حقق ميلان فوزاً نابعاً من شخصية البطل بحق وحقيقة، حيث ظهر بطل الموسم الماضي بظروف استثنائية على ملعب لويجي فيراريس ضد سامبدوريا الذي يمر بمشكلات كثيرة هذا الموسم، وعلى الرغم من ذلك حرم يوفنتوس ولاتسيو من نقطتين لكليهما.
شوط أول ممتاز من ميلان كان قريباً أن ينهيه ليس فقط بهدف نظيف بل حتى بثلاثة أهداف مع هدف ملغى على البلجيكي دي كيتلار بسبب تسلل على المهاجم الفرنسي جيرو في بداية الهجمة. ميلان بدأ المباراة بشكل جيد وسجل هدفا في الدقيقة 6 عن طريق الجناح البرازيلي جونيور ميسياس بعد عمل جماعي من لياو ومروراً إلى جيرو ودي كيتيلار.
في بداية الشوط الثاني انقلبت موازين المباراة بعد البطاقة الصفراء الثانية على لياو الذي أدخل مدربه بيولي بظروف استثنائية غير متوقعة وأجبره على القيام بالعديد من التغييرات التكتيكية من خلال العودة إلى الخلف والذي تسبب من خلاله في استقبال هدف التعادل من قبل الصربي جوريتشيتش الذي أعاد سامبدوريا إلى المباراة في الدقيقة 57.
ولكن التغييرات التكتيكية لم تكن مؤثرة لتلك الدرجة على بيولي الذي كان يفكر بإنهاء المباراة بتحقيق 3 نقاط، وفعل ذلك من خلال الاستحواذ على الكرة والضغط العالي والحصول على ركلة ركنية جاءت منها ضربة جزاء بعد لمسة يد على الإسباني فيار تقدم لها جيرو الذي سجل هدف التقدم والفوز للميلان.
من ناحية أخرى، وقع يوفنتوس في فخ التعادل في مباراة دراماتيكية على ملعب أليانز ستوديوم في مدينة تورينو الإيطالية أمام ساليرنيتانا، المباراة التي انتهت بنتيجة 2-2 ولكن بالعديد من اللقطات المثيرة للجدل وغريبة الأطوار وكأننا كنا أمام لحظات سينمائية ترفيهية على مستوى عال.
يوفنتوس استقبل اللعب وتلقى هدفين، أولاً من الإيطالي كاندريفا في الدقيقة 18، وثانياً من خلال ضربة جزاء عن طريق البولندي بيونتيك في الدقيقة 50. بدأ الشوط الثاني وأجرى الليغري بعض التبديلات بدايتها كانت مع البولندي ميليك الذي دخل بديلاً عن الإيطالي مويس كين. حاول يوفنتوس القيام بردة فعل للعودة إلى المباراة وسجل هدفاً عن طريق المدافع بريمير ليعوض ضربة الجزاء التي تسبب بها في الشوط الأول.
وبعد هذا الهدف تحولت المباراة إلى صراعات تكتيكية وبدنية وكانت بين الطرفين دون وجود أي أفضلية على الآخر، حتى جاءت الدقائق الأخيرة وحصل يوفنتوس على ضربة جزاء تقدم لها الإيطالي بونوتشي الذي أضاعها أولاً بعد تصدٍ من الحارس لويجي سيبي ولكنه كان متيقظاً في ارتداد الكرة وسجلها ليعود يوفنتوس متعادلاً في الدقيقة 93.
السيناريو الدراماتيكي جاء بعد ذلك: ضربة ركنية ليوفنتوس نفذها الكولومبي كوادرادو وضربة رأسية رائعة من ميليك وهدف ثالث لليوفنتوس. ميليك تعرض إلى بطاقة صفراء ثانية بعد الهدف بسبب نزعه للقميص، بعد ذلك عاد الحكم ماتيو مارتشينارو إلى تقنية VAR ولاحظ بأن بونوتشي كان مشاركاً في محاولة الوصول إلى الكرة وقام بإلغاء الهدف الثالث وتلقى هجوماً قوياً جداً من لاعبي يوفنتوس والمدرب الليغري. كوادرادو تلقى البطاقة الحمراء وكذلك المدرب الليغري، إضافة إلى مدافع ساليرنيتانا فاتزيو.
جولة مثيرة ودراماتيكية كان فيها الكثير من الحالات الجدلية والممتعة حتى في مباريات الإنتر وتورينو (1-0 للإنتر)، وكذلك مباراة نابولي وسبيتسيا (1-0 لنابولي).