تعيش كرة القدم الأوروبية يوما عصيبا، بعد أن أعلن كبار اللعبة انشقاقهم عن بطولة دوري أبطال أوروبا، وتأسيس دوري السوبر الأوروبي، الخاص بهم، ردا على حالة عدم الاستقرار في النظام الاقتصادي الحالي لكرة القدم الأوروبية بسبب تفشي جائحة كورونا، بحسب ما جاء في بيان التأسيس.
وواجه التحرك الانفصالي لكبار أندية أوروبا، الرفض والوعيد، من اتحادات اللعبة قاريا ودوليا، والوزراء والمسؤولين الحكوميين ورؤساء الاتحادات المحلية، ولاقى انتقادات حادة من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
الأمير وليام، دوق كامبريدج، على الرغم من كونه في فترة حداد رسميًا، كسر فترة الحداد، وأدلى بتصريح عبر حسابه، بصفته رئيسًا لاتحاد كرة القدم، قال فيه إن انفصال دوري السوبر الأوروبي سيلحق الضرر بكرة القدم، متعهدا بحماية مجتمع كرة القدم بأكمله، من المستوى الأعلى إلى القاعدة الشعبية، وقيم المنافسة والإنصاف، في جوهرها.
ورفض الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» إقامة أي دوري أوروبي مغلق خارج إطار كرة القدم الدولية ولا يحترم المعايير الرسمية المعترف بها. وأضاف أن أي بطولة كرة قدم محلية أو دولية يجب أن تقوم على التكافل والشمولية والنزاهة وتوزيع مادي عادل وإتاحة حق التنافس للجميع.
وتم الإعلان عن دوري السوبر الأوروبي أمس (الأحد) كمسابقة جديدة في منتصف الأسبوع، إذ تواصل الفرق التنافس في بطولات الدوري الوطنية الخاصة بكل منها.
ريال مدريد، برشلونة، أتليتكو مدريد، مانشستر يونايتد، ليفربول، مانشستر سيتي، تشيلسي، آرسنال، توتنهام، يوفنتوس، إنتر، إي سي ميلان، هي الأندية التي وافقت على التأسيس، والمشاركة في دوري السوبر الأوروبي.
ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قال إنها خطة مشينة، تخدم مصالح شخصية، مضيفًا أنها «بصقة في وجه عشاق كرة القدم».
المؤسسات الكروية الرسمية حذرت رسميا لاعبي كرة القدم الذين يشاركون في دوري السوبر الأوروبي بأنه سيتم منعهم من اللعب في بطولة أوروبا وكأس العالم.