وافق المجلس الدولي لكرة القدم (IFAB) على توصية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بزيادة عدد التبديلات في المباراة من ثلاثة إلى خمسة لاعبين بشكل مؤقت لكل فريق في المباراة كحد أقصى، بعد استئناف المسابقات في جميع أنحاء العالم بعد تجاوز جائحة «كورونا» الجديد (كوفيد-19).
ويأتي ذلك من أجل الحد من إرهاق اللاعبين بعد عودة الدوريات وتقليل تعطل المباريات، إضافة إلى أن أغلب الدوريات ستلعب المباريات بشكل مكثف وسط أجواء طقوس مختلفة.
ولفت الطرفان في بيان مشترك، إلى أن هذا التعديل سيطبق على القانون الرقم 3 للعبة، على أن «يدخل حيز التنفيذ فوراً» ويشمل المسابقات التي تنتهي بنهاية ديسمبر، في حال أخذ به منظمو البطولات.
وعلقت الغالبية العظمى من مسابقات كرة القدم حول العالم منذ منتصف مارس الماضي بسبب «كوفيد-19».
ويهدف تعديل القانون إلى تجنيب اللاعبين الضغوط الناتجة عن كثافة المباريات التي من المتوقع أن يخوضوها في الفترة القادمة، لتعويض التوقف الذي يقترب من إتمام شهرين كاملين، لاسيما أن لفترة التعليق أيضا عاملا سلبيا على لياقة اللاعبين.
وأوضح «إيفاب» و«فيفا» أنهما سيحددان في وقت لاحق ما إذا كان يمكن تمديد هذا الخيار حتى نهاية 2021، وبالتالي إمكان تطبيقه خلال كأس أوروبا في صيف العام القادم، ولفت البيان إلى أنه سيسمح للمسابقات التي تستخدم تقنية المساعدة بالفيديو «VAR» بالتخلي عنها في الوقت الراهن.
وسيمنح التعديل للفرق خيار استخدام خمسة بدلاء كحد أقصى في ثلاث مناسبات خلال المباراة، وكذلك بين الشوطين أو قبل الوقت الإضافي (في حال التمديد).
ومن شأن الحد من عدد المناسبات التي يمكن للفرق أن تجري فيها تغييرات، أن يزيل الحافز للقيام بذلك لأغراض إضاعة الوقت فقط، ويمكن للفرق حالياً إجراء ثلاثة تبديلات خلال المباراة، علماً أنه تم السماح لها منذ العام 2018، بإجراء تغيير رابع لكن في الوقت الإضافي فقط.
وفي المسابقات التي تسمح بإجراء تبديل إضافي في تمديد الوقت، سيكون بإمكان الفرق إجراء تبديل سادس.
وقال «إيفاب»: إن قرار التعديل اتخذ «حيث يمكن أن تقام مباريات بشكل مكثف وفي ظروف مناخية مختلفة، وكلا الأمرين يمكن أن تكون له آثار على سلامة اللاعبين».
وأشار إلى أن اعتماد هذا التعديل من عدمه يعود لمنظم كل بطولة.
وأوضح «إيفاب» الذي يعنى بالقوانين الناظمة للعبة، أنه سيدرس مع «فيفا» في وقت لاحق إمكانية الإبقاء على الإجراء الجديد طوال الموسم القادم 2021/2020، ما قد يفضي إلى اعتماده في بطولة كأس أوروبا التي ستقام في صيف 2021، بعدما أرجئ موعدها الأصلي صيف 2020 بسبب جائحة «كوفيد-19».
وقال مصدر مقرب من الملف إنه «إذا كان هذا الإجراء لا يزال سارياً، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) يمكن أن يعتمده في كأس أوروبا».
ويمكن للقرار في حال اعتماده بشكل دائم، أن يصب في مصلحة الأندية المقتدرة التي تضم تشكيلتها عدداً كبيراً من اللاعبين الاحتياطيين القادرين على توفير خيارات تكتيكية واسعة لمديرهم الفني.