بعد نحو ثلاثة أسابيع من التدقيق والتكهنات المكثفة، توشك الأمور على أن تصبح أكثر جدية ووضوحا في مسألة بيع نادي تشيلسي المنتمي للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، فمع تجميد الحكومة البريطانية لأصول مالك تشيلسي، الملياردير الروسي، رومان أبراموفيتش، بزعم قربه من دائرة الرئيس فلاديمير بوتين، أصبح مستقبل «البلوز» على المحك، وانتهت مساء أمس (الجمعة) المهلة التي تم تحديدها لتقديم العروض لشراء نادي تشيلسي وإنقاذه من الإفلاس.
بحسب صحيفة «ميرور» البريطانية، فقد قدمت 20 جهة عروضا لشراء الفريق الإنجليزي، وسيبقى القرار بيد الحكومة البريطانية ورابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، لإعطاء الضوء الأخضر لبيع الفريق لصاحب العرض الذي يستجيب للشروط، وركزت الصحيفة على أهم العروض التي قدمت للاستحواذ على تشيلسي، وقالت إن العرض الأعلى ماليا قدمته المجموعة الإعلامية السعودية، بقيمة 2.7 مليار جنيه إسترليني.
وأكدت صحيفة «ميرور» أيضا أن الأمريكي وودي جونسون صديق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، قدم بدوره عرضا بقيمة ملياري جنيه إسترليني، وقدم البريطاني نايك كاندي عرضا بقيمة 2.5 مليار جنيه إسترليني، وكانت هناك عروض أخرى من عائلة ريكيتس الأمريكية، ومن الملياردير التركي محسن بيرق، ومن تحالف اللورد كو والسير مارتن بروتون، ومن الملياردير الغاني بيرنارد أنتوي بواسياكو.
وذكرت «ميرور» أنه ستجري دراسة كل العروض المقدمة لشراء تشيلسي، وستتدخل الحكومة البريطانية لتتأكد من أن المالك السابق الروسي رومان أبراموفيتش لن يحصل على أي عائد من الصفقة، وبعدها ينال المشتري الجديد الضوء الأخضر من الحكومة للاستحواذ على النادي، وبعد الضوء الأخضر من الحكومة على المشتري المقترح أن يجتاز اختبارات الملاك من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز قبل إكمال عملية الاستحواذ.
وكانت الحكومة البريطانية فرضت عقوبات على عدة رجال أعمال روس كبار على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أبرزهم رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي، ما ترتب على ذلك حرمان المالك الروسي من بيع النادي، فضلا عن حظر قيامه بشراء اللاعبين أو تجديد عقودهم أو بيع التذاكر غير الموسمية.