عُقدت جلسة لمجلس الأمن القومي في صربيا نوقشت خلالها الفظائع التي ارتكبتها المجموعة الإجرامية للزعيم السابق لمشجعي فريق بارتيزان الصربي لكرة القدم، فيليكو بيليفوك.
بعد الجلسة، تحدث رئيس صربيا، ألكسندر فوتشيتش، وصدم بلاده بصور لجثث المشجعين الذين قُتلوا، وهم من مشجعي بارتيزان وريد ستار الذين زُعم أنهم قتلوا على أيدي أعضاء مجموعة فيليكو بيليفوك.
وارتبط اسم فريق بارتيزان الصربي لكرة القدم، بمجموعة إجرامية كبيرة تم القبض عليها بواسطة قوات الشرطة الصربية، ويُعتقد أنها مرتبطة بمافيا الجبل الأسود.
وأعلن وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، أن حياة رئيس صربيا باتت مهددة بالخطر، بعد «إعلانه الحرب على الجريمة المنظمة» واعتقال مجموعات يشتبه بأنها متعلقة بمافيا الجبل الأسود.
وداهمت الشرطة الصربية ملعب نادي بارتيزان الصربي لكرة القدم، في العاصمة بلغراد، إذ تعتقد قوات الأمن بوجود صلة لهذه المجموعات الإجرامية ببعض جمهوره.
وعرض الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش ووزير الداخلية ألكسندر فولين، على الجمهور، صورة لضحية مقطوعة الرأس من قبل مجموعة مافيا، التقطها المجرمون بأنفسهم.
وبعد اجتماع لمجلس الأمن الصربي يوم السبت، طلب الرئيس ووزير الداخلية من مشاهدي التلفزيون الوطني إبعاد الأطفال والمواطنين الحساسين من أمام الشاشات وعرضا عدة صور التقطت أثناء التحقيق من هواتف المشتبه بهم.
وعلقا على الصور: «هل ترون وشم أحد مشجعي (تسرفينا زفيزدا – النجم الأحمر) على جسد الضحية، هناك آثار تعذيب على جسده. لقد تم قطع رأسه».
كما عرضت صورة لبندقية قنص وأسلحة أخرى استولت عليها الجماعة الإجرامية.
ويعد ناديا كرة القدم بالعاصمة بلغراد، بارتيزان وترفينا زفيزدا المنافسين الرئيسيين، وتعتبر المواجهة بين مشجعي الغريمين التقليديين من أعنف المواجهات في أوروبا.
وأشار فولين في وقت سابق إلى أنه وفقا للشرطة، فإن قادة المجموعة المحتجزة، فيلكو بيليفوك وماركو ميلكوفيتش، اجتمعوا مؤخرا في الجبل الأسود مع «أحد أكبر تجار المخدرات في هذا الجزء من العالم» وأن اعتقالهما تسبب في خسارة المافيا للملايين من اليورو.
كما أخضعت الشرطة رئيس اتحاد كرة القدم الصربي، سلافيسا كوكيزا، لاستجواب بشأن صلاته بقادة روابط مؤيدة لحزب بارتيزان بلغراد، الذين ألقي القبض عليهم في ما وصفه المسؤولون بأنها حملة قمع كبرى ضد علاقات روابط كرة القدم بالجريمة المنظمة.
ومن بين التفاصيل التي تم تسريبها من تحقيقات الشرطة إلى وسائل الإعلام عمليات قتل مزعومة، بما في ذلك قطع رأس وتعذيب في «ملجأ» خاص بملعب بارتيزان في العاصمة الصربية.
ولدى صربيا تاريخ من التساهل مع أعمال الشغب التي أدت في كثير من الأحيان إلى أعمال عنف في الملاعب.
وخلال حروب البلقان في التسعينيات، انضم العديد من المشجعين إلى جماعات شبه عسكرية كانت مرتبطة بجرائم حرب.
وقُتل أكثر من 12 شخصية بارزة في روابط كرة القدم في صربيا في السنوات الماضية، قضى معظمهم في عمليات قتل على غرار حرب العصابات.