حكاية اليوم في الأولمبياد، هي الفتاة السورية، هند ظاظا، أصغر رياضية في أولمبياد طوكيو 2020، التي تنافس في هذا الحدث الأضخم رياضيا، بعمر 12 عاما.
وخسرت هند، التي اشتهرت بين عشية وضحاها في بلدها الذي مزقته الحرب، بالتأهل إلى طوكيو، أمام النمساوي «ليو جيا» بطل أوروبا في عام 2005 الذي يكبرها بـ27 عاما، وفاز ببطولته القارية قبل ولادة هند بـ4 سنوات!
هند، قالت أن وصولها إلى الألعاب الأولمبية كان «إنجازا»... «الوصول إلى أولمبياد طوكيو إنجاز بالفعل. لم يُطلب مني الفوز، لقد طُلب مني أن ألعب بشكل جيد».
وتعد هند ظاظا، أصغر لاعبة أولمبية منذ أن شاركت الرومانية بياتريس هوستيو البالغة من العمر 11 عاماً في التزلج على الجليد في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1968.
وقالت ظاظا «في نظري أنجزت شيئا. فتاة تبلغ من العمر 12 عاما تلعب ضد شاب يبلغ من العمر 39 عاما وتحصل على تسع أو عشر نقاط، هذا إنجاز».
«أعتقد أنني قدمت أداءً جيداً وتعلمت من الخسارة. آمل أن يكون هناك شيء ما فيه في الأولمبياد القادم».
«بالتأكيد، كنت أرغب في الفوز وخوض مباراة أو مباراتين، لكن آمل في الأولمبياد المقبل».
كان على ظاظا أن تتغلب على مهمة خطيرة للوصول إلى الأولمبياد، إذ حملت العلم السوري في حفل الافتتاح الجمعة.
تسببت الحرب الأهلية في سورية في مقتل حوالى 500 ألف شخص وتشريد الملايين ودمرت البنية التحتية منذ أن بدأت في عام 2011 بقمع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وقالت ظاظا في تصريحاتها للموقع الرسمي للأولمبياد: «الظروف التي تدربت فيها في سورية كانت صعبة للغاية بالنسبة لي، كنت أتمنى أن يكون لدي طابق مختلف. لم يكن لدينا مثل هذه الطاولات ولا مثل هذه الاستعدادات».
«إنه لأمر رائع بالنسبة لنا أن نلعب، ونحن قادرون على التغلب على تلك العقبات».
«نريد أن نظهر أنه على الرغم من أننا في منتصف الحرب، يجب علينا القيام بشيء ما».