ليلة تاريخية.. أنصف فيها «حكومة كرة القدم» كريم بنزيما نفسه من أهل اللعبة الذين قهروه بالرأي المتعسف طوال السنوات الماضية.. انتزع إعجابهم وإذعانهم.. كما لم يفعل لاعب تعرض للظلم والإجحاف من قبل.
ثلاثية لن تبارح مكانها في ذاكرة اللعبة.. ستبقى طويلا في أشرطة دوري الأبطال.. ولن تغيب عن أذهان الستامفورد بريدج ومريديه ما كُتب للكرة أن تُركل فيه.
شباك الحارس إدوارد ميندي كانت الوجبة الأشهى لكريم.. بعد شباك جانلويجي دوناروما.. التي تمزقت بهاتريك صعق مشروع الفريق الحلم.. وقذف بميسي ونيمار ومبابي من نوافذ البطولة.
اليوم.. أصبح كريم بنزيما رابع لاعب في التاريخ يسجل أكثر من 80 هدفا في دوري أبطال أوروبا.. وبلغ رصيد أهدافه هذا الموسم مع «الميرينغي» 36 هدفا.. وهي الحصيلة الأكبر في مسيرته مع ريال مدريد قبل حتى أن ينتهي الموسم.
لقد نطق العشب.. وقالت الأرقام كلمتها.. كريم بنزيما «المهاجم الأفضل في تاريخ فرنسا على مر العصور».. هكذا أنصفه مدربه زين الدين زيدان حين بخسه أهل الكرة حقه.
وبين كل كلمات ومشاعر الإعجاب والذهول في عالم الكرة إزاء صنيع بنزيما في دوري الأبطال ومع فريقه في الليغا الإسبانية.. استوقفني تعليق ريو فيرديناند عنه عقب الهاتريك التاريخي اليوم أمام تشيلسي.. قال ريو: «يجب أن يكونوا قد نقشوا اسم بنزيما على الكرة الذهبية».