمة والضبابية، فهل كانت الطائرة مؤهلة للتحليق في تلك الظروف؟.
ولكشف التفاصيل، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الطائرة كانت مزودة بالأجهزة والمعدات اللازمة للتحليق في الأجواء الضبابية والغائمة وعندما تكون الرؤية ضعيفة، ورغم ذلك، فإنها لم تكن تملك تصريحا يخولها بالتحليق في أجواء غائمة.
وبحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز» نقلا عن «نيويورك تايمز»، فإن الطائرة كانت تحمل تصريحا يؤهلها فقط للتحليق في الأحوال الجوية العادية، عندما يكون بوسع الطيار أن يرى وبوضوح ما يجري خارج الطائرة في وضح النهار، وفقا لما صرح به المسؤول السابق عن السلامة في شركة آيلاند إكسبريس هليكوبترز مالكة الطائرة المنكوبة الطيار كورت ديتز.
لكن نيويورك تايمز أشارت أيضا إلى أن الطائرة كانت مزودة بالأجهزة والمعدات اللازمة للتحليق في الأجواء الضبابية والغائمة وعندما تكون الرؤية ضعيفة، إلا أن مجلة «فوربس» أوردت في تقرير منفصل تصريح الطيار ديتز بأن الطيار آرا زوبايان كان يحمل رخصة التحليق باستخدام هذه الأجهزة المساعدة المطلوبة في الأجواء الغائمة، لكنه ربما لم تكن لديه خبرة كبيرة في هذا المجال نظرا لنشاط الشركة المحدود.
وفي سياق ذلك، تكشف «نيويورك تايمز» أن الطيار قال إن مستوى الرؤية يكفي للتحليق دون الاستعانة بالأجهزة الخاصة، مضيفة أن الأجوال الجوية ربما زادت سوءا بعد ذلك، مشيرة إلى أن المراقبين الجويين وافقوا على تحليق الطائرة ومنحوا الطيار تعليمات خاصة تتعلق بتراجع مستوى الرؤية حول مطار بوربانك.
وعقب الحادثة، أعلنت شركة النقل التي تتبعها الطائرة المروحية في بيان أنها أوقفت جميع خدماتها، مفيدة بأن «صدمة الحادث تأثر بها جميع أفراد وطواقم الشركة وقررت الإدارة تعليق خدمات الشركة حتى تصبح الظروف مواتية لطاقم الشركة ولعملائها».
يذكر أن نجم السلة الأمريكي كوبي براينت (41 عاما)، وابنته جيانا، وسبعة آخرين، لقوا حتفهم عندما تحطمت طائرة الهليكوبتر التي كانت تقلهما إلى أكاديمية مامبا الرياضية للمشاركة في بطولة لكرة السلة للفتيات، وسط أجواء ضبابية شمال غربي مدينة لوس أنجلوس.