خرج فالنسيا من الملعب خلال مباراته في الدوري الإسباني أمام قادش، بعد تعليق عنصري تعرض له أحد لاعبيه، قبل أن يعود في وقت لاحق لإكمال المباراة ويخسر 2-1.
وكان رد فعل لاعب فالنسيا مختار دياخابي غاضباً بعد اشتباك في الشوط الأول مع خوان كالا لاعب قادش، ليتحدث بعدها مع الحكم. ثم غادر لاعبو فالنسيا الملعب احتجاجاً. طُلب لاحقاً من الفريق العودة واستأنفوا المباراة لكن بدون دياخابي الذي تم استبداله.
وقال النادي عبر بيان رسمي، إن دياخابي (24 عاما) «تعرض لإهانة عنصرية».
وقال خوسيه جايا مدافع فالنسيا بعد المباراة إن الفريق إما مضطر إلى استئناف اللعب أو المخاطرة بخصم النقاط. «طلب منا دياخابي أن نلعب. لم نكن لنفعل ذلك لو لم يفعل ذلك. قال إنه لم يكن في حالة ذهنية مناسبة لمواصلة اللعب. إنه محطم».
وقال جايا لشبكة Movistar الإسبانية: «أخبرنا دياخابي أنه سمع إهانة عنصرية لذا خرجنا جميعًا من الملعب».
قال جايا إنه سمع تعليق كالا على دياخابي. «كانت إهانة قبيحة للغاية ولن أكررها. لم نتمكن من التحدث مع كالا لأنه كان آخر لاعب يغادر الملعب. أنا متأكد من أنه قال شيئًا ما. لعبة غريبة جداً».
وقال فالنسيا عن قرار العودة إلى أرض الملعب «نقدم دعمنا الكامل لمختار دياخابي».
وأضاف أن «الفريق عقد اجتماعاً وقرر مواصلة المباراة، من أجل النضال من أجل شرف النادي، لكن نندد بالعنصرية مهما كان نوعها».
وقال نادي قادش إنهم «يعارضون أي مظهر من مظاهر العنصرية أو كراهية الأجانب»، بغض النظر عن الجاني وأنهم «يعملون بجد للمساعدة في القضاء على التمييز».
وقال قادش في بيان «يجب معاقبة أي شخص مذنب بارتكاب مثل هذه الجريمة، سواء كان ينتمي إلى فريقنا أم لا».
وقالت الرابطة الإسبانية يوم الإثنين إنها «تدين العنصرية بجميع أشكالها» وأضافت أنها كانت طرفاً فاعلاً في التصدي لجرائم الكراهية في البلاد.
وتابع البيان «نحن نأخذ أي ادعاء بالعنصرية على محمل الجد وسنعمل مع الأندية ومؤسسات التحكيم للقيام بكل ما هو ضروري لحماية قيم المساواة والاحترام السائدة في مسابقتنا الاحترافية لكرة القدم».