أفادت وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن اعتقال نائبة رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم شهره موسوي.
واتُهمت موسوي، الفائزة في الانتخابات العامة الأخيرة لاتحاد الكرة في مارس 2016 مع شهاب عزيزي خادم، بالفساد الاقتصادي والاحتيال.
وبحسب راديو وتلفزيون محلي، فقد تم القبض على موسوي في قضية احتيال متعلقة بعملة مشفرة.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد اعتقال شهره موسوي رسميًا، إذ أفادت وسائل الإعلام المحلية الإيرانية باعتقال شهره موسوي وإبعادها عن منصبها في اتحاد كرة القدم.
وكان القضاء في إيران اعتقل في وقت سابق فريدون قرباني مشهدي، زوج شهره موسوي، بنفس التهم، وحكم عليه بالسجن وغرامة قدرها 300 مليار تومان (7.2 مليون دولار).
ويملك كل من مشهدي وموسوي شركة بدران جوستاران للتسويق الشبكي وناديا لكرة القدم يحمل الاسم نفسه.
وأسست موسوي وزوجها شركة تسمى «كينجماني» العام الماضي مع زيادة الطلب على العملات المشفرة للعملات الأجنبية في إيران.
واحتشد عملاء شركة العملات الرقمية أمام محكمة طهران عدة مرات العام الماضي، زاعمين أن موسوي وزوجها قد خدعوهم ولم يجيبوا على أسئلة حول مصير أموالهم في الشركة.
ووفقًا لمسؤولين قضائيين، تم رفع دعوى قضائية ضد «كينجماني» بعد احتجاجات واسعة النطاق من قبل المساهمين، وتم تقديم نحو 3000 شكوى ضد الشركة.
وفي أكتوبر الماضي، قالت سلطات إيرانية إنه تم القبض على أعضاء إحدى أكبر شبكات الاحتيال المنظمة في إيران، بتهمة خداع الرأي العام وتشجيع الناس على الشراء والاستثمار في العملة الوهمية «كينجماني»، وكسب مبالغ طائلة من خلال الاستيلاء على أموال المساهمين.
موسوي ليست أول عضو في مجلس إدارة الاتحاد الإيراني لكرة القدم يتهم بالفساد والاحتيال، فقد أُقيل شهاب عزيزي خادم، رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم، في فبراير من العام الماضي قبل أن يتمكن من الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لرئاسته.
وعلى الرغم من أن خطاب أعضاء مجلس الإدارة الخاص بإقالة عزيزي خادم، والذي حمل توقيع شهره موسوي، لم يذكر بشكل مباشر الفساد في اتحاد الكرة، إلا أن وسائل الإعلام الرياضية في إيران ذكرت العلاقات المالية المشبوهة والفاسدة كواحدة من أسباب إقالة الرئيس، ومنها دفع رشاوى لأعضاء الجمعية العمومية أو وعدهم بمقعد في اتحاد الكرة ليصبح رئيس اتحاد الكرة.
وبالإضافة إلى عزيزي خادم، فإن حيدر باهارفاند، النائب الثاني لرئيس اتحاد الكرة، متهم بالفساد.
كما اتهم مهدي تاج، الرئيس السابق لاتحاد الكرة الإيراني، والذي استقال في 29 ديسمبر 2009، بالفساد المالي. ويقال إنه متورط في قضية مارك فيلتموس، المدرب البلجيكي السابق للمنتخب الإيراني لكرة القدم الذي كسب دعوى بحكم المحكمة الرياضية وتأييد الفيفا ضد الاتحاد الإيراني بسبب انتهاكات خطيرة تعرض لها.
وأنفقت اتحادات وأندية كرة القدم الإيرانية عدة مليارات من اليورو في السنوات الأخيرة كغرامات على التأخر في دفع رواتب لاعبي كرة القدم والمدربين الأجانب.